5 فوائد مذهلة لثمرة الأفوكادو

ثمرات من الأفوكادو (أ.ف.ب)
ثمرات من الأفوكادو (أ.ف.ب)
TT
20

5 فوائد مذهلة لثمرة الأفوكادو

ثمرات من الأفوكادو (أ.ف.ب)
ثمرات من الأفوكادو (أ.ف.ب)

أصبحت ثمرة الأفوكادو طعاماً شائعاً بشكل متزايد في السنوات الأخيرة، حيث يمزج الناس الفاكهة الكريمية مع عصائرهم أو يقطعونها إلى شرائح فوق الخبز المحمص.
وتعدّ الفاكهة الخضراء عنصراً أساسياً في المطابخ حول العالم؛ ولسبب وجيه، إذ تحتوي الأفوكادو على مجموعة متنوعة من الفوائد الصحية، وهي مكون متعدد الاستخدامات عند الطهي، كما قالت ليزا دراير؛ خبيرة التغذية، لشبكة «سي إن إن» الأميركية.
وقالت دراير إنها تستخدم الفاكهة حساءً وحتى غموساً. كما أن الأفوكادو يمكن أن تكون بديلاً رائعاً للدهون. وأبرزت الشبكة الأميركية 5 فوائد للأفوكادو:
1- نسبة عالية من «أوميغا 3»:
تعدّ الأفوكادو فاكهة غنية بأحماض «أوميغا3» الدهنية، والتي تساعد على خفض الكولسترول الدهني منخفض الكثافة. وقالت دراير إن الكولسترول الدهني عالي الكثافة هو «الكولسترول الجيد»، أما الكولسترول الدهني منخفض الكثافة، واسمه العلمي «إل دي إل»، فمعروف باسم «الكولسترول الضار».
وغالبية الكولسترول في جسم الإنسان «كولسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة»، وفقاً لـ«المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها»، التي ذكرت عبر موقعها الإلكتروني أن الأشخاص الذين لديهم مستويات عالية من هذا الكولسترول لديهم خطر متزايد للإصابة بسكتة دماغية أو تشخيص إصابتهم بأمراض القلب.
2- مصدر غني بالبوتاسيوم:
تحتوي حصة 100 غرام (3.5 أونصة) من الأفوكادو على 485 ملليغرام (0.02 أونصة) من البوتاسيوم، وفقاً لوزارة الزراعة الأميركية. بالمقارنة؛ يحتوي الموز على 358 ملليغرام (0.01 أونصة) من البوتاسيوم لكل 100 غرام.
ويساعد معدن البوتاسيوم في تنظيم وظيفة الأعصاب ونقل العناصر الغذائية إلى الخلايا، وفقاً لـ«مكتبة الطب الوطنية الأميركية».
ويعمل البوتاسيوم أيضاً على مكافحة ارتفاع ضغط الدم، وفقاً لـ«جمعية القلب الأميركية». وذكرت «مراكز السيطرة على الأمراض» أن المستويات المرتفعة من الصوديوم يمكن أن تزيد من ضغط الدم، ويسمح البوتاسيوم بطرد مزيد من الصوديوم من الجسم من خلال البول. وقالت «جمعية القلب الأميركية» إن هذا بدوره يخفض ضغط الدم.
3- مليئة بالدهون الأحادية غير المشبعة:
تعدّ الأفوكادو ثمرة غنية بالدهون الأحادية غير المشبعة، وتقول خبيرة التغذية إن الدهون الأحادية غير المشبعة هي جزيئات دهنية تعمل على خفض نسبة الكولسترول الضار دون التأثير على الكولسترول الجيد.
وعندما يكون لدى الشخص كثير من الكولسترول الضار، فإنه يتصلب على طول حواف الشرايين ويضيقها، ويقلل هذا من تدفق الدم عبر الشرايين، مما قد يتسبب في حدوث جلطات دموية ومضاعفات خطرة أخرى.
4- ثمرة غنية بالألياف:
تحتوي الأفوكادو على نحو 7 غرامات (0.25 أوقية) من الألياف لكل 100 غرام (3.5 أوقية) من الأفوكادو، وفقاً لوزارة الزراعة الأميركية.
والأطعمة التي تحتوي على مزيد من الألياف تميل إلى إبقاء الجسم مشبعاً لفترة أطول من الأطعمة منخفضة الألياف. هذا يجعل الأفوكادو خياراً ممتازاً للأشخاص الذين يراقبون أوزانهم.
5- غنية بحمض الفوليك:
تعدّ الأفوكادو ثمرة غنية بحمض الفوليك، وفيها 81 ميكروغراماً (0.0000028 أوقية) من الحمض لكل 100 غرام (3.5 أوقية) من الأفوكادو، وفقاً لوزارة الزراعة الأميركية.
وقالت دراير إن حمض الفوليك أحد الفيتامينات المهمة لوظيفة المخ السليمة، وينصح به للسيدات الحوامل في الأشهر الأولى من الحمل لصحة الجنين.
كما يوصي «مكتب المعاهد الوطنية للصحة للمكملات الغذائية» النساء في سن الإنجاب بالحصول على 400 ميكروغرام (0.000014 أونصة) من حمض الفوليك يومياً، وأنه يجب على النساء الحوامل زيادة تناولهن إلى 600 ميكروغرام (0.000021 أوقية) يومياً.
ويمكن أن يساعد حمض الفوليك في منع العيوب الخلقية، خصوصاً تلك التي تؤثر على دماغ الطفل والعمود الفقري، خلال الأسابيع الأولى من الحمل، وفقاً لـ«مراكز السيطرة على الأمراض». ومن المهم لجميع النساء المنتظرات الحمل الحصول على ما يكفي من حمض الفوليك في جزء من نظامهن الغذائي المعتاد.



مصر تحتفل بمرور 69 عاماً على إنقاذ معابد النوبة

معبد فيلة بأسوان (وزارة السياحة والآثار المصرية)
معبد فيلة بأسوان (وزارة السياحة والآثار المصرية)
TT
20

مصر تحتفل بمرور 69 عاماً على إنقاذ معابد النوبة

معبد فيلة بأسوان (وزارة السياحة والآثار المصرية)
معبد فيلة بأسوان (وزارة السياحة والآثار المصرية)

قبل 69 عاماً، تم إنشاء مركز تسجيل الآثار المصرية في 25 أبريل (نيسان)، ضمن حملة دولية لإنقاذ معابد النوبة التي كانت تواجه خطراً بعد إنشاء السد العالي، وما يترتب عليه من تكوين بحيرة خلفه، وهي بحيرة ناصر التي يقع على ضفتها حالياً معبدا «أبو سمبل».

وتحتفل مصر بإنشاء مركز توثيق الآثار المصرية الذي أصبح حاضناً لوثائق ومعلومات سجّلت أهم حقب العمل الأثري في القرنَيْن الماضي والحالي، منها إنقاذ معبدي «أبو سمبل»، ومعبد جزيرة فيله، ومعبد كلابشة، وفق بيان لوزارة السياحة والآثار المصرية، الجمعة.

ويرى عالم الآثار المصري، الدكتور حسين عبد البصير، أن «ذكرى مرور 69 عاماً على إنشاء مركز تسجيل الآثار المصرية، والاحتفاء بإنقاذ معابد النوبة، يمثّلان مناسبة عظيمة للتأمل في الدور الريادي الذي لعبته مصر في الحفاظ على تراثها الحضاري الفريد». وعدّ عبد البصير، في تصريحاته لـ«الشرق الأوسط»، مشروع إنقاذ معابد النوبة، وعلى رأسها «أبو سمبل» و«فيله» و«كلابشة»، ملحمة إنسانية جمعت بين العلم والإرادة والتعاون الدولي، لتفادي غرق هذه الكنوز المعمارية بعد بناء السد العالي، وفق قوله.

تم إنقاذ آثار النوبة ضمن حملة دولية بمشاركة «اليونيسكو» (وزارة السياحة والآثار المصرية)
تم إنقاذ آثار النوبة ضمن حملة دولية بمشاركة «اليونيسكو» (وزارة السياحة والآثار المصرية)

ويقع معبدا «أبو سمبل» على بُعد 290 كيلومتراً من مدينة أسوان (جنوب مصر)، وهما معبدان؛ أحدهما للملك رمسيس الثاني، والآخر لزوجته نفرتاري، ويُعدان من أهم المعالم الأثرية وأشهرها في أسوان، وفي مصر عموماً، ويشهد معبد «أبو سمبل» ظاهرة فلكية فريدة تتمثّل في تعامد الشمس سنوياً على قدس الأقداس ووجه الملك رمسيس يومي 22 فبراير (شباط) و22 أكتوبر (تشرين الأول)، وهي الظاهرة التي حافظ عليها فريق العمل الذي قام بنقل المعبد من مكانه.

وكان أول أهداف المركز إنقاذ معابد النوبة، إذ تبنّت مصر حملة دولية خاطبت بموجبها منظمة اليونيسكو لإنقاذ مجموعة المعابد الفريدة والآثار التي كانت مُعرّضة للغرق، تحت مياه البحيرة التي تشكّلت خلف السد العالي.

وعدّ العالم الأثري أن «ما قام به مركز تسجيل الآثار، منذ تأسيسه، من توثيق دقيق وشامل، كان أساساً لنجاح هذا المشروع الضخم. فالمركز لا يحتفظ فقط بالوثائق، بل يسرد قصة كفاح حضاري، ويجسّد ذاكرة الأمة في مواجهة خطر ضياع أحد أبرز معالمها»، واصفاً إياه بأنه «ليس مجرد أرشيف، بل مؤسسة حية تحفظ نبض التاريخ».

وقام المركز بأعمال التسجيل والتوثيق العلمي للكثير من المناطق الأثرية على مستوى الجمهورية، مثل تسجيل وتوثيق 21 معبداً من آثار النوبة، ثم توجّهت جهود المركز إلى تسجيل آثار محافظات الأقصر وأسوان وأسيوط والإسكندرية والبحيرة والشرقية وبني سويف.

أحد مشاهد التوثيق لمعبد في النوبة (وزارة السياحة والآثار)
أحد مشاهد التوثيق لمعبد في النوبة (وزارة السياحة والآثار)

ويضم المركز أرشيفاً علمياً يعمل على تطويره بعملية التحويل الرقمي للصور الأبيض والأسود، وكذلك للسلبيات (الأفلام) الزجاجية والجيلاتينية.

«في ظل التحديات التي يواجهها التراث الثقافي اليوم، تصبح العودة إلى تلك اللحظة المضيئة في خمسينات وستينات القرن الماضي مصدر إلهام»، وفق عبد البصير، الذي يؤكد أن «صون الهوية الحضارية لا يقل أهمية عن البناء الاقتصادي أو السياسي».

أما معبد فيلة بأسوان فهو من المعابد التي نُقلت بعد بناء السد العالي، ويعود إنشاؤه إلى عهد الملك بطليموس الثاني فيلادلفوس (285 - 246 قبل الميلاد)، وكان مخصصاً لإيزيس وطفلها حورس، وبجواره معبد آخر لحتحور، وهي آثار تم نقلها من جزيرة فيلة إلى جزيرة أجيلكيا خلال حملة «اليونيسكو» في ستينات القرن الماضي لإنقاذ المواقع الأثرية التي غمرتها المياه بعد إنشاء السد العالي في أسوان.