لحماية الصحة النفسية... «إنستغرام» يوفر خاصية إخفاء عدد الإعجابات

دون التأثير على المدونين

لحماية الصحة النفسية... «إنستغرام» يوفر خاصية إخفاء عدد الإعجابات
TT

لحماية الصحة النفسية... «إنستغرام» يوفر خاصية إخفاء عدد الإعجابات

لحماية الصحة النفسية... «إنستغرام» يوفر خاصية إخفاء عدد الإعجابات

الآن أصبح بإمكان أي مستخدم لمنصة الصور العملاقة «إنستغرام» إخفاء عدد الإعجابات، بعد تفعيل المنصة لهذه الخاصية في نهاية مايو (أيار) الماضي. وأعلنت المنصة المملوكة لشركة «فيسبوك»، في بيان صحافي أخيراً أنها خطت نحو تفعيل هذه الخاصية لتخفيف الضغوط النفسية على المتابعين.
وأتاحت المنصة الحرية للمستخدم في تفعيل الخاصية أو حجبها، وفي حال تفعيلها لن يصبح عدد الإعجابات معلنا بينما سيظهر آخر إعجاب فقط وإلى جواره كلمة «آخرون» دون أي إشارة لعددهم. وذكرت المنصة على لسان رئيسها، آدم مسيري، أنها بدأت تجاربها منذ أكثر من عامين لتفعيل هذه الخاصية حتى تحققت بالفعل حسب تقرير نشرته هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي أخيراً.
ورحب خبراء الطب النفسي بخطوة «إنستغرام» واعتبروها تحمل مسؤولية مجتمعية، ويقول الدكتور خليل فضل، استشاري الطب النفسي في مصر لـ«الشرق الأوسط» إن تأثير منصات التواصل الاجتماعي أخطر من مجرد التسبب في الضيق أو الشعور بالتوتر حيال حياة الآخرين، ويرى أن «وسائل التواصل الاجتماعي تشكل الكثير من الضغوط على الصحة النفسية للأشخاص، لا سيما المراهقين، الأكثر تفاعلاً مع هذه المنصات، ما يصل إلى حد الأذى النفسي مثل الاكتئاب، وذلك بسبب الصور الزائفة عن الحياة وأنماط الجسد». موضحاً أن «نموذج العلاقات والتفاعلات عبر منصات التواصل الاجتماعي خلق ما يعرف بضغط المقارنات، والتي توجه عقل الشخص نحو التنميط وتخلق لديه شعورا بأنه إن لم يحاك هذا النمط من الجسد فهو لا ينتمي إلى الفئة المرغوبة اجتماعياً».
دراسات عديدة تناولت تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية للأشخاص، لكن في 2017 تحديداً أوردت نتائج مسح نشرته صحيفة «تايمز» الأميركية، أن «منصة إنستغرام هي أسوأ كيانات التواصل الاجتماعي من حيث التأثير سلبا على الصحة العقلية للمتابعين، وحصلت المنصة القائمة على الصور على نتائج تشير إلى تأثيرها السلبي على هوية المتابعين، كما ارتبطت أيضا متابعة إنستغرام بمستويات عالية من القلق والاكتئاب والتنمر و«الفومو»، أو «الخوف من عدم ملاحقة الآخرين».
ويشير استشاري الطب النفسي إلى أحد تأثيرات منصة إنستغرام على الصحة العقلية والنفسية للمتابعين ويقول: «ألقت هذه المنصات بتنميطات تُرمى جزافا، وتبتلع الميزات الفردية، فباتت المرأة مُرغمة على أن تنتمي إلى أحد النمطين، إما أن تكون امرأة (كيرفي) أو صاحبة قوام أنثوي تعلوه منحنيات واضحة حتى وإن كانت صاحبة وزن كبير، أو أن تصبح نحيفة، وكأن ما بينهما سراب، وهذا من شأنه اضطراب وتشويه لصورة جسد المرأة، يصيب النساء بحالة قلق تصل إلى الوسواس القهري ويمكن التدخل هنا بالعلاج من خلال جلسات العلاج الجدلي السلوكي والعقلنة».
وحسب بيان إنستغرام، فإن هذه الخطوة هدفها تخفيف الضغوط على المتابعين، لكن للأمر وجه آخر بالطبع لم تغفله المنصة الأضخم في التسويق الإلكتروني، وهو التأثير على عمل المؤثرين كأنماط لتسويق العلامات البارزة، لا سيما أن الإحصاءات تشير إلى مزيد من اعتماد المسوقين على عمل المؤثرين.
وذكر موقع «إنسايدر» أن 67.9 في المائة من المسوقين الأميركيين يتجهون إلى المؤثرين في حملات مدفوعة أو غير مدفوعة هذا العام قبل شهر واحد من إعلان خاصية إخفاء الإعجابات على إنستغرام، وأعلنت المنصة، في 27 أبريل (نيسان) الماضي، عزمها إطلاق سوق خاصة تتمكن من خلاله العلامات التجارية من التواصل مع المؤثرين الذين قد يرغبون في دفعهم للترويج لمنتجاتهم.
وتعلق على الأمر المؤثرة المصرية المُقيمة بدبي، ياسمين يسري، والتي يتابعها أكثر من 620 ألف متابع، وتقول لـ«الشرق الأوسط»: «هذه الخطوة لن تؤثر على عمل المؤثرين، لأن خوارزميات إنستغرام ستظل تأخذ في الاعتبار عدد الإعجابات فيما يخص الجانب التسويقي لمحتوى ما، ولكن أعتقد سيتم ذلك بمزيد من المسؤولية المجتمعية من قبل المنصة، ما سيرمي بظلاله على المحتوى المتوفر عبر المنصة ويدفع المؤثرين نحو مزيد من العمل على محتوى قيّم وجاد، وسيتحول التسويق الرقمي من مجرد أرقام لقياس المحتوى بعين واعية وتقييم تأثيره الفعلي، وهذا ربما يخف من حدة السباق الحالي».
مؤكدة أن «المحتوى الجيد لا يُقاس بعدد مرات (أعجبني) بينما بتأثيره ومصداقيته، فهناك ملايين المنشورات السامة التي تحصل على كم هائل من الإعجابات، لذلك، أؤيد وبشدة الخطوة التي اتخذتها منصة إنستغرام، وأعتقد أنني سأُفعلها حين أشعر بضرورة ذلك».


مقالات ذات صلة

أستراليا تتجه لحظر «السوشيال ميديا» لمن دون 16 عاماً

العالم الانشغال الزائد بالتكنولوجيا يُبعد الأطفال عن بناء صداقات حقيقية (جامعة كوينزلاند) play-circle 00:32

أستراليا تتجه لحظر «السوشيال ميديا» لمن دون 16 عاماً

تعتزم الحكومة الأسترالية اتخاذ خطوات نحو تقييد وصول الأطفال والمراهقين إلى وسائل التواصل الاجتماعي.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
يوميات الشرق للحبّ أشكال عدّة (أ.ب)

سنجاب مشهور على «إنستغرام» في قبضة شرطة نيويورك

شكاوى مجهولة عدّة حول «بينوت» جلبت ما لا يقل عن 6 ضباط من «وكالة حماية البيئة» إلى منزل لونغو بالقرب من حدود بنسلفانيا في مدينة باين الريفية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
العالم «قانون السلامة عبر الإنترنت» من شأنه أن ينهي عصر التنظيم الذاتي لوسائل التواصل الاجتماعي (أ.ف.ب)

قوانين أوروبية جديدة لمواجهة المحتوى الضار عبر الشبكات الاجتماعية

نشرت آيرلندا، الاثنين، قواعد ملزمة تهدف لحماية مستخدمي منصات مشاركة الفيديو بالاتحاد الأوروبي؛ بما فيها «إكس» و«فيسبوك» و«إنستغرام» و«تيك توك» من المحتوى الضار.

يوميات الشرق لقطة من فيديو تُظهر الأمير هاري يمارس رياضة ركوب الأمواج (إنستغرام)

الأمير هاري يمارس رياضة ركوب الأمواج في كاليفورنيا (فيديو)

أظهر مقطع فيديو جديد قيام الأمير البريطاني هاري بممارسة رياضة ركوب الأمواج في كاليفورنيا بالولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا شعار شركة «ميتا» (رويترز)

«ميتا» تطرد موظفين استخدموا قسائم الوجبات المجانية لشراء سلع منزلية

ذكرت تقارير أن شركة «ميتا»، مالكة «فيسبوك» و«إنستغرام»، طردت نحو 24 موظفاً في مكاتبها في لوس أنجليس لاستخدامهم رصيد وجبات بقيمة 25 دولاراً لشراء سلع أخرى.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.