«أرامكو» لأول طرح لصكوك إسلامية بالدولار

مركز إيداع دولي يتيح للمستثمرين الدوليين التداول في السوق المالية السعودية

«أرامكو» السعودية تطرح صكوكاً إسلامية بالدولار للمرة الأولى (الشرق الأوسط)
«أرامكو» السعودية تطرح صكوكاً إسلامية بالدولار للمرة الأولى (الشرق الأوسط)
TT

«أرامكو» لأول طرح لصكوك إسلامية بالدولار

«أرامكو» السعودية تطرح صكوكاً إسلامية بالدولار للمرة الأولى (الشرق الأوسط)
«أرامكو» السعودية تطرح صكوكاً إسلامية بالدولار للمرة الأولى (الشرق الأوسط)

أفصحت مجموعة «أرامكو» السعودية أمس، عن أول طرح لصكوك إسلامية بالدولار، كاشفة في بيان نُشر على موقع السوق المالية السعودية (تداول)، أن عملية الطرح ستتواصل حتى 17 الشهر الجاري، من دون أن تحدّد قيمة الطرح التي قالت إنّها ستكون «بحسب ظروف السوق».
ويأتي الطرح بعد عرضين سابقين لبيع سندات؛ بلغت قيمة الأول الإجمالية 12 مليار دولار في 2019 والثاني 8 مليارات دولار في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي، في وقت تعهدت فيه «أرامكو» بدفع توزيعات الأرباح قبيل طرحها العام الأولي في البورصة السعودية في ديسمبر (كانون الأول) 2019.
وفي الشهر الماضي، أعلنت «أرامكو» عن قفزة بنسبة 30 في المائة في أرباح الربع الأول بفضل انتعاش أسعار النفط، كما كشفت في أبريل (نيسان)، أنها أبرمت صفقة بقيمة 12.4 مليار دولار لبيع حصة أقلية في أعمال خطوط أنابيب النفط إلى كونسورتيوم بقيادة شركة مقرها الولايات المتحدة.
وأعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الشهر ذاته، عن نقاش يجري مع شركة طاقة أجنبية لبيعها واحداً في المائة من أسهم شركة «أرامكو» النفطية الضخمة، من دون أن يسمي الشركة، متحدثاً عن نية بلاده، أكبر مصدّر للنفط في العالم، بيع حصص لشركات أخرى وطرح أسهم محلياً.
وقالت الشركة أمس، على موقع «تداول»، إن الصكوك المزمع إصدارها ستكون متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية بالدولار الأميركي، وستكون مباشرة وغير مضمونة دون حق الرجوع على الأصول.
وعيّنت «أرامكو» السعودية بعض البنوك والمصارف أهمها «الإنماء للاستثمار» و«الراجحي المالية» و«بي إن بي باريبا» و«سيتي» و«بنك أبو ظبي الأول» و«غولدمان ساكس» و«إتش إس بي سي» و«جي بي مورغان» و«مورغان ستانلي» و«الأهلي المالية» و«الرياض المالية» بصفتهم مديري سجل الاكتتاب المشتركين الرئيسيين، من أجل تنظيم سلسلة من الاجتماعات مع المستثمرين ذوي الدخل الثابت، بدءاً من يوم أمس (الاثنين).
وأشارت الشركة إلى أن طرح هذه الصكوك سيكون مقصوراً على المستثمرين المؤهلين في الدول التي سيتم فيها الطرح، وذلك وفقاً للأنظمة واللوائح المعمول بها في تلك الدول.
إلى ذلك، دشّن وكيل محافظ البنك المركزي السعودي للأبحاث والشؤون الدولية الدكتور فهد الدوسري، ورشة البنك المركزي الربعية الثانية للمالية الإسلامية لعام 2021، التي عقدت افتراضياً بعنوان «مساهمة البحث والتطوير في صناعة المالية الإسلامية»، بمشاركة عدد من الخبراء والمهتمين في صناعة المالية الإسلامية.
ولفت الدوسري إلى أهمية التطورات النوعية في هذه الصناعة، ومن أبرزها منظومة الأبحاث والتطوير، التي تعد محوراً استراتيجياً يقرأ الواقع وينظر للتطورات والتحديات ويتلمس جانب الطلب ليسهم في إطلاق مجموعة من المنتجات المبتكرة التي تشارك في النمو الاقتصادي وتحقيق الاستقرار المالي.
وتطرق إلى أبرز التطورات النوعية التي تشهدها صناعة المالية الإسلامية في المملكة، ومنها مبادرة الأبحاث المشتركة التي أطلقها البنك المركزي، ومن ضمنها البحث في مجال المالية الإسلامية، مستعرضاً دور إطار الحوكمة الشرعية للمصارف والبنوك العاملة في السعودية الصادر في فبراير (شباط) عام 2020 في دعم منظومة الأبحاث والتطوير في صناعة المصرفية الإسلامية، متحدثاً عن أهمية دور الجامعات السعودية في تطوير هذه المنظومة وتعاون البنك المركزي المستمر مع الجامعات في هذا السياق.
إلى ذلك، أغلق مؤشر الأسهم السعودية الرئيسية أمس، مرتفعاً 34.40 نقطة ليقفل عند مستوى 10719.85 نقطة، وبتداولات بلغت قيمتها 14.9 مليار ريال (3.9 مليار دولار).
وفي جانب متصل، سيبدأ «كلير ستريم» وهو مزود خدمات ما بعد التداول لمجموعة البورصة الألمانية، بربط سوق المالية السعودية بشبكتها من خلال الربط مع شركة مركز إيداع الأوراق المالية «إيداع»، المملوكة بالكامل من قبل مجموعة تداول السعودية والمسؤولة عن تشغيل وصيانة نظام الإيداع والتسوية.
ويعد «كلير ستريم»، أول مركز إيداع دولي، يتيح للمستثمرين الدوليين التداول في السوق المالية السعودية بدءاً من 14 يونيو (حزيران) 2021م، وذلك عبر ربط غير مباشر من خلال شركة «إتش إس بي سي العربية السعودية» التي ستقدم خدمات أمين الحفظ المحلي للأوراق المالية لمركز «كلير ستريم».
وسيسهل الربط دخول المستثمرين الدوليين للسوق المالية السعودية، من خلال توفير تسوية السندات الحكومية والخاصة غير القابلة للتحويل وصناديق الاستثمار المتداولة والمدرجة في السوق السعودية والمقوّمة بالريال السعودي.


مقالات ذات صلة

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

الاقتصاد وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

قبل أكثر من مائة عام، بدأت رحلة السعودية ذات المناخ الصحراوي والجاف مع تحلية المياه بآلة «الكنداسة» على شواطئ جدة (غرب المملكة).

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد مستثمر يقف أمام شاشة تعرض معلومات سوق الأسهم السعودية «تداول» في الرياض (رويترز)

قطاعا البنوك والطاقة يعززان السوق السعودية... ومؤشرها إلى مزيد من الارتفاع

أسهمت النتائج المالية الإيجابية والأرباح التي حققها قطاع البنوك وشركات عاملة بقطاع الطاقة في صعود مؤشر الأسهم السعودية وتحقيقه مكاسب مجزية.

محمد المطيري (الرياض)
عالم الاعمال المائدة المستديرة في الرياض (تصوير: مشعل القدير)

مائدة مستديرة في الرياض تشدد على ضرورة «بناء أنظمة طاقة نظيفة ومرنة»

شدد مختصون بالطاقة النظيفة على ضرورة تنويع مصادر الإمداد وتعزيز قدرات التصنيع المحلية لضمان أمن الطاقة على المدى الطويل وتقليل نقاط الضعف.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)
الاقتصاد عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
الاقتصاد تتولى الهيئة الملكية لمدينة الرياض تنفيذ عدد من المشاريع الضخمة بالعاصمة السعودية (الهيئة)

«بارسونز» الأميركية تفوز بعقد قيمته 53 مليون دولار لبرنامج الطرق في الرياض

فازت شركة «بارسونز» الأميركية بعقد لإدارة تطوير شبكة الطرق بالرياض، في وقت تستعد العاصمة السعودية لاستضافة «إكسبو 2030» وكأس العالم لكرة القدم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الأكبر له منذ أكثر 10 سنوات... البنك الوطني السويسري يخفّض الفائدة بـ50 نقطة أساس

صورة لعلم على مبنى البنك الوطني السويسري في برن (رويترز)
صورة لعلم على مبنى البنك الوطني السويسري في برن (رويترز)
TT

الأكبر له منذ أكثر 10 سنوات... البنك الوطني السويسري يخفّض الفائدة بـ50 نقطة أساس

صورة لعلم على مبنى البنك الوطني السويسري في برن (رويترز)
صورة لعلم على مبنى البنك الوطني السويسري في برن (رويترز)

خفّض البنك الوطني السويسري سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، يوم الخميس، وهو أكبر تخفيض له منذ ما يقرب من 10 سنوات، حيث سعى إلى البقاء متقدماً على التخفيضات المتوقَّعة من قِبَل البنوك المركزية الأخرى، والحد من ارتفاع الفرنك السويسري.

وخفض البنك الوطني السويسري سعر الفائدة من 1.0 في المائة إلى 0.5 في المائة، وهو أدنى مستوى منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2022.

وكان أكثر من 85 في المائة من الاقتصاديين الذين استطلعت «رويترز» آراءهم قد توقعوا خفضاً أقل بمقدار 25 نقطة أساس، على الرغم من أن الأسواق كانت تتوقَّع خفضاً بمقدار 50 نقطة.

كان هذا الخفض أكبر انخفاض في تكاليف الاقتراض منذ الخفض الطارئ لسعر الفائدة الذي أجراه البنك المركزي السويسري في يناير (كانون الثاني) 2015، عندما تخلى فجأة عن الحد الأدنى لسعر الصرف مع اليورو.

وقال البنك: «انخفض الضغط التضخمي الأساسي مرة أخرى خلال هذا الربع. ويأخذ تيسير البنك الوطني السويسري للسياسة النقدية اليوم هذا التطور في الاعتبار... وسيستمر البنك الوطني السويسري في مراقبة الوضع عن كثب، وسيقوم بتعديل سياسته النقدية، إذا لزم الأمر، لضمان بقاء التضخم ضمن النطاق الذي يتماشى مع استقرار الأسعار على المدى المتوسط».

كان قرار يوم الخميس هو الأول من نوعه في عهد رئيس البنك المركزي السويسري الجديد، مارتن شليغل، وشهد تسريعاً من سياسة سلفه توماس جوردان، الذي أشرف على 3 تخفيضات بمقدار 25 نقطة أساس هذا العام.

وكان ذلك ممكناً بسبب ضعف التضخم السويسري، الذي بلغ 0.7 في المائة في نوفمبر، وكان ضمن النطاق المستهدَف للبنك الوطني السويسري الذي يتراوح بين 0 و2 في المائة، الذي يسميه استقرار الأسعار، منذ مايو (أيار) 2023.