«الأوقاف» المصرية تحذّر من مخالفة «خطبة الجمعة الموحدة»

توعدت أئمة المساجد بـ«إجراءات رادعة»

TT

«الأوقاف» المصرية تحذّر من مخالفة «خطبة الجمعة الموحدة»

شددت وزارة الأوقاف المصرية على جميع الأئمة والخطباء بالمساجد بـ«ضرورة الالتزام التام بموضوع (خطبة الجمعة الموحدة)، وبالمدة المحددة للخطبتين». وحذرت من «مخالفة موضوع الخطبة أو تجاوز وقتها»، مؤكدة بحسب بوابة «الأهرام» الرسمية في مصر أمس، أنها «سوف تتخذ (إجراءات رادعة وحاسمة) تجاه أي تجاوز في ذلك». ووفق «الأوقاف المصرية»، سوف «تتم ترجمة (الخطبة الموحدة) إلى 18 لغة أجنبية مختلفة، إضافة إلى نشرها مسموعة باللغة العربية، ومرئية بلغة الإشارة، على موقع الوزارة الإلكتروني، خدمة لذوي الاحتياجات الخاصة». وحددت «الأوقاف» موضوع خطبة الجمعة القادمة بعنوان «كيف نستمطر الرحمات الربانية؟». وتشدد «الأوقاف»، وهي المسؤولة عن المساجد في مصر، على الأئمة ومديري المديريات في ربوع البلاد، «الالتزام بموضوع الخطبة، سواء أكان نصاً أم مضموناً على أقل تقدير؛ وألا يزيد زمن أداء الخطبة على 10 دقائق، مراعاة لظروف أزمة فيروس (كورونا) المستجد»، مؤكدة «ثقتها بسعة أفق الأئمة العلمي والفكري، وفهمهم المستنير للدين، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة». وتواصل «الأوقاف» إجراءاتها للسيطرة على منابر المساجد بـ«توحيد خطبة الجمعة». وسبق أن قصرت الخطب والدروس في المساجد على الأزهريين فقط، ووضعت عقوبات تصل للحبس والغرامة لكل من يخالف ذلك، كما دفعت ببعض مفتشيها ممن يحملون «الضبطية القضائية» إلى المساجد، لعدم استغلالها سياسياً، ولمواجهة ترويج أي إشاعات أو فتن. يأتي هذا في وقت أكد «مجلس الوزراء المصري» أمس، أنه «لا صحة لغياب الرقابة على أموال الأوقاف بموجب قانون (صندوق الوقف الخيري)»، موضحاً أن «أموال (صندوق الوقف الخيري) تخضع للرقابة بشقيها المالي والقانوني من قبل الجهات المعنية». فيما شددت «الأوقاف المصرية» على أن «أموال الأوقاف ذات طبيعة خاصة لا يمكن إهدارها أو المساس بها؛ بل يتم استغلالها بشكل أمثل في الأغراض المخصصة لها»، مشيرة إلى أن «(صندوق الوقف الخيري) يهدف إلى ضمان حسن استثمار فوائض ريع الوقف وتنميتها، لتحقيق أعلى عائد منها على أسس شرعية واقتصادية سليمة، وتوجيهها لتنظيم ورعاية المؤسسات العلمية والثقافية والصحية والاجتماعية، إلى جانب المساهمة في إنشاء مشروعات خدمية وتنموية، بما يسهم في خدمة المجتمع وفقاً للشروط والضوابط الشرعية المنظمة لشؤون الوقف». وبحسب «الوزراء المصري» أمس فإن «الصندوق يهدف إلى تشجيع ودعم نظام الاستثمار الخيري لإقامة ورعاية المؤسسات العلمية والثقافية والصحية والاجتماعية وغيرها من أعمال البر».



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.