«نقص التمويل» يوقف محاكمة المتهم باغتيال الحريري

حاكم «المركزي» اللبناني يطمئن المودعين على أموالهم

المحكمة الدولية الخاصة بلبنان (أ.ب)
المحكمة الدولية الخاصة بلبنان (أ.ب)
TT

«نقص التمويل» يوقف محاكمة المتهم باغتيال الحريري

المحكمة الدولية الخاصة بلبنان (أ.ب)
المحكمة الدولية الخاصة بلبنان (أ.ب)

ألغت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، أمس (الخميس)، جلسات محاكمة في قضية مرتبطة باغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، نتيجة عجز مالي متفاقم في موازنتها، في حين حذرت رئيسة المحكمة القاضية التشيكية إيفانا هردليشكوفا، من أن إقفال المحكمة «سابقة شديدة الخطورة للعدالة الجنائية الدولية»، وقالت لـ«الشرق الأوسط»، إن الإقفال في حال حصوله بسبب نقص التمويل «سيبعث برسالة مدمرة للشعب اللبناني وذوي الضحايا».
وتواجه المحكمة خطر الإقفال النهائي في يوليو (تموز) المقبل، بعد توقف لبنان عن دفع حصته من موازنة المحكمة، وامتناع معظم الدول المانحة عن تسديد تعهداتها لعام 2021، في خطوة رسمت علامات استفهام حول الرغبة الدولية في استمرار عمل المحكمة، كما يقول مسؤول لبناني متابع لملفها.
وفي الإطار نفسه، رأت المتحدّثة باسم المحكمة، وجد رمضان، أنّ «عدم قدرتنا على إنهاء القضايا المرتبطة بجرائم هدّدت السلام والأمن العالميين سيوصلُ رسالة مفادها أنّ الإرهاب قد يبقى بلا عقاب».
وفي حين لم تستطع «الشرق الأوسط» الحصول على رد من السفارة البريطانية في بيروت التي ترأس بلادها لجنة المانحين، نقلت محطة «إل بي سي» اللبنانية عن مصادر قولها، إن بريطانيا أبلغت المحكمة منذ سنة ونصف السنة، أنها «غير مهتمة بتمويل المحكمة هذا العام».
إلى ذلك، كرر حاكم المصرف المركزي اللبناني رياض سلامة وعده البدء قريباً في إعادة أموال للمودعين من خلال تعميم سيصدره قريباً، مؤكداً أن «مصرف لبنان ليس مفلساً، وأموال اللبنانيين موجودة في المصارف وليس لدى البنك المركزي. والمصارف لديها أموال من الدولة وأموال ديّنتها للقطاع الخاص، وأموال خاصة مودعة في الخارج».
... المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».