خطأ مطبعي يفسد الاحتفال بإطلاق اسم رئيس سابق على أحد ميادين روما

اللوحة المثيرة للجدل خلال مراسم تدشين الساحة الجديدة في العاصمة الإيطالية (أ.ف.ب)
اللوحة المثيرة للجدل خلال مراسم تدشين الساحة الجديدة في العاصمة الإيطالية (أ.ف.ب)
TT

خطأ مطبعي يفسد الاحتفال بإطلاق اسم رئيس سابق على أحد ميادين روما

اللوحة المثيرة للجدل خلال مراسم تدشين الساحة الجديدة في العاصمة الإيطالية (أ.ف.ب)
اللوحة المثيرة للجدل خلال مراسم تدشين الساحة الجديدة في العاصمة الإيطالية (أ.ف.ب)

أطلقت بلدية روما اسم الرئيس السابق كارلو أزيليو تشامبي على إحدى ساحات العاصمة الإيطالية، غير أن هذه المراسم لم تحصل بالشكل المرسوم لها بسبب خطأ مطبعي في كتابة الاسم على اللوحة الموضوعة في المكان.
وبقيت اللوحة المصنوعة من حجر تافرتين الجيري تكريماً لتشامبي الذي تولى رئاسة إيطاليا بين 1999 و2006، مغطاة بقطعة قماش باللونين الأصفر والأحمر (رمز روما) خلال مراسم التدشين إثر اكتشاف خطأ مطبعي في صياغة الاسم الثاني للرئيس «أزيليو» (Azelio بدلاً من Azeglio).
وشهد على هذا الخطأ الرئيس الحالي سيرجيو ماتاريلا واثنان من أبناء كارلو أزيليو تشامبي ورئيسة بلدية روما فيرجينيا راجي التي تثير إدارتها لشؤون العاصمة الإيطالية انتقادات كبيرة.
وعزت بلدية روما الإبقاء على اللوحة مغطاة خلال المراسم إلى ما قالت إنها أضرار لحقت بها خلال نصبها، غير أن الأشخاص الموجودين في المكان لاحظوا هذا الخطأ من خلف الغطاء القماشي.
وجرى تصحيح الخطأ على اللوحة لكن بعد انتهاء المراسم. وقالت رئيسة البلدية المرشحة لولاية جديدة هذا الخريف: «لم يتم إعلامي بالموضوع سوى صباح اليوم. أعطيت أوامري فوراً بإقامة لوحة جديدة، وهي باتت في مكانها»، وذلك بعد موجة تعليقات ساخرة عبر الشبكات الاجتماعية إثر هذا الخطأ.
وتولى كارلو أزيليو تشامبي الذي توفي سنة 2016 عن 96 عاماً، أيضاً رئاسة وزراء إيطاليا بين 1993 و1994، ورئاسة المصرف المركزي الإيطالي بين 1979 و1993.
وتقع الساحة المخصصة له على ضفاف نهر تيبر عند سفح أفنتينو، إحدى تلال روما السبع.



سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
TT

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)

عندما سافر علماء بيئة بريطانيون إلى سلوفينيا هذا الصيف على أمل التقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» المغرِّدة لإعادة إدخال هذا النوع إلى غابة «نيو فورست» في بريطانيا، كانت تلك الحشرات صعبة المنال تطير بسرعة كبيرة على ارتفاع بين الأشجار. لكنَّ فتاة تبلغ 12 عاماً قدَّمت عرضاً لا يُفوَّت.

وذكرت «الغارديان» أنّ كريستينا كيندا، ابنة الموظّف في شركة «إير بي إن بي»؛ الموقع الذي يتيح للأشخاص تأجير واستئجار أماكن السكن، والذي وفَّر الإقامة لمدير مشروع «صندوق استعادة الأنواع» دوم برايس، ومسؤول الحفاظ على البيئة هولي ستانوورث، هذا الصيف؛ اقترحت أن تضع شِباكاً لالتقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» لإعادتها إلى بريطانيا.

قالت: «سعيدة للمساعدة في هذا المشروع. أحبّ الطبيعة والحيوانات البرّية. الصراصير جزء من الصيف في سلوفينيا، وسيكون جيّداً أن أساعد في جَعْلها جزءاً من الصيف في إنجلترا أيضاً».

كان صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي هو النوع الوحيد من الصراصير الذي وُجِد في بريطانيا. في الصيف، يصدح الذكور بأغنية عالية النغمات لجذب الإناث التي تضع بيضها في الأشجار. وعندما يفقس الصغار، تسقط إلى أرض الغابة وتحفر في التربة، حيث تنمو ببطء تحت الأرض لمدّة 6 إلى 8 سنوات قبل ظهورها على شكل كائنات بالغة.

صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي (صندوق استعادة الأنواع)

اختفى هذا النوع من الحشرات من غابة «نيو فورست»، فبدأ «صندوق استعادة الأنواع» مشروعاً بقيمة 28 ألف جنيه إسترليني لإعادته.

نصَّت الخطة على جمع 5 ذكور و5 إناث من متنزه «إيدريا جيوبارك» في سلوفينيا بتصريح رسمي، وإدخالها في حضانة صراصير «الزيز» التي تضمّ نباتات محاطة في أوعية أنشأها موظّفو حديقة الحيوانات في متنزه «بولتون بارك» القريب من الغابة.

ورغم عدم تمكُّن برايس وستانوورث من التقاط صراصير «الزيز» البالغة، فقد عثرا على مئات أكوام الطين الصغيرة التي صنعها صغار «الزيز» وهي تخرج من الأرض بالقرب من مكان إقامتهما، وتوصّلا إلى أنه إذا كانا يستطيعان نصب خيمة شبكية على المنطقة قبل ظهور صراصير «الزيز» في العام المقبل، فيمكنهما إذن التقاط ما يكفي منها لإعادتها إلى بريطانيا. لكنهما أخفقا في ترك الشِّباك طوال فصل الشتاء؛ إذ كانت عرضة للتلف، كما أنهما لم يتمكنا من تحمُّل تكلفة رحلة إضافية إلى سلوفينيا.

لذلك، عرضت كريستينا، ابنة مضيفيهما كاتارينا وميتشا، تولّي مهمّة نصب الشِّباك في الربيع والتأكد من تأمينها. كما وافقت على مراقبة المنطقة خلال الشتاء لرصد أي علامات على النشاط.

قال برايس: «ممتنون لها ولعائلتها. قد يكون المشروع مستحيلاً لولا دعمهم الكبير. إذا نجحت هذه الطريقة، فيمكننا إعادة أحد الأنواع الخاصة في بريطانيا، وهو الصرصار الوحيد لدينا وأيقونة غابة (نيو فورست) التي يمكن للسكان والزوار الاستمتاع بها إلى الأبد».

يأمل الفريق جمع شحنته الثمينة من الصراصير الحية. الخطة هي أن تضع تلك البالغة بيضها على النباتات في الأوعية، بحيث يحفر الصغار في تربتها، ثم تُزرع النباتات والتربة في مواقع سرّية في غابة «نيو فورست»، وتُراقب، على أمل أن يظهر عدد كافٍ من النسل لإعادة إحياء هذا النوع من الحشرات.

سيستغرق الأمر 6 سنوات لمعرفة ما إذا كانت الصغار تعيش تحت الأرض لتصبح أول جيل جديد من صراصير «نيو فورست» في بريطانيا.