قوانين أوروبية جديدة لمواجهة المحتوى الضار عبر الشبكات الاجتماعيةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/5073365-%D9%82%D9%88%D8%A7%D9%86%D9%8A%D9%86-%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF%D8%A9-%D9%84%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%AC%D9%87%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D8%AA%D9%88%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B6%D8%A7%D8%B1-%D8%B9%D8%A8%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A8%D9%83%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%A7%D8%B9%D9%8A%D8%A9
قوانين أوروبية جديدة لمواجهة المحتوى الضار عبر الشبكات الاجتماعية
«قانون السلامة عبر الإنترنت» من شأنه أن ينهي عصر التنظيم الذاتي لوسائل التواصل الاجتماعي (أ.ف.ب)
TT
TT
قوانين أوروبية جديدة لمواجهة المحتوى الضار عبر الشبكات الاجتماعية
«قانون السلامة عبر الإنترنت» من شأنه أن ينهي عصر التنظيم الذاتي لوسائل التواصل الاجتماعي (أ.ف.ب)
نشرت آيرلندا، اليوم الاثنين، قواعد ملزمة تهدف إلى حماية مستخدمي منصات مشاركة الفيديو في «الاتحاد الأوروبي»؛ بما فيها «إكس» و«فيسبوك» و«إنستغرام» و«تيك توك»، من المحتوى الضار.
ووفق «وكالة الصحافة الفرنسية»، فقد قالت «مفوضة السلامة عبر الإنترنت» في آيرلندا، نيام هودنيت، إن «قانون السلامة عبر الإنترنت» من شأنه أن ينهي «عصر التنظيم الذاتي لوسائل التواصل الاجتماعي».
سيطبَّق القانون النهائي، الذي اعتُمد رسمياً بعد التشاور مع «المفوضية الأوروبية»، على المنصات التي تتخذ من آيرلندا مقراً رئيسياً لها في «الاتحاد الأوروبي».
ويتطلب القانون أن «تحمي المنصات الأشخاص، خصوصاً الأطفال، من مقاطع الفيديو الضارة والمحتوى المرتبط بها».
وسيُحظر، بموجب القانون، تحميل أو مشاركة أي محتوى يتضمن اعتداءات جنسية على أطفال، أو يحرض على العنف والعنصرية.
وستتحمل المنصات مسؤولية القضاء على التنمر الإلكتروني، وضمان وجود طرق للأشخاص للإبلاغ عن المحتوى الذي ينتهك القواعد.
ويشدد القانون أيضاً على المنصات تنفيذ استخدام تدابير التحقق من العمر؛ لمنع الأطفال من مواجهة المواد الإباحية أو العنف.
وتواجه الشركات التي تنتهك القواعد غرامات تصل إلى 20 مليون يورو (21.7 مليون دولار) أو 10 في المائة من إجمالي مبيعات المنصة السنوية (القيمة الأكبر فيهما).
وتطبَّق الالتزامات بدءاً من الشهر المقبل، رغم أن المنصات سيكون لديها ما يصل إلى 9 أشهر لتحديث أنظمة تكنولوجيا المعلومات.
وقالت هودنيت: «سنعمل على التأكد من أن الناس يعرفون حقوقهم عندما يتصلون بالإنترنت، وسنحاسب المنصات ونتخذ الإجراءات عندما لا تفي المنصات بالتزاماتها».
رافق رجال شرطة أوروبيون الخميس، رجال شرطة صينيين للتحقيق بشأن سفينة صينية كانت قرب اثنين من كابلات الاتصالات لحقت بهما أضرار في قعر بحر البلطيق الشهر الماضي.
يبحث الأوروبيون الحاجة إلى نشر قوة غربية لمراقبة خط الهدنة المحتملة في أوكرانيا وتوفير ضمانات أمنية لكييف.
ميشال أبونجم (باريس)
مايوت... أفقر أقاليم فرنسا تجهد لمحو آثار الإعصار المدمّرhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/5093827-%D9%85%D8%A7%D9%8A%D9%88%D8%AA-%D8%A3%D9%81%D9%82%D8%B1-%D8%A3%D9%82%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%85-%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D8%A7-%D8%AA%D8%AC%D9%87%D8%AF-%D9%84%D9%85%D8%AD%D9%88-%D8%A2%D8%AB%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B9%D8%B5%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%85%D9%91%D8%B1
شابّة تسير وسط الدمار بمنطقة مبويوغو في مايوت (أ.ب)
باريس:«الشرق الأوسط»
TT
باريس:«الشرق الأوسط»
TT
مايوت... أفقر أقاليم فرنسا تجهد لمحو آثار الإعصار المدمّر
شابّة تسير وسط الدمار بمنطقة مبويوغو في مايوت (أ.ب)
بعد أسبوع من أسوأ إعصار يضربها منذ ما يقرب من قرن، لا تزال جزيرة مايوت الفرنسية الفقيرة الواقعة في المحيط الهندي تجهد لإحصاء عدد القتلى واستعادة الخدمات الأساسية ومساعدة السكان المحاصرين، وفق وكالة «أسوشييتد برس».
والمستشفيات التي تعاني بشكل دائم نقصاً في الإمكانات تكتظ بالمرضى الذين يعانون ليس من الإصابات المرتبطة بالإعصار «شيدو» فحسب، بل أيضاً من الجفاف وسوء التغذية والأمراض. وفي المستشفى الرئيس في مايوت بالعاصمة مامودزو، يواجه الأطباء سلسلة من الأزمات.
وقال الدكتور روجيه سرحال، رئيس قسم التوليد وأمراض النساء في المستشفى: «فقدنا 40 في المائة من غرف المرضى؛ أي نحو 50 إلى 60 سريراً. هناك الكثير من المرضى يأتون إلى المستشفى، وليس لدينا مكان لاستقبالهم».
وفي ظل الإعصار الذي ضرب الأرخبيل في نهاية الأسبوع الماضي مصحوباً برياح سرعتها 220 كيلومتراً في الساعة، أجبرت الأضرار البنيوية التي لحقت بالمستشفى الموظفين على فرز المرضى، وإعطاء الأولوية لأكثر الحالات شدة.
تم تأكيد وفاة خمسة وثلاثين شخصاً حتى أمس (الجمعة) في مايوت، لكن وزيرة الصحة الفرنسية جنفييف داريوسيك، حذرت من أن أي تقديرات من المرجح أن تكون أقل بكثير من الأعداد الحقيقية «مقارنة بحجم الكارثة».
* دمار شامل
دمرت العاصفة أحياء بأكملها، وتجاهل العديد من الناس التحذيرات، معتقدين أن العاصفة لن تكون شديدة للغاية. والأسوأ من ذلك أن العديد من المهاجرين تجنبوا الملاجئ خوفاً من الترحيل، حسبما قالت السلطات، مضيفة أنه قد يكون هناك مئات أو ربما آلاف الوفيات.
ويخشى الأطباء أن يؤدي نقص المياه النظيفة والكهرباء إلى أزمة صحية. وقال الدكتور فنسان جيل، مدير الطوارئ الطبية في المستشفى: «يأتي المرضى لأن أمراضهم لم تعالَج، ولا ماء ولا كهرباء. نحن قلقون بشأن الأوبئة، مثل تفشي مرض الكوليرا الذي أوقفناه قبل أشهر فقط».
ويواصل طاقم المستشفى العمل بلا كلل، لكن الموارد تنفد بشكل مقلق. وقال سرحال: «إذا هطلت الأمطار سيكون الأمر كارثياً».
من بين المرضى الراقدين في المستشفى، سيندو محمدي (54 عاماً) الذي كُسرت ذراعه والتوى كاحله أثناء العاصفة التي دمرت منزله تماماً. وقال: «أمي مريضة، وأنا مريض، وأحد أطفالي الستة مريض. عائلتي بحاجة إلى تناول الطعام، وبما أني الشخص الذي يحصّل الرزق، فليس لدى أمي وأطفالي شيء الآن».
وأضاف: «لست وحدي. هناك الكثير منا فقدوا كل شيء. أريد من الحكومة أن تهتم بنا، وأن تمنحنا الطعام ومكاناً للنوم».
يُذكر أن مايوت التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، هي أرخبيل يقع بين مدغشقر والقارة الأفريقية. ومما يزيد الاكتظاظ أن قرابة 100 ألف مهاجر يعيشون فيها.
وعانى أفقر أقاليم فرنسا ما وراء البحار لفترة طويلة من الإهمال ونقص الاستثمار؛ لذا يعيش نحو 75 في المائة من سكان مايوت في فقر، في حين أن البنية التحتية للأرخبيل غير مجهزة لتحمل كارثة بهذا الحجم.
وبينما تبذل سلطات باريس جهوداً لتقديم المساعدات الطارئة، بما في ذلك النقل الجوي للمياه والغذاء، تبقى الحاجات كبيرة بالنظر لحجم الكارثة. ولا يزال مطار مايوت مغلقاً أمام الرحلات المدنية بسبب الأضرار، الأمر الذي يعرقل الخدمات اللوجستية.
وأقر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال زيارته مايوت أمس (الجمعة)، بخطورة الوضع وتعهد بإعادة البناء. لكنه واجه انتقادات من السكان المحبطين من بطء وتيرة المساعدات. وقدرت وزارة الداخلية الفرنسية أن 70 في المائة من السكان تأثروا بشكل خطير، وأن العديد منهم أصبحوا بلا مأوى وعرضة للخطر بعد هذه الكارثة الطبيعية.