«كابريوليه» للأفلام يعيد الحياة إلى درج الجميزة

في نسخته الـ13... ونجمته المخرجة نادين لبكي

جمهور المهرجان على درج الجميزة في بيروت
جمهور المهرجان على درج الجميزة في بيروت
TT

«كابريوليه» للأفلام يعيد الحياة إلى درج الجميزة

جمهور المهرجان على درج الجميزة في بيروت
جمهور المهرجان على درج الجميزة في بيروت

«أحلامنا كتيرة وطموحاتنا كبيرة، والفن عنا بيعلى وبعبي الدني حتى المطارح الموجوعة، لأنو كنا هون ورح نبقى»، بهذه الكلمات تتوجه المخرجة نادين لبكي إلى هواة الأفلام وتدعوهم لحضور مهرجان «كابريوليه» للأفلام السينمائية القصيرة. تندرج دعوتها هذه ضمن الإعلان الترويجي للمهرجان، الذي تنطلق عروضه في 4 يونيو (حزيران) الحالي، وتستمر لغاية 6 منه على درج الجميزة في بيروت.
تأتي هذه الإطلالة لنادين لبكي في المهرجان بمثابة لفتة تكريمية لها، كونه انتقاها نجمة لدورته الـ13، فمن تقاليده المتبعة في نسخته من كل عام، اختياره ممثلاً أو مخرجاً لبنانياً تحمل كل دورة جديدة منه اسمه.
وتحت عنوان «وجود» (existence) تنطلق عروض مهرجان «كابريوليه» للأفلام القصيرة. ويتضمن 56 فيلماً قصيراً، ترتبط موضوعاتها بالمعاني التي يشير إليها عنوانه. وقد اختيرت من بين 3000 فيلم قصير تقدم للمشاركة في هذا الحدث.
ويشير إبراهيم سماحة منظم الحفل والمسؤول عنه منذ انطلاقه حتى اليوم: «نتمسك عاماً بعد عام بإقامة هذا المهرجان رغم كل الظروف الصعبة التي نمر بها. وهذه المرة وللسنة الثالثة عشرة على التوالي نقيمه على درج مار نقولا في منطقة الجميزة. هذه المنطقة التي شهدت الأمرين إثر انفجار بيروت، وتحولت من قلب نابض إلى ساحة مدمرة». ويتابع في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «لن نغير عاداتنا، ومن عنوان الدورة الجديدة (وجود) نبرهن مرة جديدة تشبثنا بجذورنا».
ويؤكد سماحة في سياق حديثه أن الأيام الثلاثة للمهرجان ستجري كعادتها من كل عام على درج الجميزة، بحيث يجلس الجمهور موزعاً على طول سلالمه، يتابعون الأفلام المعروضة من الثامنة مساء لغاية 11 ليلاً. ويضيف: «الدعوة مجانية ومفتوحة للجميع، وسيتسنى للحضور متابعة الأعمال السينمائية المعروضة من خلال 6 شاشات عملاقة موزعة على أنحاء الدرج».
56 فيلماً بينها الوثائقي والكرتون والعلمي وغيرها يحتضنها المهرجان ومن بلدان مختلفة. أفلام لبنانية وأخرى إيطالية وإسبانية وبريطانية ويونانية وفرنسية وغيرها. وسيعرض في اليوم الأول منه الواقع في 4 يونيو الحالي، 19 فيلماً بينها اللبناني «ذا سيستم» لفايز بو خليل، والإيطالي «dead times» لدميانو موناكو ولوتشيو ليونيللو. كما سيعرض الوثائقي «عايدة» للمخرجة اللبنانية حنان أبي خليل، و«سباكغوت» لرامي يزبك.
ومن الأفلام المتحركة المشاركة في المهرجان «أوكوورد» الأميركي لناتا متلوك، و«سوليتير» للإيطالي إدواردو نتولي. وفي اليوم الثاني للمهرجان في 5 يونيو، سيتابع رواد المهرجان الفيلم اللبناني «ستارت أب ليبانون»، وهو وثائقي مدته 15 دقيقة للمخرج دانيال بوم. وكذلك «أوديسيه أود تو سيتي» لجهاد سعادة، و«غروسينغ» لماريان بركات، إضافة إلى أفلام أخرى بينها فيلم لداني صليبا تشارك فيه الممثلة كارول عبود بعنوان «الغرفة 16».
ومن الأفلام الألمانية القصيرة المشاركة في المهرجان «ذا بريك» و«هيرمان»، وأخرى فرنسية «contre champ» و«resistance» و«voyage avec monsieur». كما تشارك أستراليا من خلال فيلم «بابسيا»، إضافة إلى أفلام أخرى اختيرت من بلدان أورغواي وبلغاريا ومصر وكندا وغيرها.
وعلى هامش المهرجان، أطلت نادين لبكي مع عدد من الفنانين التشكيليين والمسؤولين عن مراكز ثقافية ومتاحف وغاليريهات، الساعة السادسة من مساء أمس الثلاثاء. وشارك الضيوف الفنانون في إطلالات افتراضية ضمن نقاشات تحدثوا فيها عن تجاربهم الفنية والتثقيفية تحت عنوان «التراث والثقافة - في مكان ما بين الأزمة والصمود».
ومع «كابريوليه» للأفلام، تستعيد منطقة الجميزة دورها في عالمي الثقافة والفن، وتعود الحياة إلى قلبها من جديد، بعد فترة ركود قسرية. فهي تعد إحدى المناطق الأكثر تضرراً من انفجار بيروت الذي حصل في 4 أغسطس (آب) من الصيف الفائت.
ويعد درج مار نقولا مستضيف المهرجان أحد المعالم التراثية المشهورة في بيروت. وهو أثري قديم يتألف من مئات الدرجات الحجرية المتراصة، عادة ما يجري عليها عروض فنية وأخرى ثقافية وحرفية.
عرفت منطقة الجميزة في وسط بيروت عبر التاريخ بإنتاجها للأعمال الحرفية من أجران كبة وكذلك المونة اللبنانية والصابون. وفيها الكثير من المدارس، وبني فيها أول مسرح عربي وهو مسرح مارون النقاش.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.