مصر: قوافل طبية لتطعيم كبار السن أمام مكاتب البريد

إنتاج أول دفعة من لقاح «كورونا» نهاية الشهر

وزراء مصريون يتفقدون الحجر الصحي بمطار الغردقة (فيسبوك)
وزراء مصريون يتفقدون الحجر الصحي بمطار الغردقة (فيسبوك)
TT

مصر: قوافل طبية لتطعيم كبار السن أمام مكاتب البريد

وزراء مصريون يتفقدون الحجر الصحي بمطار الغردقة (فيسبوك)
وزراء مصريون يتفقدون الحجر الصحي بمطار الغردقة (فيسبوك)

أعلنت وزارة الصحة في مصر «تخصيص قوافل طبية لتطعيم كبار السن بلقاح (كورونا) أمام مكاتب البريد في ربوع البلاد»، في حين أكدت السلطات الصحية أن «إنتاج أول دفعة من لقاح (سينوفاك) بنهاية يونيو (حزيران) الحالي». وقالت «الصحة المصرية» أمس (الخميس) إنه «تم تطبيق الإجراءات الاحترازية الإضافية بالحجر الصحي في جميع منافذ دخول البلاد، والتي تتضمن إجراء فحص (الحمض النووي السريع) لجميع الوافدين إلى مصر من الدول التي ظهر بها تحورات للفيروس، بالإضافة إلى توقيع الكشف الطبي عليهم، بجانب استمرار تطبيق قرار منع دخول جميع القادمين إلى البلاد؛ إلا بعد الحصول على شهادة (بس سي آر) تفيد الخلو من الفيروس».
وأعلنت وزيرة الصحة هالة زايد «تطعيم جميع العاملين بالقطاع السياحي في محافظة البحر الأحمر، ضمن جهود الحكومة المصرية لتوفير اللقاحات للعاملين بالأنشطة الاقتصادية الكبرى، وفي إطار خطة الدولة لتنشيط السياحة الآمنة».
جاء ذلك خلال تفقد وزيرة الصحة، ووزير الطيران المدني، محمد منار، ووزير السياحة والآثار، خالد العناني، ومحافظ البحر الأحمر، عمرو حنفي، للحجر الصحي بمطار الغردقة الدولي، أمس، لمتابعة الإجراءات الوقائية. وذكرت الوزيرة أن «الوضع الوبائي للجائحة مطمئن».
ووفق متحدث الصحة، خالد مجاهد، فإن «وزيرة الصحة أكدت أن مصر ضمن أول 3 دول في العالم اتخذت الإجراءات الاحترازية للفيروس فور تحذير منظمة الصحة العالمية»، مشيرة إلى «توافر جميع الأجهزة الطبية اللازمة لاستقبال حالات الطوارئ في عيادة الحجر الصحي، فضلاً عن توافر مخزون من المستلزمات الطبية والوقائية يكفي لمدة لا تقل عن 6 أشهر».
وأشار مجاهد إلى أن «الوزيرة أوضحت أنه منذ صدور قرار رئيس الوزراء المصري في سبتمبر (أيلول) الماضي، بعدم دخول البلاد؛ إلا بعد الحصول على شهادة (بي سي آر) تفيد الخلو من الفيروس، تم مناظرة 927 ألفاً من القادمين من الخارج بالحجر الصحي بمنافذ الدخول الجوية والبحرية بمحافظة البحر الأحمر، كما تم إجراء 104 آلاف و91 تحليل (بي سي آر) لمن لم يجر منهم التحليل قبل دخول البلاد، وذلك من خلال عيادة الوصول الدولي في صالات الوصول بالمطار، حرصاً على صحة وسلامة جميع المواطنين وضيوف مصر من مختلف دول العالم».
وسجلت إصابات «كورونا» في البلاد «951 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معملياً للفيروس، و42 حالة وفاة جديدة». وبحسب «الصحة» فإن «إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بالفيروس، حتى مساء أول من أمس، هو 264557 من ضمنهم 193491 حالة تم شفاؤها، و15178 حالة وفاة».
وتؤكد «الصحة» أن «العيادات الطبية المتنقلة الخاصة بتطعيم أصحاب المعاشات وكبار السن ضد الفيروس أمام مكاتب البريد ومقار صرف المعاشات والتأمينات بجميع محافظات سوف تؤدى مهامها في الفترة من 1 إلى 10 من كل شهر، تيسيراً على المواطنين كبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة». وقالت «الصحة» إن «العيادات المتنقلة مزودة بمدخلي بيانات لتسجيل أصحاب المعاشات على المنظومة الإلكترونية لتلقي اللقاح، فضلاً عن توافر جميع سبل الدعم اللوجيستي اللازم لإجراءات عملية التطعيم». وخصصت مصر 400 مركز على مستوى ربوع البلاد لتلقي لقاح الفيروس. كما وفرت خدمات التطعيم باللقاح في المنازل للمواطنين الذين يعانون من أمراض تجعلهم غير قادرين على الحركة.
في السياق نفسه، أعلنت وزيرة الصحة أن «إنتاج أول دفعة من لقاح (سينوفاك) في مصر نهاية الشهر الحالي، وذلك بالتزامن مع حصول لقاح (سينوفاك) على اعتماد منظمة الصحة العالمية». وبحسب متحدث الصحة فإنه «فور الانتهاء من إنتاج أول دفعة من لقاح (سينوفاك) سوف يخضع للاختبار الأخير من خلال التحليل بمعامل هيئة الدواء المصرية»، لافتاً إلى «وجود خبراء صينيين بمصر حالياً للإشراف على عملية التصنيع ونقل الخبرات وتكنولوجيا التصنيع»، مضيفاً أن «مصر من أوائل الدول في العالم التي اتخذت خطوة تصنيع اللقاح، حيث حرصت على التواصل والتنسيق المستمر مع الجانب الصيني منذ يونيو من العام الماضي بمشاركة السفارة الصينية، حتى التوصل إلى اتفاقية التصنيع ونقل تكنولوجيا التصنيع الموقعة بين الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات (فاكسيرا) وشركة (سينوفاك) الصينية، في أبريل (نيسان) الماضي».
إلى ذلك، قال مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة، محمد عوض تاج الدين، إن «الوصول إلى تطعيم 40 في المائة من الشعب المصري نهاية 2021 هو هدف قومي تسعى إليه مصر»، مضيفاً أن «التطعيم بجانب الإجراءات الاحترازية الأخرى، حائط صد قوي ضد الإصابة بالفيروس».


مقالات ذات صلة

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)
صحتك طفل يخضع لاختبار الكشف عن فيروس كورونا (أرشيفية - أ.ب)

دراسة: «كورونا» يزيد من خطر إصابة الأطفال والمراهقين بالسكري

كشفت دراسة جديدة عن أن عدوى فيروس كورونا تزيد من خطر إصابة الأطفال والمراهقين بمرض السكري من النوع الثاني مقارنة بعدوى أمراض الجهاز التنفسي الأخرى.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

انقلابيو اليمن يبطشون بصغار الباعة في ذمار

اتهامات لجماعة الحوثي بتعمد البطش بالسكان في ذمار (إكس)
اتهامات لجماعة الحوثي بتعمد البطش بالسكان في ذمار (إكس)
TT

انقلابيو اليمن يبطشون بصغار الباعة في ذمار

اتهامات لجماعة الحوثي بتعمد البطش بالسكان في ذمار (إكس)
اتهامات لجماعة الحوثي بتعمد البطش بالسكان في ذمار (إكس)

تواصلاً لمسلسل انتهاكات الجماعة الحوثية الذي كانت بدأته قبل أسابيع في صنعاء وإب، وسّعت الجماعة من حجم بطشها بصغار التجار وبائعي الأرصفة في أسواق محافظة ذمار وشوارعها، وفرضت عليهم دفع إتاوات تحت مسميات غير قانونية. وفق ما ذكرته مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط».

وأكدت المصادر أن الحملات التي شارك فيها مسلحون حوثيون مدعومون بعربات عسكرية وجرافات وشاحنات، جرفت المتاجر الصغيرة وصادرت 40 عربة لبائعين متجولين بما فيها من بضائع في مدينة ذمار وعلى طول الشارع العام الرابط بين صنعاء ومحافظتي إب وتعز.

جانب من حملة حوثية استهدفت السكان وممتلكاتهم في ذمار (فيسبوك)

وجاءت الحملة التعسفية بناءً على مخرجات اجتماع ضم قيادات حوثية تُدير شؤون محافظة ذمار، (100 كيلومتر جنوب صنعاء) نصت على قيام ما تسمى مكاتب الأشغال العامة والمرور وصندوق النظافة والتحسين وإدارة أمن ذمار باستهداف صغار الباعة في المدينة وضواحيها قبيل انتهاء العام الحالي.

وبرّرت الجماعة الانقلابية حملتها بأنها للحفاظ على ما تسميه المنظر العام للشوارع، وإزالة العشوائيات والاختناقات مع زعمها بوجود مخالفات.

واشتكى مُلاك متاجر صغيرة، طالهم التعسف الحوثي لـ«الشرق الأوسط»، من ابتزاز غير مسبوق على أيدي مشرفين ومسلحين يجمعون إتاوات بالقوة تحت مسميات عدة.

وذكروا أن مسلحي الجماعة دهموا شوارع وأسواق شعبية في مناطق عدة بذمار، وباشروا بجرف المتاجر ومصادرة عربات البائعين واعتقلوا العشرات منهم عقب رفضهم دفع مبالغ مالية «تأديبية».

وأجبر الوضع المتردي كثيراً من السكان في ذمار ومدن أخرى تحت سيطرة الجماعة على العمل بمختلف المهن، حيث يعجّ الشارع الرئيسي للمدينة وشوارع فرعية أخرى منذ سنوات عدة بآلاف العاملين بمختلف الحِرف جُلهم من الشباب والأطفال والنساء؛ أملاً في توفير لقمة العيش.

انتهاكات ممنهجة

ويصف عبد الله (30 عاماً) وهو مالك متجر صغير، ما يتعرض له صغار الباعة من حرب شعواء من قِبل الجماعة الحوثية بأنه «انتهاكات ممنهجة» بقصد التضييق عليهم ودفعهم إلى الالتحاق ببرامج التعبئة العسكرية.

ويشير مراد، وهو مالك عربة متجولة إلى أنه تمكن من استعادة عربته من بين أيدي عناصر حوثيين بعد مصادرتها مع عربات بائعين آخرين في سوق شعبية وسط المدينة، وأكد أن ذلك جاء بعد استجابته بدفع مبلغ مالي لمسلح يُشرف على تنفيذ الحملة الاستهدافية.

الحوثيون صادروا عربات باعة بزعم التهرب من دفع إتاوات (فيسبوك)

وليست هذه المرة الأولى التي تستهدف فيها الجماعة صغار الباعة بذمار، فقد سبق لها أن نفذت منذ مطلع العام الحالي ما يزيد على 6 حملات للبطش والتنكيل بالمئات منهم؛ بغية إرغامهم على دفع إتاوات.

وكان الانقلابيون الحوثيون أطلقوا قبل نحو شهر حملة استهدفت بالتعسف والابتزاز تجاراً وبائعين في سوق «المثلث» بمدينة ذمار، أسفر عنها جرف متاجر صغيرة ومصادرة عربات وإتلاف بضائع.

وسبق للباعة الجائلين أن طالبوا مرات عدة سلطات الانقلاب في ذمار بتوفير أسواق بديلة لهم، بدلاً من الحملات التي تُشنّ عند كل مناسبة طائفية بهدف جمع أكبر قدر من المال.