ما مقدار الحماية التي توفرها اللقاحات المختلفة ضد متغيرات «كورونا»؟

سيدة تتلقى لقاح «كورونا» في الصين (أ.ف.ب)
سيدة تتلقى لقاح «كورونا» في الصين (أ.ف.ب)
TT

ما مقدار الحماية التي توفرها اللقاحات المختلفة ضد متغيرات «كورونا»؟

سيدة تتلقى لقاح «كورونا» في الصين (أ.ف.ب)
سيدة تتلقى لقاح «كورونا» في الصين (أ.ف.ب)

مع انتشار حملات التطعيم ضد فيروس كورونا المستجد في مختلف أنحاء العالم، لا تزال الأسئلة قائمة حول مدى الحماية التي توفرها اللقاحات الحالية ضد متغيرات الفيروس.
تحدث تقرير نشرته صحيفة «الغارديان» البريطانية عن اللقاحات الحالية المضادة للفيروس ومدى فاعليتها في الحماية من متغيرات وسلالات «كورونا» المختلفة.
- ماذا تعني فاعلية اللقاح؟
تقاس فاعلية لقاحات «كورونا» عن طريق نسبة مئوية يعلن عنها المختبر المصنع بعد التحقق من نتائج التجارب السريرية.
وإذا كان لقاح «كورونا» فعالاً بنسبة 90 في المائة ضد عدوى «كورونا»، فهذا يعني أن خطر الإصابة بالمرض أقل بنسبة 90 في المائة بين الأشخاص الذين تم تطعيمهم مقارنة بمن لم يتم تطعيمهم.
- ماذا يعني مصطلح «فشل اللقاحات»؟
غالباً ما يستخدم المصطلح للإشارة إلى الحالات التي يصاب فيها الأشخاص بعدوى أو مرض على الرغم من تلقيحهم ضده.
ويمكن أن يرتبط هذا بمشكلة في اللقاح نفسه، ولكن يمكن أن يشير أيضاً إلى أن بعض الأشخاص لديهم استجابة مناعية أضعف تجاه اللقاح.
ومع ذلك، فإن الشخص الذي لا يتمتع بالحماية من أعراض الفيروس بعد التطعيم يمكن أن يظل محمياً من المرض الشديد أو الموت.
- ما مدى فاعلية اللقاحات ضد متغيرات دلتا «B.1.617.2» وألفا «B.1.1.7»؟
أفادت بعض الدراسات بأن لقاحات «كورونا» الحالية أقل فاعلية إلى حد ما ضد متغير دلتا (المكتشف في الهند) من متغير ألفا (المكتشف في بريطانيا).
وكشف تحليل شمل 7673 حالة مصابة بمتغير ألفا و2934 حالة مصابة بمتغير دلتا، أنه بعد جرعة واحدة من لقاحات «فايزر» أو «أسترازينيكا»، «كان هناك انخفاض في فاعلية اللقاح مع متغير دلتا بنسبة 17 في المائة عن فاعليته مع متغير ألفا. ولكن على الرغم من ذلك، كان هناك انخفاض (طفيف) في فاعلية اللقاح بعد تلقي الجرعتين».
وتقول ديبورا دن - والترز، أستاذ علم المناعة في جامعة ساري بجنوب شرق إنجلترا، إن «الأمر الذي يجب أن يعرفه الجميع هو أن اللقاحات تحمي من متغيرات (كورونا) على أي حال، وأن الجرعة الثانية مهمة جداً ضد متغير دلتا».
ومن جهته، أكد البروفسور آدم فين من جامعة بريستول في غرب إنجلترا، أنه «بشكل عام، فإن لقاحات (كورونا) تكون أكثر فاعلية ضد النتائج الأكثر خطورة للعدوى، مثل الوفاة، وأقل فعالية ضد النتائج الأقل شدة، مثل العدوى العديمة الأعراض».
- ماذا عن متغير بيتا «B.1.351»؟
تم اكتشاف هذا المتغير في جنوب أفريقيا قبل أن ينتشر في أكثر من 30 دولة، ويحمل طفرة قال بعض الخبراء إنها قد تمكّن الفيروس من الإفلات جزئياً من تأثير اللقاحات.
وأظهر تقرير صادر عن شركة «فايزر» لصناعة اللقاحات، أن الأشخاص في جنوب أفريقيا الذين حصلوا على لقاح فيروس كورونا بعد أن أصبح متغير بيتا منتشراً ومهيمناً في البلاد لا يزالون محميين بقوة من العدوى.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.