عقاران واعدان لعلاج «كوفيد ـ 19»

أحدهما للالتهاب والآخر معتمد لـ«الإيدز»

جامعة أليكانتي الإسبانية تجري تجارب على الأجسام المضادة لـ «كورونا» (إ.ب.أ)
جامعة أليكانتي الإسبانية تجري تجارب على الأجسام المضادة لـ «كورونا» (إ.ب.أ)
TT

عقاران واعدان لعلاج «كوفيد ـ 19»

جامعة أليكانتي الإسبانية تجري تجارب على الأجسام المضادة لـ «كورونا» (إ.ب.أ)
جامعة أليكانتي الإسبانية تجري تجارب على الأجسام المضادة لـ «كورونا» (إ.ب.أ)

يواصل مرض «كوفيد - 19» حصد الأرواح في جميع أنحاء العالم، ويصيب ملايين آخرين، ورغم التوصل للعديد من اللقاحات مؤخراً، التي توفر حداً مقبولاً من الوقاية ضد المرض، فإن المشكلة تكمن في علاج أولئك الذين أصيبوا بالعدوى، لا سيما أن اللقاحات ليست فعالة بنسبة 100 في المائة. علاوة على ذلك، لا يمكن لبعض الأشخاص تلقي اللقاحات بسبب مشاكل صحية، ويتم الإبلاغ عن متغيرات جديدة من الفيروس، مما يبرز الحاجة الآن أكثر من أي وقت مضى إلى علاجات فعالة مضادة للفيروس. وبالنظر إلى هذه الحاجة، أطلق فريق من الباحثين في المعهد الوطني للأمراض المعدية باليابان وجامعة أكسفورد البريطانية، وجامعة إنديانا الأميركية، مشروعاً تعاونياً، بهدف إيجاد علاج لمرض «كوفيد - 19». ولتحقيق هذا الهدف، أنشأ الباحثون أولاً نظاماً تجريبياً لفحص أدوية قد تساعد في السيطرة على العدوى، واستخدم هذا النظام نوعاً من الخلايا يُسمى خلايا «VeroE6 - TMPRSS2» التي تتم إصابتها بالفيروس لتحديد ما إذا كان الدواء موضع الاهتمام يمكن أن يساعد في مكافحة العدوى به أم لا.
واستخدم الباحثون هذا النظام التجريبي لفحص مجموعة من الأدوية التي تمت الموافقة عليها بالفعل للاستخدام السريري، بما في ذلك الأدوية مثل «ريمديسفير» و«الكلوروكين» التي تمت الموافقة عليها بالفعل أو تتم تجربتها كعلاجات لـ«كوفيد - 19». وفي نتيجة مثيرة، تم الإعلان عنها في 4 يونيو (حزيران)، بالعدد الأخير من دورية «أي ساينس»، وجد الباحثون دواءين يوفران فعالية مثبطة لفيروس «كورونا المستجد»، وهما «سيفارانثين» الذي يُستخدم لعلاج الالتهاب، و«نلفينافير»، المعتمد لعلاج عدوى فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز).
ومنع «سيفارانثين» دخول الفيروس إلى الخلايا عن طريق منع الفيروس من الارتباط بالبروتين الموجود على غشاء الخلية، الذي يستخدمه كبوابة، وفي المقابل، عمل «نلفينافير» على منع الفيروس من التكاثر داخل الخلية عن طريق تثبيط البروتين الذي يعتمد عليه الفيروس للتكاثر.
وبالنظر إلى أن هذين الدواءين لهما آليات مميزة مضادة للفيروسات، فإن استخدامهما معاً يمكن أن يكون فعالاً بشكل خاص للمرضى، مع نماذج حسابية تتنبأ بأن العلاج المشترك بـ«السيفارانثين - نلفينافير» يمكن أن يسرّع في إزالة الفيروس من رئتي المريض بأقل من 4 إلى 9 أيام.
وهذا العلاج الثنائي ليس جاهزاً للتداول في أنظمة الرعاية الصحية حتى الآن، لكن النتائج التي تم التوصل عليها تبرر أهمية الحاجة إلى إجراء مزيد من الأبحاث حول الإمكانات السريرية للعلاج بـ«السيفارانثين - نلفينافير»، وفقط بعد ذلك يمكننا أن نقول على وجه اليقين إنه مفيد.
ونظراً للطبيعة المستمرة للوباء وعدد الوفيات المتزايد باستمرار، يؤكد الباحثون أن تطوير علاج «سيفارانثين - نلفينافير» قد يوفر للأطباء والمرضى خياراً جديداً هم في أمسّ الحاجة إليه.



الأمطار الغزيرة تقطع الكهرباء عن آلاف الأستراليين

شجرة سقطت جراء الأحوال الجوية السيئة في فايف دوك بسيدني (إ.ب.أ)
شجرة سقطت جراء الأحوال الجوية السيئة في فايف دوك بسيدني (إ.ب.أ)
TT

الأمطار الغزيرة تقطع الكهرباء عن آلاف الأستراليين

شجرة سقطت جراء الأحوال الجوية السيئة في فايف دوك بسيدني (إ.ب.أ)
شجرة سقطت جراء الأحوال الجوية السيئة في فايف دوك بسيدني (إ.ب.أ)

انقطعت الكهرباء عن عشرات الآلاف من الأشخاص في ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية اليوم (السبت) بعد أن جلب نظام ضغط منخفض رياحاً مدمرة وأمطاراً غزيرة، مما أثار تحذيرات من حدوث فيضانات، وفقاً لوكالة «رويترز».

وقالت شركة الكهرباء «أوسجريد» على موقعها الإلكتروني صباح اليوم إن الكهرباء انقطعت عن نحو 28 ألف شخص في سيدني، عاصمة الولاية وأكبر مدينة في أستراليا، كما انقطعت الكهرباء عن 15 ألف شخص في مدينة نيوكاسل القريبة ومنطقة هانتر.

وكشف جهاز خدمات الطوارئ بالولاية على موقعه الإلكتروني أنه تلقى ألفين و825 اتصالاً طلباً للمساعدة منذ أمس (الجمعة)، معظمها يتعلق بأشجار متساقطة وممتلكات تضررت بسبب الرياح.

وذكرت هيئة الأرصاد الجوية في البلاد أن تحذيرات من الفيضانات والرياح المدمرة والأمطار الغزيرة صدرت في العديد من أجزاء الولاية، مضيفة أن من المحتمل أن تهب رياح تصل سرعتها إلى 100 كيلومتر في الساعة فوق المناطق الجبلية.

وأشارت وسائل إعلام محلية إلى أن هذه التحذيرات تأتي بعد أن تسببت العواصف في الأسبوع الماضي في سقوط الأشجار وخطوط الكهرباء وتركت 200 ألف شخص من دون كهرباء في نيو ساوث ويلز.