الشرطة الفرنسية تبحث عن عسكري سابق مدجج بالسلاح بعد إطلاق نار

عناصر الدرك الفرنسية يفحصون سيارات خلال عملية البحث عن عسكري سابق مدجج بالسلاح (أ.ف.ب)
عناصر الدرك الفرنسية يفحصون سيارات خلال عملية البحث عن عسكري سابق مدجج بالسلاح (أ.ف.ب)
TT

الشرطة الفرنسية تبحث عن عسكري سابق مدجج بالسلاح بعد إطلاق نار

عناصر الدرك الفرنسية يفحصون سيارات خلال عملية البحث عن عسكري سابق مدجج بالسلاح (أ.ف.ب)
عناصر الدرك الفرنسية يفحصون سيارات خلال عملية البحث عن عسكري سابق مدجج بالسلاح (أ.ف.ب)

تجري عملية بحث صباح الأحد في منطقة دوردونيه في جنوب غربي فرنسا للعثور على عسكري سابق مدجج بالسلاح، بعدما أطلق النار على رجال درك تم استدعاؤهم بسبب عنف عائلي.
وقال الدرك الفرنسي إن القوات الخاصة التابعة له تدخلت على الفور في قرية لاردان - سان - لازار، موضحا أن مروحيتين تشاركان في العملية مع 210 دركيين.
وأعلن رئيس إدارة دوردونيه الفرنسية فريديريك بيريسا أن الشرطة تبحث صباح الأحد عن مسلح مطلوب في المنطقة الواقعة في جنوب غربي فرنسا بعدما أطلق النار على رجال درك تم استدعاؤهم بسبب نزاع عائلي.
وأوضح في وقت لاحق لإذاعة «بي إف إم تي في» إنه «جندي سابق مسلح يتحرك بسرعة ويستخدم سلاحه».
وتابع أن «العمل الذي يقومون به (الدرك) يهدف إلى تثبيت الوضع ليتمكنوا من توقيفه بعد ذلك وبالطبع لتجنب أي مأساة إنسانية».
وقال الدرك لوكالة الصحافة الفرنسية إن الرجل الثلاثيني شريك سابق لامرأة شابة حضر إلى منزلها عند منتصف الليل و«استخدم العنف ضد صديقها الجديد».
وأضاف أن «الضحية هرب وتعرض لإطلاق نار بينما يتجول العشيق السابق في شوارع القرية وهو يؤكد أنه يريد مهاجمة الدرك». وتابع أنه «أطلق النار باتجاههم وألحق أضرارا جسيمة بآليتي خدمة تابعتين لهم».
وذكر مصدر مقرب من الملف أن «شريكته السابقة وأطفالها لم يصابوا بأذى وقد نقلهم الدرك إلى مكان آمن».
وكان بيريسا صرح لإذاعة «فرانس بلو» صباح الأحد أنه «كان هناك نزاع عائلي الليلة الماضية مع رجل مسلح، وعندما حضر الدركيون، فتح النار». وأضاف «نقوم بتحديد موقع هذا الشخص المسلح».
وطلب المسؤول من «السكان البقاء في منازلهم وأن يتجنبوا التنقل». وأضاف أنه «تم تحديد محيط أمني لكن يجب على الجميع البقاء في منازلهم في انتظار اكتمال العملية».
وأطلقت فرانسين بورا رئيسة بلدية لاردان - سان - لازار التي تحدثت لقناة «بي إف إم تي في» الدعوة نفسها إلى السكان موضحة أنه «رجل مدجج بالسلاح وعنيف جدا». وقالت إنه «يضع سوارا إلكترونيا».
وقبل بضعة أشهر، تحولت قضية مماثلة إلى مأساة في بوي دو دوم (وسط). فليل 22 إلى 23 ديسمبر (كانون الأول) 2020، قتل رجل بالرصاص ثلاثة من رجال الدرك وجرح رابعا بعدما تدخلوا لمساعدة شريكته التي كانت ضحية لعنفه ولجأت إلى سطح المنزل.
وأضرم الرجل المدجج بالسلاح النار في المبنى ثم فر في سيارته قبل أن يتم العثور عليه ميتا، وهو يحمل قطعة سلاح في يده بينما عثر على سلاح آخر في مكان غير بعيد على مسافة 1.5 كيلومتر عن منزله.



كندا: ترودو يستقيل من زعامة الحزب الليبرالي

TT

كندا: ترودو يستقيل من زعامة الحزب الليبرالي

ترودو متأثراً خلال إعلان استقالته في أوتاوا الاثنين (رويترز)
ترودو متأثراً خلال إعلان استقالته في أوتاوا الاثنين (رويترز)

أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو (53 عاماً) استقالته من منصبه، الاثنين، في مواجهة ازدياد الاستياء من قيادته، وبعدما كشفت الاستقالة المفاجئة لوزيرة ماليته عن ازدياد الاضطرابات داخل حكومته.

وقال ترودو إنه أصبح من الواضح له أنه لا يستطيع «أن يكون الزعيم خلال الانتخابات المقبلة بسبب المعارك الداخلية». وأشار إلى أنه يعتزم البقاء في منصب رئيس الوزراء حتى يتم اختيار زعيم جديد للحزب الليبرالي.

وأضاف ترودو: «أنا لا أتراجع بسهولة في مواجهة أي معركة، خاصة إذا كانت معركة مهمة للغاية لحزبنا وبلدنا. لكنني أقوم بهذا العمل لأن مصالح الكنديين وسلامة الديمقراطية أشياء مهمة بالنسبة لي».

ترودو يعلن استقالته من أمام مسكنه في أوتاوا الاثنين (رويترز)

وقال مسؤول، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن البرلمان، الذي كان من المقرر أن يستأنف عمله في 27 يناير (كانون الثاني) سيتم تعليقه حتى 24 مارس، وسيسمح التوقيت بإجراء انتخابات على قيادة الحزب الليبرالي.

وقال ترودو: «الحزب الليبرالي الكندي مؤسسة مهمة في تاريخ بلدنا العظيم وديمقراطيتنا... سيحمل رئيس وزراء جديد وزعيم جديد للحزب الليبرالي قيمه ومثله العليا في الانتخابات المقبلة... أنا متحمّس لرؤية هذه العملية تتضح في الأشهر المقبلة».

وفي ظل الوضع الراهن، يتخلف رئيس الوزراء الذي كان قد أعلن نيته الترشح بفارق 20 نقطة عن خصمه المحافظ بيار بوالييفر في استطلاعات الرأي.

ويواجه ترودو أزمة سياسية غير مسبوقة مدفوعة بالاستياء المتزايد داخل حزبه وتخلّي حليفه اليساري في البرلمان عنه.

انهيار الشعبية

تراجعت شعبية ترودو في الأشهر الأخيرة ونجت خلالها حكومته بفارق ضئيل من محاولات عدة لحجب الثقة عنها، ودعا معارضوه إلى استقالته.

ترودو وترمب خلال قمة مجموعة العشرين في هامبورغ 8 يوليو 2017 (رويترز)

وأثارت الاستقالة المفاجئة لنائبته في منتصف ديسمبر (كانون الأول) البلبلة في أوتاوا، على خلفية خلاف حول كيفية مواجهة الحرب التجارية التي تلوح في الأفق مع عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.

وهدّد ترمب، الذي يتولى منصبه رسمياً في 20 يناير، بفرض رسوم جمركية تصل إلى 25 في المائة على السلع الكندية والمكسيكية، مبرراً ذلك بالأزمات المرتبطة بالأفيونيات ولا سيما الفنتانيل والهجرة.

وزار ترودو فلوريدا في نوفمبر (تشرين الثاني) واجتمع مع ترمب لتجنب حرب تجارية.

ويواجه ترودو الذي يتولى السلطة منذ 9 سنوات، تراجعاً في شعبيته، فهو يعد مسؤولاً عن ارتفاع معدلات التضخم في البلاد، بالإضافة إلى أزمة الإسكان والخدمات العامة.

ترودو خلال حملة انتخابية في فانكوفر 11 سبتمبر 2019 (رويترز)

وترودو، الذي كان يواجه باستهتار وحتى بالسخرية من قبل خصومه قبل تحقيقه فوزاً مفاجئاً ليصبح رئيساً للحكومة الكندية على خطى والده عام 2015، قاد الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

واتبع نجل رئيس الوزراء الأسبق بيار إليوت ترودو (1968 - 1979 و1980 - 1984) مسارات عدة قبل دخوله المعترك السياسي، فبعد حصوله على دبلوم في الأدب الإنجليزي والتربية عمل دليلاً في رياضة الرافتينغ (التجديف في المنحدرات المائية) ثم مدرباً للتزلج على الثلج بالألواح ونادلاً في مطعم قبل أن يسافر حول العالم.

وأخيراً دخل معترك السياسة في 2007، وسعى للترشح عن دائرة في مونتريال، لكن الحزب رفض طلبه. واختاره الناشطون في بابينو المجاورة وتعد من الأفقر والأكثر تنوعاً إثنياً في كندا وانتُخب نائباً عنها في 2008 ثم أُعيد انتخابه منذ ذلك الحين.

وفي أبريل (نيسان) 2013، أصبح زعيم حزب هزمه المحافظون قبل سنتين ليحوله إلى آلة انتخابية.

وخلال فترة حكمه، جعل كندا ثاني دولة في العالم تقوم بتشريع الحشيش وفرض ضريبة على الكربون والسماح بالموت الرحيم، وأطلق تحقيقاً عاماً حول نساء السكان الأصليين اللاتي فُقدن أو قُتلن، ووقع اتفاقات تبادل حرّ مع أوروبا والولايات المتحدة والمكسيك.