ترمب يلمح إلى ترشحه في انتخابات 2024... ويهاجم فاوتشي والصين

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في كلمة بمؤتمر الحزب الجمهوري بولاية نورث كارولاينا (رويترز)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في كلمة بمؤتمر الحزب الجمهوري بولاية نورث كارولاينا (رويترز)
TT

ترمب يلمح إلى ترشحه في انتخابات 2024... ويهاجم فاوتشي والصين

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في كلمة بمؤتمر الحزب الجمهوري بولاية نورث كارولاينا (رويترز)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في كلمة بمؤتمر الحزب الجمهوري بولاية نورث كارولاينا (رويترز)

لمّح الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب أمس السبت إلى اعتزامه الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة في 2024 قائلاً إنه يتطلع لذلك العام. ويقول مستشارون لترمب إنه يبحث إمكانية تنظيم حملة رئاسية أخرى.
وألقى الرئيس السابق كلمته أمام نحو 1200 مدعو إلى مؤتمر الحزب الجمهوري في كارولاينا الشمالية، وهو عدد أقلّ بكثير من الآلاف الذين كانوا حاضرين في تجمّعاته الانتخابيّة الشهيرة.
وخلال خطابه الذي استمرّ نحو ساعة ونصف الساعة في غرينفيل بجنوب شرق الولايات المتحدة، تطرّق الملياردير البالغ من العمر 74 عاماً مجدّداً إلى فكرة الترشّح للرئاسة في 2024 الذي قال إنّه «عام أتطلّع إليه بفارغ الصبر»، وسط تصفيق الحاضرين.
وكرّر ترمب اتهاماته غير المدعومة بأدلّة حول حدوث تزوير انتخابي واسع خلال الانتخابات الرئاسيّة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020. وقال ترمب الذي لم يعترف صراحة حتى الآن بانتصار خلفه الديموقراطي جو بايدن بعد قرابة خمسة أشهر على مغادرته البيت الأبيض إن «هذه الانتخابات ستدخل التاريخ باعتبارها جريمة القرن الكبرى».
وشن ترمب خلال المؤتمر، هجوماً حاداً على خبير الأمراض المُعدية الأميركي أنتوني فاوتشي، بشأن تعامله مع وباء «كورونا»، وطالب الصين بتعويضات، وندد أيضاً بتحقيق جارٍ حالياً بخصوص ماليّاته.
وانضم ترمب إلى مجموعة من الساسة الجمهوريين الذين ينتقدون فاوتشي لدعوته الأميركيين إلى وضع الكمامات للوقاية من فيروس «كورونا» والذي شكّك في بعض الأحيان في نظرية تقول إن الفيروس خرج من مختبر بمدينة ووهان الصينية.
ووصف ترمب فاوتشي بأنه «ليس طبيباً عظيماً لكنه خبير في الترويج» وذلك لظهوره المتكرر في محطات تلفزيونية. وأضاف ترمب: «لقد كان مخطئاً في كل القضايا تقريباً وفي ووهان والمختبر أيضاً».
ولا يزال منشأ الفيروس موضع خلاف ويخضع لدراسة تجريها وكالات المخابرات الأميركية، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.
وطالب ترمب الصين بدفع عشرة تريليونات دولار تعويضات للولايات المتحدة والعالم بسبب الفيروس، وقال إنه ينبغي لدول العالم أن تلغي ديونها المستحقة لبكين.
وانتقد الرئيس الأميركي السابق تحقيقاً جنائياً لمكتب النائب العام في نيويورك ووصفه بأنه أحدث محاولة من الديمقراطيين لإسقاطه.
ويبحث التحقيق فيما إذا كانت مؤسسة ترمب قد قدمت تقارير زائفة عن ممتلكات عقارية للحصول على قروض ومزايا ضريبية واقتصادية.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».