أميركا لتلقيح 70 % من البالغين بحلول يوليو

الالتزام بالكمامات في شوارع ولاية فلوريدا الأميركية (أ.ب)
الالتزام بالكمامات في شوارع ولاية فلوريدا الأميركية (أ.ب)
TT

أميركا لتلقيح 70 % من البالغين بحلول يوليو

الالتزام بالكمامات في شوارع ولاية فلوريدا الأميركية (أ.ب)
الالتزام بالكمامات في شوارع ولاية فلوريدا الأميركية (أ.ب)

أظهرت بيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة أن البلاد تمضي على طريق بلوغ هدف تطعيم 70 في المائة من البالغين بجرعة واحدة على الأقل من اللقاح المضاد لـ«كوفيد 19»، بحلول 4 يوليو (تموز) المقبل. وتشير البيانات الجديدة التي نشرت يوم السبت إلى أن أكثر من نصف البالغين في الولايات المتحدة، أو أكثر من 51 في المائة، تم تطعيمهم بشكل كامل ضد فيروس كورونا، ما يمثل نقطة محورية أخرى في تعافي البلاد من الجائحة.
ووفقاً لبيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإنه إجمالاً تلقى نحو 2.‏167 مليون شخص تبلغ أعمارهم 18 عاماً فأكثر جرعة واحدة على الأقل من اللقاح.
ووضع الرئيس الأميركي جو بايدن هدفاً في وقت مبكر من هذا الشهر بالوصول إلى أول نقطة محورية بحلول 4 يوليو، الذي يوافق الاحتفال بعيد الاستقلال. وكان من المتوقع تحقيق الهدف، وذلك مع الوصول لنسبة 61 في المائة قبل أكثر من شهر على الموعد المحدد. ولا يزال معدل التطعيم مختلفاً في جميع أنحاء البلاد؛ حيث تتمتع المناطق في الساحل الشمالي الشرقي والساحل الغربي بأعلى نسبة من التطعيم، بينما تتحرك العملية ببطء في الجنوب.
وأشارت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إلى أنه عند الحديث عن إجمالي سكان الولايات المتحدة البالغ عددهم نحو 330 مليوناً، فإنه قد تم بالفعل الآن تطعيم نحو 40 في المائة بالكامل. يشار إلى أنه يجري استخدام 3 لقاحات في الولايات المتحدة؛ اللقاحين اللذين تم تصنيعهما من شركتي «موديرنا» و«فايزر - بيونتك»، واللذين يجري تقديمهما عبر جرعتين، بالإضافة إلى «جونسون أند جونسون» الذي يجري تقديمه عبر جرعة واحدة.
ووسّعت السلطات الأميركية هذا الشهر التصريح باستخدام لقاح «فايزر - بيونتك» ليشمل الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 12 عاماً.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».