مقتل 12 بتفجير حافلتين في كابل

رجال أمن يعاينون موقع تفجير إحدى الحافلتين في الضواحي الغربية لكابل ليلة الثلاثاء (إ.ب.أ)
رجال أمن يعاينون موقع تفجير إحدى الحافلتين في الضواحي الغربية لكابل ليلة الثلاثاء (إ.ب.أ)
TT

مقتل 12 بتفجير حافلتين في كابل

رجال أمن يعاينون موقع تفجير إحدى الحافلتين في الضواحي الغربية لكابل ليلة الثلاثاء (إ.ب.أ)
رجال أمن يعاينون موقع تفجير إحدى الحافلتين في الضواحي الغربية لكابل ليلة الثلاثاء (إ.ب.أ)

قال مسؤولو أمن في أفغانستان، أمس (الأربعاء)، إن انفجارين منفصلين استهدفا حافلتي نقل عام في العاصمة كابل؛ مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 12 مدنياً.
وأوضحت وكالة «رويترز»، أن هذا الهجوم هو الأحدث ضمن سلسلة هجمات من هذا النوع في الأسابيع الماضية مع انسحاب القوات الأجنبية من البلاد. وذكر المسؤولون، أن الانفجارين وقعا مساء الثلاثاء في الأنحاء الغربية من العاصمة حيث يعيش الكثير من أبناء الأقلية الشيعية في البلاد والتي استهدفتها في السابق جماعات منها تنظيم «داعش».
وقال فردوس فارامارز، المتحدث باسم شرطة كابل، إن الحافلتين كانتا تقلان ركاباً عندما وقع الانفجاران وأسفرا عن مقتل ما لا يقل عن 12 وإصابة عشرة. وأضاف، أن الشرطة بدأت تحقيقاً.
واستهدفت تفجيرات بقنابل على جانب الطريق وقنابل صغيرة تُثبت في السيارات وغيرها من الهجمات أفراداً في قوات الأمن وقضاة ومسؤولين حكوميين ونشطاء في المجتمع المدني وصحافيين في الأشهر القليلة الماضية في أفغانستان.
وأشارت «رويترز» إلى أن أي جماعة لم تعلن مسؤوليتها عن الانفجارين الجديدين في ضواحي كابل. ووقع الانفجاران بعد ثلاثة أسابيع من تفجير خارج مدرسة في المنطقة نفسها في كابل. وأعلنت السلطات بعد هجوم المدرسة، أن 68 قتيلاً سقطوا معظمهم من الطلاب، لكن مسؤولاً حكومياً كبيراً قال لاحقاً، إن 80 شخصاً لقوا حتفهم في الهجوم.
وقالت الأمم المتحدة الشهر الماضي، إن قرابة 1800 مدني أفغاني سقطوا بين قتيل وجريح في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2021 خلال القتال بين القوات الحكومية ومسلحي حركة «طالبان» رغم مساعي إحلال السلام في أفغانستان.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.