عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> نبيل بن يعقوب الحمر، مستشار ملك البحرين لشؤون الإعلام، استقبل سفير اليابان لدى المملكة مياموتو ماسايوكي، بمناسبة تعيينه سفيراً جديداً لبلاده بالبحرين، ورحب المستشار بالسفير وهنأه بتعيينه في منصبه الجديد، متمنياً له دوام التوفيق والنجاح وتطوير وترسيخ علاقات التعاون والصداقة التاريخية الوثيقة التي تجمع بين البلدين الصديقين، وأشاد بعمق العلاقات البحرينية اليابانية وما وصلت إليه من مستوى متقدم في جميع المجالات وبخاصة على الصعيد الإعلامي لكل ما فيه خير البلدين وصالح شعبيهما الصديقين.
> هلال بن مرهون المعمري، سفير سلطنة عُمان في الأردن، استقبله أول من أمس، يحيى الكسبي، وزير الأشغال العامة والإسكان الأردني، حيث أبدى الوزير استعداد الوزارة لتبادل الخبرات مع الأشقاء العمانيين في مجالات عملها بما يخدم مصلحة البلدين الشقيقين، واستعرض الوزير الأردني المشاريع التي تم إنجازها والمشاريع قيد التنفيذ ونسب الإنجاز فيها والتي أشرف ويشرف عليها كفاءات أردنية يشار لها بالبنان. فيما أبدى السفير تطلعه إلى مزيد من التعاون والتنسيق بين البلدين في قطاع الإنشاء والإسكان والمقاولات.
> إيفيهن ميكيتنكو، سفير دولة أوكرانيا بالقاهرة، استقبله خالد العناني، وزير السياحة والآثار المصري، لبحث سبل تعزيز التعاون السياحي بين البلدين، وأشاد السفير بالجهود التي تبذلها الدولة المصرية لدعم القطاع السياحي وتطعيم العاملين بالقطاع الأمصال المضادة لفيروس كورونا، كما أثنى على الإجراءات الاحترازية وضوابط السلامة الصحية التي تطبقها مصر والتي تسهم في حماية المواطنين والسائحين والعاملين بالقطاع السياحي، مؤكداً على شغف المواطن الأوكراني بمصر وحرصه على زيارتها للاستمتاع بالمقومات السياحية المتنوعة.
> مجدي الظفيري، نائب وزير الخارجية الكويتي، اجتمع أول من أمس، مع سفير جمهورية العراق لدى دولة الكويت المنهل الصافي، وتم خلال اللقاء بحث عدد من أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين، إضافة إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية. حضر اللقاء مساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب نائب الوزير السفير أيهم العمر ونائب مساعد وزير الخارجية للشؤون القانونية المستشار سالم الشلبي.
> تانيت نا سونخلا، سفير مملكة تايلند لدى مملكة البحرين، التقى أول من أمس، عبر تقنية الاتصال الإلكتروني، توفيق أحمد المنصور، وكيل وزارة الخارجية للشؤون القنصلية والإدارية، وأشاد وكيل الوزارة خلال اللقاء بالمسار المتقدم الذي تشهده العلاقات الثنائية الوثيقة القائمة بين مملكة البحرين ومملكة تايلاند الصديقة، وما وصلت إليه من مستوى متميز على جميع المجالات، مؤكداً حرص المملكة الدائم على تطوير مختلف أوجه التعاون الثنائي المشترك بما يخدم مصالح البلدين الصديقين، متمنياً للسفير دوام التوفيق والسداد.
> يوسف الشمالي، وزير العمل الأردني، استقبل أول من أمس، سفير أميركا في عمان هنري ووستر، لبحث أوجه التعاون المشترك بين البلدين بما يخدم قطاع العمل، وأكد الوزير خلال استقباله للسفير الأميركي على عمق العلاقات بين البلدين المتجذرة منذ سنوات، مشيراً إلى أهمية الاستمرار بالتعاون المشترك وتقديم الدعم لتعزيز منظومة العمل، بدوره أكد السفير الأميركي على حرص بلاده على تعزيز التعاون المشترك والتنسيق مع الأردن، مشيداً بمتانة العلاقة بين البلدين الصديقين.
> محمد البدري، سفير مصر في بكين، استقبل أول من أمس، سكرتير عام منظمة شنغهاي للتعاون فلاديمير نوروف، حيث تمت مناقشة آفاق التعاون المستقبلي بين المنظمة وبين مصر، وأكد السفير على علاقات مصر المتميزة مع كل الدول الأعضاء في المنظمة بشكل عام، وشراكتها الفعالة مع أعضائها من دول وسط آسيا بشكل خاص على صعيد بناء القدرات من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، مشيراً إلى تطلع مصر للانخراط النشط مع المنظمة ودولها في مجالات التعاون المختلفة.
> جيفري آدامز، سفير بريطانيا لدى مصر، زار أول من أمس، العاصمة الإدارية الجديدة، يرافقه مديرة المجلس الثقافي البريطاني إليزابيث وايت، ووفد كبير من السفارة، واطلع الوفد على أهم المشروعات التي تركز بشكل خاص على الاستدامة والطاقة المتجددة والتعليم العالي، وشملت هذه المشروعات النهر الأخضر بالعاصمة، والحي الحكومي إلى جانب نظام الألواح الشمسية الذي يغطي أسطح مباني العاصمة المونوريل الجديد، كذلك فروع الجامعات البريطانية بالعاصمة، ومنها جامعة كوفنتري وجامعة هيرتفوردشاير.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».