تحقيق فرنسي في ثروة حاكم «مصرف لبنان»

لبناني يضع قناعاً بوجه رياض سلامة خلال مظاهرة في بيروت نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي (أ.ف.ب)
لبناني يضع قناعاً بوجه رياض سلامة خلال مظاهرة في بيروت نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي (أ.ف.ب)
TT

تحقيق فرنسي في ثروة حاكم «مصرف لبنان»

لبناني يضع قناعاً بوجه رياض سلامة خلال مظاهرة في بيروت نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي (أ.ف.ب)
لبناني يضع قناعاً بوجه رياض سلامة خلال مظاهرة في بيروت نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي (أ.ف.ب)

أُعلن أمس عن فتح تحقيق فرنسي في ثروة حاكم {مصرف لبنان} رياض سلامة، لتتسع بذلك القضايا الجنائية بخصوص الرجل داخلياً وخارجياً. ويأتي التحقيق الفرنسي بعد تحقيق سويسري.
وكشف النقاب عن فتح تحقيق رسمي «أولي» في فرنسا ضد سلامة عقب شكويين قدمتا ضده إلى النيابة المالية الوطنية المؤهلة للنظر في هذا النوع من الدعاوى والتي لاحقت في السنوات الأخيرة مجموعة واسعة من المسؤولين الأفارقة بتهم الإثراء غير المشروع بموجب قانون يمكن ترجمة اسمه بـ{من أين لك هذا؟}.
ووفقاً لمصدر مصرفي لبناني في باريس، فإن وضع سلامة أصبح اليوم «دقيقاً» قضائياً وسياسياً ومن شأنه «التأثير على ممارسة عمله حاكماً لمصرف لبنان» وهو الشخص المنوط به، بسبب وظيفته، إخراج لبنان من أزمته النقدية والمالية، وبالتالي فإن مصيره أصبح «مطروحاً جدياً».
سياسياً، يتوقع أن يكون الأسبوع الحالي حاسماً في موضوع تشكيل الحكومة، إذ أكد مصدر لـ{الشرق الأوسط» أن مبادرة رئيس البرلمان نبيه بري لا تزال «قائمة وماشية»، وأن الأيام المقبلة كفيلة بتوضيح المواقف بعيداً من المناورة. ونقل المصدر عن بري قوله: {لقد تحقق الآن أكثر من نصف تقدم ويبقى المطلوب التجاوب للوصول إلى النصف الآخر لتوفير الشروط لتسهيل ولادة الحكومة».
في السياق نفسه، حذّر البطريرك الماروني بشارة الراعي من أن يكون خلف عرقلة تأليف الحكومة توجّه لعدم إجراء الانتخابات النيابية، ومن ثم الانتخابات الرئاسية العام المقبل، متهماً المسؤولين بـ«العمل لإنقاذ أنفسهم لا إنقاذ الوطن».
...المزيد



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.