تجاذب في إيران بين «الخلافة» و«الجمهورية»

غرق سفينة حربية في خليج عُمان... وحريق بمصفاة نفط جنوب طهران

سفينة البحرية الإيرانية «خارك» تشتعل في خليج عُمان قبل غرقها أمس (رويترز) ... وفي الإطار حريق في مصفاة نفط جنوب طهران (أ.ف.ب)
سفينة البحرية الإيرانية «خارك» تشتعل في خليج عُمان قبل غرقها أمس (رويترز) ... وفي الإطار حريق في مصفاة نفط جنوب طهران (أ.ف.ب)
TT

تجاذب في إيران بين «الخلافة» و«الجمهورية»

سفينة البحرية الإيرانية «خارك» تشتعل في خليج عُمان قبل غرقها أمس (رويترز) ... وفي الإطار حريق في مصفاة نفط جنوب طهران (أ.ف.ب)
سفينة البحرية الإيرانية «خارك» تشتعل في خليج عُمان قبل غرقها أمس (رويترز) ... وفي الإطار حريق في مصفاة نفط جنوب طهران (أ.ف.ب)

تحوّلت الخلافات الداخلية بشأن العملية الانتخابية وإبعاد المرشحين للرئاسة إلى نقطة تجاذب بين أوساط القوى المتنفذة في النظام الإيراني، عشية الذكرى الـ33 لوفاة المرشد المؤسس الخميني، إذ انضم حفيده حسن إلى ركب رجال الدين الإصلاحيين الذين حذروا من السعي إلى «الخلافة الإسلامية»، وتقويض «الجمهورية الإسلامية».
وقال حسن الخميني إن رسالة الثورة الإيرانية هي «إقامة الجمهورية الإسلامية وليس السعي إلى الحكم الإسلامي»، مضيفاً أن الرسالة هي «العودة إلى الدين لكن ليس الدين على طريقة (طالبان)».
وكان الخميني يتحدث، في مؤتمر أقيم في قبر جده، بمشاركة وزير الخارجية محمد جواد ظريف، الذي اكتفى بإشارة عابرة إلى أهمية إقبال الناس على الانتخابات، واعتبره مصدر «الشرعية» للنظام.
جاء ذلك غداة بيان شديد اللهجة من رجال الدين الإصلاحيين، في «مجمع علماء الدين المجاهدين» الذي يترأسه الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي، واحتجوا فيه على رفض أهلية المرشحين، مطالبين بالتصدي لمن «تراودهم فكرة الخلافة الإسلامية»، ومعتبرين قرارات «صيانة الدستور» «ضربة موجعة للنظام».
وخلال العامين الماضيين، اعتبر عدد من قادة «الحرس الثوري»، إعلان المرشد الحالي علي خامنئي «الخطوة الثانية للثورة»، «مرحلة تخطي النظام إلى إقامة حكم إسلامي».
من ناحية ثانية، وفيما غرقت سفينة حربية عملاقة، قبالة أكبر قاعدة للجيش الإيراني في خليج عُمان، أمس، بعد 20 ساعة من اندلاع حريق فيها، التهمت ألسنة النيران أكبر مصفاة نفطية جنوب طهران. ونفت السلطات حصول أي اختراق أمني أو وقوع خسائر بشرية.
... المزيد
... المزيد
... المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».