هل صنع علماء صينيون فيروس «كورونا» معملياً؟ خبيران يزعمان امتلاك «دليل»

صورة جوية لمعهد ووهان لعلم الفيروسات في الصين (أ.ف.ب)
صورة جوية لمعهد ووهان لعلم الفيروسات في الصين (أ.ف.ب)
TT

هل صنع علماء صينيون فيروس «كورونا» معملياً؟ خبيران يزعمان امتلاك «دليل»

صورة جوية لمعهد ووهان لعلم الفيروسات في الصين (أ.ف.ب)
صورة جوية لمعهد ووهان لعلم الفيروسات في الصين (أ.ف.ب)

زعمت دراسة جديدة أن لديها دليلًا على أن العلماء الصينيين صنعوا فيروس كوفيد - 19 في المختبر ثم حاولوا «إخفاء آثارهم» بطريقة تجعل الجميع يعتقد أن فيروس كورونا وكأنه تطور بشكل طبيعي من الخفافيش.
وكتب البروفسور البريطاني أنجوس دالغليش والعالم النرويجي الدكتور بيرغر سورنسن أنهما كانا يمتلكان دليلًا أوليًا على ذلك الادعاء منذ العام الماضي، لكن تم تجاهله من قبل الأكاديميين والمجلات الطبية الكبرى، حسبما ذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية نقلاً عن الدراسة التي سيتم نشرها.
وخلصت الدراسة إلى أن «احتمال أن يكون الفيروس نتيجة عمليات طبيعية ضئيل للغاية». ويتسبب الوباء في وفاة 12 ألف شخص تقريبا بشكل يومي حول العالم.
ودالغليش هو أستاذ في علم الأورام في لندن معروف بعمله المتميز على لقاح لفيروس نقص المناعة البشرية. وسورنسن هو عالم فيروسات ورئيس شركة أدوية التي طورت لقاحًا مرشحًا لفيروس كورونا، حسبما أفادت شبكة «فوكس نيوز» الأميركية.
وقالا إنه خلال بحث لقاح «كورونا»، عثر الباحثان على «بصمات أصابع فريدة» تشير إلى أن الفيروس لم يأت من الطبيعة.
وقال البروفسور البريطاني وعالم الفيروسات النرويجي، إنهما توصلا لهذه الخلاصة بعد تحليل التجارب، التي أجراها العلماء في ووهان بين عامي 2002 و2019، وخلصوا إلى أن العلماء الصينيين، بما في ذلك بالتعاون مع الجامعات الأميركية، قد طوروا أدوات لتصنيع «سارس - كوف 2».
ووفقاً للخبيرين حاول مختبر ووهان جعل الفيروس الذي يحدث بشكل طبيعي أكثر عدوى بحيث يتكاثر بسرعة في الخلايا البشرية، مرجحين أن العلماء من الصين أخذوا «أساس» فيروس كورونا من خفافيش الكهوف، وأدخلوا عليه تغييرات أخرى في تركيبته، ليكون أكثر عدوى وإماتة.
وكتب الخبيران: «من المتوقع أن يتحور الفيروس الطبيعي تدريجياً ويصبح أكثر عدوى ولكنه أقل تسبباً للأمراض، وهو ما توقعه الكثيرون مع جائحة كورونا ولكن لا يبدو أنه قد حدث».
وفي الأسابيع الأخيرة عادت نظرية تسرب الفيروس من مختبر في مدينة ووهان الصينية بقوة إلى صلب النقاشات في الولايات المتحدة، بعد أن تم استبعادها من قبل أغلب الخبراء.
وفرضية التسرب من مختبر، التي روجها أساسا ترمب قبل أن تنفيها بعثة منظمة الصحة العالمية إلى الصين وتعتبرها «غير مرجحة بشكل كبير»، عادت إلى الظهور في الأيام الأخيرة بدفع من واشنطن.
ونددت الصين بما وصفته «التاريخ المظلم» لمجتمع الاستخبارات الأميركية بعد أن طلب الرئيس الأميركي جو بايدن إجراء تحقيق في منشأ كوفيد - 19 الأمر الذي يهدد برسم مسار العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم.
وترفض بكين فرضية تسرب الفيروس من مختبر فيروسات في ووهان، وفي المقابل اتهمت الولايات المتحدة بنشر نظريات «مؤامرة» وتسييس الجائحة. لكن فرضية تسرب الفيروس من مختبر في ووهان تعود بقوة إلى صلب النقاشات في الولايات المتحدة.
ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن تقرير للاستخبارات الأميركية أن ثلاثة أشخاص من معهد ووهان لعلوم الفيروسات، نقلوا إلى المستشفى بعد إصابتهم بمرض موسمي في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، أي قبل شهر من إعلان بكين تفشيا غامضا لالتهاب رئوي.
وتشير الفرضية المتعلقة بالمنشأ الطبيعي للفيروس، والتي تعتبر أكثر ترجيحا من فريق منظمة الصحة الذي زار الصين، إلى أن الفيروس نشأ لدى خفافيش ثم انتقل إلى الإنسان، ربما عن طريق فصائل وسيطة. ولقيت هذه الفرضية قبولا في بداية الجائحة، لكن مع مرور الوقت لم يعثر العلماء على فيروس إن كان في خفافيش أو في حيوان آخر لديه البصمة الوراثية نفسها لفيروس سارس - كوف - 2.
وتسعى الصين جاهدة لتجاوز التحقيق حول منشأ الوباء والذي تدعمه دول غربية من بينها أستراليا والمملكة المتحدة.


مقالات ذات صلة

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))

خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
TT

خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)

قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن هناك مؤشرات على أنه ربما تتشكل ظاهرة «النينا» المناخية، ولكن بشكل ضعيف للغاية.

وأضافت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في جنيف، اليوم (الأربعاء)، إن فرص تطورها خلال الشهرين ونصف الشهر المقبلة تبلغ 55 في المائة. ويكون لظاهرة «النينا عادة تأثير تبريد على المناخ العالمي».

و«النينا»، وتعني بالإسبانية «الفتاة»، هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات. وهي عكس ظاهرة «النينو» التي تعني «الصبي» بالإسبانية، حيث ترتفع درجة حرارة المحيط الهادئ الاستوائي بشكل كبير.

وهذا يؤثر على الرياح والضغط الجوي وهطول الأمطار، وبالتالي الطقس في كثير من أجزاء العالم. وترفع ظاهرة «النينو» متوسط درجة الحرارة العالمية، في حين أن ظاهرة «النينا» تفعل العكس تماماً.

كانت ظاهرة «النينو» لا تزال قابلة للرصد في بداية هذا العام، لكن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تقول إن الظروف المحايدة تسود منذ شهر مايو (أيار) تقريباً، ولا يزال هذا الحال مستمراً. ومن المؤكد بالفعل أن عام 2024 سيكون الأكثر سخونة منذ بدء تسجيل درجات الحرارة.

وتقول المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن ظاهرة «النينا» لم تتطور بعد بسبب الرياح الغربية القوية غير المعتادة التي تهب بين شهري سبتمبر (أيلول) وأوائل نوفمبر (تشرين الثاني).