«خدمة 24» تطبيق جديد لثلاثين مهنة تغطي كل لبنان

«خدمة 24» تطبيق جديد لثلاثين مهنة تغطي كل لبنان
TT

«خدمة 24» تطبيق جديد لثلاثين مهنة تغطي كل لبنان

«خدمة 24» تطبيق جديد لثلاثين مهنة تغطي كل لبنان

«خدمة 24» هو اسم التطبيق الذي أُطلق أمس في لبنان، وعليه يجد المواطن، في المرحلة الأولى، 50 محترفاً في أكثر من 10 قطاعات من المهن، يحتاج اللجوء إليها في حياته اليومية. وهذا التطبيق الذي يبدأ العمل به في مدينة طرابلس وضواحيها، على أن يفعّل قريباً في كل لبنان، هو ثمرة جهد بدأ منذ عام 2017، يوم افتتح «معهد الصفدي للتدريب المهني المعجّل»، وأصبح له فروع بكل من طرابلس والضنية وعكار، وكذلك يتعاون مع مراكز تابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية في بيروت للغرض نفسه. وهذا المشروع بدأت جذوره من عام 2013، بالتعاون مع البلديات المحلية، لكنه وجد ملامحه ومراكزه التدريبية بالتدريج، ليصل في الوقت الحالي إلى تخريج ثلاثة آلاف مهني متدرب سنوياً، في كل لبنان. وقد اختير خمسون من بين الأفضل منهم، ليقدموا خدماتهم من خلال التطبيق الجديد.
وانطلقت فكرة المعهد بسبب افتقار العديد من الشبان إلى أي مؤهلات علمية أو مهنية للدخول إلى سوق العمل. وأتاحت هذه المراكز التدريبية، للشبان فرصة تعلّم مهنة على يد محترفين، ومتابعتهم حتى إتقانهم الحرفة التي اختاروها. وتقول سمر بولس، المديرة العامة لمؤسسة الصفدي، إنّ «30 اختصاصاً ضمن قطاعات عشر يعلّمها المعهد للمنتسبين إليه، كل تبعاً لخياراته. إذ يُدرّب المنتسب لمدة شهر ونصف الشهر، على يد معلمين أكْفاء. ثم ينخرط في العمل وهو برفقة شخص محترف، ليتم التدريب عملياً على الأرض. ويتابع المنتسبون، بشكل حثيث، حتى التأكد من احترافهم المهنة، وامتلاكهم التام المهارات المطلوبة منهم».
ومع إطلاق هذا التطبيق تقول بولس «أخذنا على عاتقنا مسؤولية نعرف أنّها حساسة. فهؤلاء يدخلون البيوت ويؤتمنون عليها؛ لذلك جاء اختيارنا هذه الدفعة الأولى بعناية كبيرة، وانتباه إلى معايير شخصية إضافة إلى الكفاءة المهنية، وهو ما أخذناه بعين الاعتبار».
وعُقد مؤتمر صحافي يوم أمس في طرابلس، في مركز المعهد حضرته المديرة العامة للمؤسسة سمر بولس وحشد من المهتمين، والسفيرة الدنماركية ميرت جوهال؛ كون سفارة بلادها شريكة في المشروع. ورأت جوهال «أنّ الوضع الاقتصادي في لبنان صعب جداً، لكن يبقى الأمل بالمؤسسات الفاعلة على الأرض».
وبالتزامن مع التطبيق أُطلقت أغنيتان إعلانيتان، توضحان جانباً من الاختصاصات التي يغطيها التطبيق، منها الفندقية، والكهرباء، والتبليط، وصب الجفصين، ورعاية المسنين، ورعاية الأطفال وكذلك الزراعة ومهن كثيرة أخرى.
ويحرص المشروع على تقديم أسعار تشجيعية ومدروسة لكل الراغبين في خدماته، كما يتيح التطبيق لطالب الخدمة، أن يعرف تكلفتها قبل الحصول عليها. ومن خلال التطبيق يُرصد مدى رضا طالبي الخدمة، ورأيهم بما حصلوا عليه من مساعدة.



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.