«ميتا» تطرد موظفين استخدموا قسائم الوجبات المجانية لشراء سلع منزلية

شعار شركة «ميتا» (رويترز)
شعار شركة «ميتا» (رويترز)
TT

«ميتا» تطرد موظفين استخدموا قسائم الوجبات المجانية لشراء سلع منزلية

شعار شركة «ميتا» (رويترز)
شعار شركة «ميتا» (رويترز)

ذكرت تقارير أن شركة «ميتا»، مالكة «فيسبوك» و«إنستغرام»، طردت نحو 24 موظفاً من مكاتبها بلوس أنجليس لاستخدامهم رصيد وجبات بقيمة 25 دولاراً (19 جنيهاً إسترلينياً) لشراء سلع مثل معجون الأسنان وسائل الغسيل وكؤوس النبيذ، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

وطردت الشركة التقنية الضخمة التي تملك أيضاً منصة الرسائل «واتساب»، موظفين، الأسبوع الماضي، بعد أن اكتشف تحقيق أن الموظفين كانوا يسيئون استخدام النظام، بما في ذلك إرسال الطعام إلى المنزل عندما لم يكونوا في المكتب.

وشمل ذلك عاملاً لم يُذكر اسمه (راتبه 400 ألف دولار)، قال إنه استخدم رصيد وجباته لشراء السلع المنزلية والبقالة، مثل معجون الأسنان والشاي.

وكشف الموظف: «في الأيام التي لم أتناول فيها الطعام في المكتب، اعتقدت أنه لا ينبغي لي إهدار رصيد العشاء».

واعترف العامل بالخرق، كجزء من تحقيق الموارد البشرية في الممارسة؛ حيث تم فصله لاحقاً. وكتب الشخص، وفقاً لصحيفة «فاينانشيال تايمز»، التي نشرت القصة لأول مرة: «كان من غير الواقعي تقريباً أن يحدث هذا».

كما وجد أن بعض الموظفين أنفقوا الاعتمادات على أغراض منزلية أخرى. وذكرت الصحيفة أن الموظفين الذين خالفوا القواعد من حين لآخر فقط تعرضوا للتوبيخ، لكنهم تمكنوا من الاحتفاظ بوظائفهم.

ولطالما كان الطعام المجاني أحد امتيازات العمل لدى شركات التكنولوجيا الكبيرة.

وعادة ما تطعم شركة «ميتا»، التي أسسها مارك زوكربيرغ، الموظفين مجاناً من المقاصف في مكاتبها الأكبر، بما في ذلك مقرها الرئيسي مترامي الأطراف بوادي السيليكون.

مارك زوكربيرغ مؤسس شركة «ميتا» (أ.ب)

لكن أولئك الموجودين في المواقع الأصغر حجماً يحصلون على اعتمادات يومية لطلب الطعام من خلال خدمات التوصيل، مثل «UberEats» و«Grubhub».

وتشمل المخصصات اليومية 20 دولاراً للإفطار و25 دولاراً للغداء و25 دولاراً للعشاء.

وفي عام 2022، تسببت الشركة في ضجة بين الموظفين بعد أن قرَّرت تأخير خدمة العشاء المجانية اليومية لمدة نصف ساعة، إلى الساعة 6.30 مساءً، كجزء من تخفيضات أوسع نطاقاً. وعنى ذلك أن عدداً أقل من الموظفين سيتناولون الطعام في مقر الشركة إذا أرادوا اللحاق بالحافلة الأخيرة التي تغادر الموقع في الساعة 6 مساءً.

يأتي قرار شركة «ميتا» بطرد الموظفين الذين تتهمهم بإساءة استخدام امتيازاتهم الأسبوع الماضي في الوقت الذي أطلق فيه رؤساؤها خطة إعادة هيكلة جديدة تعني تسريح ونقل بعض العمال.


مقالات ذات صلة

عقوبات أميركية على شركتين صينيتين لإنتاجهما مسيّرات تستخدمها روسيا في أوكرانيا

أوروبا طائرات مسيّرة روسية خلال معرض دفاعي (أ.ب)

عقوبات أميركية على شركتين صينيتين لإنتاجهما مسيّرات تستخدمها روسيا في أوكرانيا

أعلنت الولايات المتحدة، الخميس، فرض عقوبات تستهدف شركتَين صينيَّتين مرتبطتَين بإنتاج طائرات دون طيار تستخدمها روسيا في حربها ضد أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق خبراء ينصحون بتجنب الوجبات المالحة والدهنية في مبنى المطار (رويترز)

حتى في الدرجة الأولى... لماذا يجب عليك الامتناع عن تناول الطعام على متن الطائرات؟

كشف مدرب لياقة بدنية مؤخراً أنه لا يتناول الطعام مطلقاً على متن الطائرات، حتى إذا جلس في قسم الدرجة الأولى.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر (موقع وزارة الخارجية الأميركية)

الخارجية الأميركية: نأمل أن يختار خليفة السنوار مساراً مختلفاً

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، اليوم (الخميس)، إن واشنطن تأمل أن يتبع زعيم «حركة حماس» القادم مساراً مختلفاً عن يحيى السنوار.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
الخليج وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ونظيره الأميركي أنتوني بلينكن (الشرق الأوسط)

وزيرا خارجية السعودية وأميركا يناقشان مستجدات المنطقة

ناقش الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي، مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، المستجدات في المنطقة والجهود المبذولة بشأنها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شؤون إقليمية جندي يقف أمام منصة صواريخ لمنظومة «ثاد» بعد وصول تعزيزات أميركية إلى منطقة الشرق الأوسط أكتوبر العام الماضي (الجيش الأميركي)

لماذا يُعد محللون نشر أميركا نظام الدفاع الصاروخي «ثاد» في إسرائيل «مقامرة»؟

علّقت شبكة «إيه بي سي» الأميركية على نشر أميركا نظام الدفاع الصاروخي «ثاد» مع 100 جندي في إسرائيل، لمواجهة التهديد الصاروخي من إيران وحلفائها الإقليميين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«مايكروسوفت»: نعيش «موسم الذكاء الاصطناعي الثاني» فقط ... فما الآتي؟

«مايكروسوفت»: يحوّل الذكاء الاصطناعي كل جوانب حياتنا ونحن نبدأ للتوّ في رؤية إمكاناته الكاملة (شاترستوك)
«مايكروسوفت»: يحوّل الذكاء الاصطناعي كل جوانب حياتنا ونحن نبدأ للتوّ في رؤية إمكاناته الكاملة (شاترستوك)
TT

«مايكروسوفت»: نعيش «موسم الذكاء الاصطناعي الثاني» فقط ... فما الآتي؟

«مايكروسوفت»: يحوّل الذكاء الاصطناعي كل جوانب حياتنا ونحن نبدأ للتوّ في رؤية إمكاناته الكاملة (شاترستوك)
«مايكروسوفت»: يحوّل الذكاء الاصطناعي كل جوانب حياتنا ونحن نبدأ للتوّ في رؤية إمكاناته الكاملة (شاترستوك)

لقد تطور الذكاء الاصطناعي بسرعة من مفهوم مستقبلي إلى جزء أساسي من الحياة اليومية، مؤثراً على كيفية عملنا وتعلمنا وتفاعلنا. وكانت شركة «مايكروسوفت» في طليعة هذا التحول، عبر دمج الذكاء الاصطناعي في جميع جوانب منتجاتها وخدماتها في قطاعات مثل التعليم والرعاية الصحية والأعمال. تقول ريما سمعان، مسؤولة البيانات والذكاء الاصطناعي في «مايكروسوفت - الإمارات»، في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»، على هامش معرض «جايتكس» المنعقد في مدينة دبي، إن هذا العام يمثل لحظة محورية فيما تسميه «موسم الذكاء الاصطناعي الثاني». لم يعد الذكاء الاصطناعي مجرد أداة للكفاءة، بل أصبح الآن منسوجاً بعمق في العمليات التجارية وتجارب المستهلك، ما يعيد تشكيل الصناعات في جميع أنحاء الشرق الأوسط والعالم.

ريما سمعان مسؤولة البيانات والذكاء الاصطناعي في «مايكروسوفت - الإمارات» متحدثةً لـ«الشرق الأوسط» (مايكروسوفت)

الذكاء الاصطناعي في التعليم

كان أحد أعمق تأثيرات الذكاء الاصطناعي في قطاع التعليم. عملت «مايكروسوفت» بنشاط مع المدارس والجامعات في دول مجلس التعاون الخليجي، لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي، التي تصمم تجربة التعلم للطلاب الأفراد. ومن بين المبادرات البارزة أداة «AI Tutor» التي تعمل كمساعد افتراضي، يوجه الطلاب من خلال مواد مثل العلوم والرياضيات. تقول ريما سمعان: «كان التأثير هائلاً». لا يساعد برنامج «AI Tutor» الطلاب على حلّ المشكلات فحسب، بل يسرع أيضاً من رحلة التعلم لديهم من خلال التكيف مع احتياجاتهم الفريدة.

تَعد سمعان أن القدرة على تخصيص التعليم هي واحدة من أعظم نقاط قوة الذكاء الاصطناعي. ومع امتلاك الطلاب لأنماط وقدرات تعليمية مختلفة، غالباً ما تكون طرق التدريس التقليدية غير كافية. ويعالج الذكاء الاصطناعي هذه المشكلة من خلال تقديم دعم مخصص، ما يجعل التعلم أكثر جاذبية وفاعلية. وفي دول مجلس التعاون الخليجي، تتبنى المدارس هذه الابتكارات بسرعة. وتؤكد سمعان أن «(مايكروسوفت) تعمل مع كل جامعة ومدرسة لتكييف هذه التقنيات بسرعة»، ما يضمن عدم تخلف الطلاب في المنطقة عن ثورة الذكاء الاصطناعي. ومن المتوقع أن ينمو هذا التحول في التعليم مع تبني مزيد من المؤسسات للذكاء الاصطناعي كجزء لا يتجزأ من التدريس والتعلم.

الذكاء الاصطناعي في العمل

مع إعادة تعريف الذكاء الاصطناعي للتعليم، فإنه يحوّل أيضاً مكان العمل. ويعدّ برنامج «كوبايلوت» (Copilot) من «مايكروسوفت» أداة تعمل بالذكاء الاصطناعي ومُدمجة في مجموعة الإنتاجية الخاصة بها، وهو مثال رئيسي لكيفية استفادة الشركات من الذكاء الاصطناعي. وتوضح ريما سمعان، خلال حديثها لـ«الشرق الأوسط» أن التبني المبكر لـ«كوبايلوت» شهد تحسناً هائلاً في الإنتاجية. وتضيف أن الاتجاه الأوسع للذكاء الاصطناعي في مكان العمل واضح حيث لا يجعل الذكاء الاصطناعي الموظفين أكثر كفاءة فحسب؛ بل يعزز رضاهم الوظيفي أيضاً.

ووفقاً لمؤشر اتجاهات العمل من «مايكروسوفت»، يعتقد 90 في المائة من الموظفين أن الذكاء الاصطناعي يساعدهم في توفير الوقت، بينما يقول 84 في المائة إنه يسمح لهم بأن يكونوا أكثر إبداعاً. وترى سمعان أن الذكاء الاصطناعي «يحرر الموظفين من المهام المتكررة، ما يسمح لهم بالتركيز على التفكير النقدي والابتكار». ويخلق هذا التحول ثقافة مكان العمل حيث تزدهر الابتكارات، ما يمكّن الشركات من البقاء قادرة على المنافسة في عالم مدفوع بالذكاء الاصطناعي بشكل متزايد.

ولكن مع هذه الفرص تأتي التحديات. وتقرّ سمعان بأن صعود الذكاء الاصطناعي أثار المخاوف بشأن تشريد الوظائف. وتوضح أنه «هناك دائماً خوف من المجهول، ولكن مع مبادرات التدريب وإعادة التدريب المناسبة، يمكن للموظفين أن يظلوا مهمين وقادرين على المنافسة في القوى العاملة». وتعالج «مايكروسوفت» هذا القلق من خلال «مبادرة التدريب الوطنية للذكاء الاصطناعي» التي تقدم أكثر من 300 دورة تدريبية مجانية مصممة خصيصاً للأدوار والأهداف الفردية. وتساعد هذه المبادرة في سدّ فجوة المهارات، وضمان استعداد كل من الموظفين والمؤسسات لمستقبل العمل.

تضيف «مايكروسوفت» إمكانات متقدمة مثل الصوت والرؤية التي تجعل «كوبايلوت» أكثر فائدة وطبيعية (شاترستوك)

إضفاء الطابع الديمقراطي للذكاء الاصطناعي

كان أحد أهم التطورات في الذكاء الاصطناعي على مدى العقد الماضي هو إضفاء الطابع الديمقراطي على التكنولوجيا، على حد وصف ريما سمعان. وتؤكد أيضاً أن الذكاء الاصطناعي أصبح الآن أكثر سهولة في الوصول إليه من أي وقت مضى، ما يسمح للشركات الكبيرة، وللشركات الناشئة والشركات الصغيرة أيضاً بتسخير قوته. وهذا تطور مهم بشكل خاص في مناطق مثل الشرق الأوسط، حيث تتطلع الشركات الراسخة والشركات الناشئة إلى البقاء قادرة على المنافسة في سوق سريعة التغير.

تاريخياً، كانت تكلفة وتعقيدات تنفيذ تقنيات الذكاء الاصطناعي تمنعان الشركات الصغيرة من تبنيها. ولكن مع توفر البنية الأساسية السحابية الآن بسهولة، أصبح الذكاء الاصطناعي أكثر تكلفة وقابلية للتطوير. تقول سمعان إن استثمارات «مايكروسوفت» في البنية الأساسية السحابية الإقليمية - مثل افتتاح مراكز البيانات في الإمارات العربية المتحدة وقطر، وقريباً في المملكة العربية السعودية - «تجعل من السهل على الشركات الوصول إلى أدوات الذكاء الاصطناعي ودمجها في عملياتها».

الذكاء الاصطناعي المسؤول

مع تزايد تكامل الذكاء الاصطناعي في الحياة اليومية، تزايدت المخاوف بشأن الأخلاق والمسؤولية. واستجابت «مايكروسوفت» بإنشاء إطار قوي للذكاء الاصطناعي المسؤول، الذي يؤكد على السلامة والشفافية والمساءلة. وتؤكد ريما سمعان أنه «مع كل تقنية جديدة، يجب أن تكون آمنة ومأمونة ومسؤولة من حيث التصميم». ويكرس مكتب الذكاء الاصطناعي المسؤول التابع لشركة «مايكروسوفت» نفسه لضمان التزام تقنيات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها بهذه المبادئ.

ويمتد هذا النهج المسؤول للذكاء الاصطناعي إلى ما هو أبعد من تطوير المنتجات، حيث تعمل «مايكروسوفت» بنشاط مع صنّاع السياسات وقادة الصناعة في المنطقة لوضع إرشادات أخلاقية لاستخدام الذكاء الاصطناعي. وقد استثمرت «مايكروسوفت» في مراكز الأبحاث التي تركز على تعزيز الذكاء الاصطناعي المسؤول بهدف ضمان استخدام الذكاء الاصطناعي من أجل الخير، ما يساعد في خلق تأثير إيجابي عبر الصناعات والمجتمعات في الشرق الأوسط.