دولٌ تمنح حوافز للمترددين في أخذ اللقاح

دولٌ تمنح حوافز للمترددين في أخذ اللقاح
TT

دولٌ تمنح حوافز للمترددين في أخذ اللقاح

دولٌ تمنح حوافز للمترددين في أخذ اللقاح

في وقت يكافح فيه كثير من البلدان لتأمين جرعات من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، تمنح دول أخرى حوافز وإغراءات للمواطنين المترددين في الحصول عليها. ومن أبرز الإغراءات وأغربها كان في أستراليا؛ حيث أدى الوضع الصحي الجيد نسبياً والمخاوف بشأن الآثار الجانبية للقاح أسترازينيكا إلى بعض التردد بين المواطنين. لذلك، تدخلت شركة الطيران الأسترالية «كوانتاس» عارضة جوائز لمتلقي اللقاح، في محاولة لرفع معدل المناعة الجماعية، البالغ حالياً نحو 2 في المائة، والسماح للشركة بالعودة إلى العمل.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة، آلان جويس لوسائل إعلام، أمس (الاثنين): «سنقدم عشر جوائز ضخمة، واحدة على الأقل لكل ولاية وإقليم، حيث يمكن أن تحصل عائلة مؤلفة من أربعة أفراد على سفر غير محدود عبر شبكة (كوانتاس) و(جيت ستار) إلى أي وجهة ضمن نطاق الشبكة لمدة عام». وأضاف: «نحن نبذل قصارى جهدنا للمساعدة في انطلاق حملة التحصين، وستكون الجوائز بأثر رجعي، وستشمل الأشخاص الذين تلقوا اللقاح من قبل وستنطبق على الأشخاص الذين سيتلقون لقاحاً حتى نهاية عام 2021». والجانب السلبي لهذا العرض هو أن الخيارات محدودة؛ إذ إن الحدود الدولية لأستراليا، باستثناء نيوزيلندا، مغلقة إلى أجل غير مسمى.
أما في هونغ كونغ، فقد أعطي السكان المترددون سبباً يساوي مليون دولار ليشمروا عن سواعدهم، إذ يقدم تجار العقارات الأثرياء في سوق الإسكان الأكثر كلفة في العالم، شقة جديدة ضمن يانصيب اللقاح. والشقة المؤلفة من غرفة نوم واحدة وتبلغ قيمتها 10.8 مليون دولار هونغ كونغي (1.4 مليون دولار أميركي)، ستكون الجائزة الكبرى في هذا السحب. لكنْ فقط المقيمون بشكل دائم في هونغ كونغ مؤهلون للمشاركة فيه.
وهونغ كونغ هي واحدة من الأماكن القليلة في العالم التي حصلت على جرعات أكثر من كافية لتلقيح جميع سكانها البالغ عددهم 7.5 مليون نسمة. لكن انعدام الثقة في الحكومة بالإضافة إلى عدم الشعور بحاجة ملحة لأخذ اللقاح في مدينة خالية نسبياً من الفيروس، أديا إلى تردد المواطنين وتباطؤ حملة التحصين بشكل كبير.
وفي الولايات المتحدة أيضاً، يمكن الحصول مجاناً على كعكات دونات وتذاكر لحضور مباريات بيسبول وبقالة وحتى سندات توفير، مقابل الحصول على اللقاح. لكن في نيويورك، أصبحت لقاحات مثل «فاكزيفريا» و«كوفيدشيلد» و«كورميناتي» و«جونسون آند جونسون» طريقة للحصول على حشيشة الكيف. وفي ساحة «يونيون سكوير» في مانهاتن، يمكن للمقيمين في المنطقة الحصول على لفافة مجانية من الماريغوانا بعد تقديم إثبات أنهم حصلوا على جرعة واحدة على الأقل من اللقاح.
وقبل أيام قليلة، شكل عشرات الأشخاص طابوراً منظماً للمشاركة في مبادرة «جوينتس فور جاب» التي يديرها ناشطون احتفالاً بإضفاء الشرعية أخيراً على الاستخدام الترفيهي للماريغوانا في ولاية نيويورك.
وحققت إسرائيل واحداً من أعلى معدلات التلقيح في العالم، وكان المواطنون غير المحصنين قلقين جداً من تفويت الفرصة، إذ إن كثيراً من الحانات والنوادي الرياضية والمطاعم أعادت فتح أبوابها للملقّحين فقط. أما مدينة تل أبيب فأخبرت السكان في وقت سابق من العام الحالي، بأن الوقت قد حان «لتمضية ليلة في الخارج» من خلال عرضها الترويجي «خذ جرعة، احصل على مشروب» الذي قدم مشروبات مجانية للملقحين كالقهوة وطبق من الحلوى.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.