تصنيع قوارب مخصوصة للهجرة السرية في ليبيا

على غفلة من الأجهزة الأمنية في مدينة زوارة الليبية الواقعة على شاطئ البحر الأبيض المتوسط، استأجر أحد المتهمين في المتاجرة بالبشر استراحة قريبة من الساحل الغربي، وبدأ في جلب نجّارين من خارج البلاد لتصنيع قوارب بدائية مخصوصة لنقل المهاجرين غير النظاميين سرا إلى أوروبا.
والمدينة، التي تبعد عن العاصمة طرابلس قرابة (120 كيلومتراً)، تُعد إحدى أهم النقاط الحيوية لتجميع ونقل المهاجرين سراً إلى البحر، لكن قوات الأمن هناك تقول إنّها تسعى لمكافحة هذه «التجارة المحرمة».
وكشفت مديرية الأمن في زوارة عن جانب من هذه التجارة، وقالت أمس، إنّها داهمت استراحة بغرب المدينة على شاطئ البحر مباشرة، بعد وصول معلومات تؤكد أنّها تُستغل في أعمال تتعلق بالهجرة، وتبين لها أنّه تم تحويلها إلى ورشة لصناعة قوارب خشبية «أُعدت خصيصاً لنقل المهاجرين غير النظاميين إلى أوروبا».
ولفتت المديرية إلى أنّه بعد التحقيقات الأولية مع ثلاثة نجّارين ألقي القبض عليهم في الاستراحة، اعترفوا بأنّهم «يُصنّعون قوارب خصيصاً لاستخدامها في نقل المهاجرين إلى أوروبا لحساب أحد الشخصيات الليبية، وسبق لهم تصنيع قاربين آخرين استُخدما في تهريب الراغبين إلى الشط الثاني». وتباشر السلطات الأمنية البحث عن الليبي صاحب الاستراحة، في حين أخضعت المقبوض عليهم لمزيد من التحقيقات.
وتنشط في ليبيا عصابات متخصصة لتهريب المهاجرين غير النظاميين إلى دول أوروبا، ويدير أفرادها أنشطتهم بعيداً عن أعين الأجهزة الأمنية في صبراتة وزوارة والزاوية، والقرة بوللي، بغرب البلاد.