{الطاقة الذرية} قلقة لعدم تعاون إيران

واشنطن تشكك بجدية طهران في العودة إلى التزاماتها النووية

المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي يدشن الاجتماع الفصلي لمجلس حكام الوكالة في فيينا أمس (الوكالة الدولية)
المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي يدشن الاجتماع الفصلي لمجلس حكام الوكالة في فيينا أمس (الوكالة الدولية)
TT

{الطاقة الذرية} قلقة لعدم تعاون إيران

المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي يدشن الاجتماع الفصلي لمجلس حكام الوكالة في فيينا أمس (الوكالة الدولية)
المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي يدشن الاجتماع الفصلي لمجلس حكام الوكالة في فيينا أمس (الوكالة الدولية)

أعربت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمس، عن {بالغ قلقها} من عدم تعاون إيران في الرد على أسئلة حول العثور على جزيئات من اليورانيوم المخصب في مواقع غير معلنة.
وقال المدير العام للوكالة الدولية رافائيل غروسي، في مستهل الاجتماع الفصلي لمجلس الحكام في الوكالة، إن إيران لم تقدم التفسير اللازم لوجود اليورانيوم المخصب في أي من المواقع الثلاثة التي خضعت لتفتيش الوكالة الدولية، لافتاً إلى أن {توقعاته لم تتحقق}، وأنه لم يحصل {تقدم ملموس} بشأن هذه المسألة رغم إبداء السلطات الإيرانية رغبتها في التعاون، محذراً من أن تمديد اتفاق عمليات التفتيش المؤقت مع إيران «يزداد صعوبة».
ويأمل غروسي في التوصل إلى {اتفاق عام أوسع نطاقاً} يحول دون تقليص قدرات التفتيش للوكالة الدولية مرة أخرى، وقال: {لا يمكننا الحد ومواصلة تقييد قدرة المفتشين على التفتيش، وفي الوقت نفسه التظاهر بأن هناك ثقة}. وكرر مخاوفه من أن الوضع في إيران {خطير}. وقال: {نحن إزاء دولة لديها برنامج نووي متطور جداً وطموح تقوم بتخصيب اليورانيوم بمستويات عالية جداً، قريبة جداً من المستوى المطلوب لصنع أسلحة}.
وفي واشنطن، أبدى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، شكوكاً حول جدية إيران في العودة إلى التزاماتها في الاتفاق النووي، بينما تأمل الدول الكبرى في التوصل إلى اتفاق مع إيران الأسبوع الحالي لإحياء الاتفاق.
وصرح بلينكن في جلسة استماع بلجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب: {لسنا في مرحلة العودة إلى الوفاء بالالتزامات الواردة في الاتفاق النووي (…) في الواقع، لا نعلم ما إذا كان هذا سيحصل، ومن غير الواضح حتى الساعة ما إذا كانت إيران مستعدة للقيام بما يلزم للعودة إلى الاتفاق، أم لا}.
وحذر بلينكن من أن الوقت الذي ستحتاجه إيران لصنع مادة انشطارية كافية لصنع سلاح نووي واحد سيتقلص إلى أسابيع إذا واصلت انتهاكاتها للاتفاق.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».