تمرين سوري لصد «هجوم جوي إسرائيلي» بحضور روسي

غارات على البادية وسط البلاد

منصة صواريخ روسية خلال مناورات للجيش السوري (موقع «زفيزدا»)
منصة صواريخ روسية خلال مناورات للجيش السوري (موقع «زفيزدا»)
TT

تمرين سوري لصد «هجوم جوي إسرائيلي» بحضور روسي

منصة صواريخ روسية خلال مناورات للجيش السوري (موقع «زفيزدا»)
منصة صواريخ روسية خلال مناورات للجيش السوري (موقع «زفيزدا»)

أفادت وسائل إعلام روسية أمس، عن تدريبات أجرتها قوات الحكومة السورية، للمرة الأولى، تحاكي «هجوماً جوياً افتراضياً»، في إشارة إلى الغارات الإسرائيلية.
ونشر موقع «زفيزدا»، الروسي مقالاً تحت عنوان «الأجواء تحت السيطرة». وأشار إلى أن قوات الحكومة أظهرت «لأول مرة للصحافيين تدريب وحدات الدفاع الجوي في أقرب وقت ممكن من حالة القتال». وتحدث عن نجاح قوات «جيش البحث والإنقاذ» في صد هجمات محاكاة العدو بمساعدة «صواريخ S - 75» السوفياتية.
وحسب تقرير لشبكة «شام» المعارضة، فإن التدريب ظهر لأول مرة مع إتاحة الفرصة للصحافيين الروس للحضور بالتصدي لهجوم افتراضي من جميع الاتجاهات «من الحقول - إلى موقع قاذفات الصواريخ، ومن الجو، وفق ما أورده الموقع الذي تحدث عن شعور الصحافيين الحاضرين بأنهم في ساحة المعركة».
ويحمل تقرير الموقع الروسي ترويجاً معلناً للصواريخ السوفياتية بقوله «الصديق القديم أفضل من صديقين جديدين». وتحدث عن صد الهجوم بنجاح وفق قتال الدفاع الجوي فقط ببضع ثوان، ويجري الحديث هنا عن صواريخ تم إدخالها في الخدمة في 1957.
ونقل الموقع عن ضابط سوري قوله «نحن نتبع بعناية جميع اللوائح الخاصة بتشغيل هذه الأنظمة؛ لذلك لا توجد مشاكل»، لافتاً إلى أنه «عندما كان ضابطاً صغيراً كان مسروراً لسهولة التحكم وكفاءة الصاروخ السوفياتي».
وأشارت «شام» إلى قول الخبير العسكري الروسي، إيغور كوروتشينكو، أن «اختبار الأسلحة الروسية الحديثة على أجساد المدنيين ومنازلهم في سوريا، خطوة طبيعية كونها تستخدم في ظروف الحرب الحقيقية للكشف عن العيوب المحتملة فيها». وقال الخبير في تصريح لوكالة «سبوتنيك»: «اختبار الأسلحة الفعلي يكون خلال المعارك الحقيقية، حيث يمكن للخبراء تحليل ودراسة جدواها في ميادين وساحات الحروب، وقيام روسيا باختبار أسلحتها في سوريا هو أمر طبيعي لكشف العيوب المحتملة وليس أكثر». وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قال، إن العمليات في سوريا، «علامة فارقة منفصلة وانطلاقة حقيقية أعطت الجيش الروسي خطوة جادة ونوعية إلى الأمام».
إلى ذلك، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس عن «انفجار لغم أرضي بمجموعة عناصر من قوات النظام في منطقة ريف تدمر شرقي محافظة حمص؛ ما أدى إلى إصابة العناصر بجروح متفاوتة، وذلك أثناء استمرار عمليات التمشيط ضد عناصر تنظيم (داعش) في مناطق عدة بالبادية السورية».
على صعيد متصل، شنّت الطائرات الحربية الروسية غارات مكثفة على البادية السورية، حيث رصد «المرصد» أكثر من 30 غارة على بادية تدمر بريف حمص الشرقي وأثريا شرقي حماة، إضافة إلى بادية الرصافة بريف الرقة، ليرتفع العدد قبل أيام خلال الـ72 ساعة الفائتة إلى أكثر 100، حيث رصد تنفيذ المقاتلات الروسية لأكثر من 70 غارة جوية في 26 الشهر الماضي، استهدفت خلالها كل من محور أثريا بريف حماة الشرقي وبادية الرصافة بريف الرقة، ومحيط جبل البشري عند الحدود الإدارية بين الرقة ودير الزور.



«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.