قيادات في «الحشد» العراقي تخشى «تفككه»

اعترفت بأن استعراض الفصائل بعد اعتقال مصلح «سابقة خطيرة»

جانب من عملية الانتشار الأمني في بغداد بعد تحركات من جانب فصائل مسلحة رداً على اعتقال القيادي في «الحشد» قاسم مصلح الأربعاء الماضي (أ.ب)
جانب من عملية الانتشار الأمني في بغداد بعد تحركات من جانب فصائل مسلحة رداً على اعتقال القيادي في «الحشد» قاسم مصلح الأربعاء الماضي (أ.ب)
TT

قيادات في «الحشد» العراقي تخشى «تفككه»

جانب من عملية الانتشار الأمني في بغداد بعد تحركات من جانب فصائل مسلحة رداً على اعتقال القيادي في «الحشد» قاسم مصلح الأربعاء الماضي (أ.ب)
جانب من عملية الانتشار الأمني في بغداد بعد تحركات من جانب فصائل مسلحة رداً على اعتقال القيادي في «الحشد» قاسم مصلح الأربعاء الماضي (أ.ب)

كشفت مصادر عراقية رفيعة لـ«الشرق الأوسط» أن قيادات شيعية بارزة اعترفت خلال اجتماعها، أول من أمس، في منزل زعيم {منظمة بدر}، هادي العامري، بأن استعراض مسلحين تابعين لفصائل عراقية داخل المنطقة الخضراء «سابقة خطيرة تهدد وضع مؤسسة الحشد الشعبي».
ونقلت المصادر حالة ارتباك وتقاطع في المواقف تحدث للمرة الأولى بين قادة الفصائل المسلحة بشأن حادثة اعتقال قاسم مصلح، أحد أبرز قياديي {الحشد}، وصلت إلى درجة تبادل الاتهامات بأن يؤدي استعراض المنطقة الخضراء إلى تفكك منظومة الحشد، صاحبة النفوذ المتنامي منذ عام 2014. ونقلت المصادر عن القيادي المخضرم في حزب الدعوة، عبد الحليم الزهيري، قوله إنه «كان الأولى إدانة انتهاك القانون والتجاوز على الدولة».
ووصل الارتباك أيضاً إلى درجة تداول عشرات البيانات الصادرة عن «الحشد الشعبي» تؤكد تسليم مصلح، وتهدد رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، سارع {الحشد} إلى نفيها بعد ساعات.
وفيما أكد مسؤول رفيع أن «ملف مصلح بات بيد القضاء العراقي»، كاشفاً عن «تحقيقات جديدة ستشمل شخصيات أخرى متورطة بجرائم الاغتيال»، قال قيادي شيعي إن الاتصالات الاعتيادية مع «الحرس الثوري» الإيراني «انحسرت كثيراً منذ حادثة اقتحام المنطقة الخضراء».
وبالتوازي مع مواقف محلية، كشف مسؤول عراقي رفيع، أن الساعات الماضية شهدت اتصالات مكثفة من أطراف عربية ودولية أبدت خلالها «دعم السياقات القانونية التي تتبعها حكومة بغداد لمواجهة مظاهر انتهاك السيادة»، مشيراً إلى أن «دولاً مؤثرة أبدت مساندتها لجهود حفظ السيادة العراقية».
... المزيد



بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»
TT

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

أكدت السلطات البريطانية جهوزية ترتيبات تتويج الملك تشارلز الثالث وزوجته كاميلا، غداً السبت.
وحاولت السلطات الطمأنة حيال الأمن بعد اعتقال رجل يشتبه بأنه مسلح، قرب قصر باكنغهام، مساء الثلاثاء، مؤكدة أنها ستنشر أكثر من 10 آلاف شرطي خلال الحفل.
وقال وزير الدولة لشؤون الأمن، توم توغندهات، إنّ الحفل الذي يتوّج 3 أيام من الاحتفالات، سيكون «من أهم العمليات الأمنية» التي شهدتها بريطانيا، مضيفاً أنّ «أجهزة استخباراتنا وقواتنا الأمنية الأخرى على علم تماماً بالتحدّيات التي نواجهها، ومستعدة لمواجهتها، كما فعلت الشرطة ببراعة» مساء الثلاثاء.
وينتظر أن يصطف عشرات الآلاف من بريطانيين وسياح على طول الطريق التي سيسلكها موكب تشارلز وكاميلا بين قصر باكنغهام وكنيسة وستمنستر، ودُعي نحو 2300 شخص لهذا الحفل، بينهم مائة رئيس دولة.
وعلى مدى أسبوع سيُنشر 29 ألف رجل أمن، في حين ستستخدم الشرطة في وسط لندن تقنية التعرّف على الوجوه، وتلجأ لنشر القناصة على الأسطح. وبالإضافة إلى خطر الإرهاب، تراقب الشرطة عن كثب نشطاء المناخ الذين حضر كثير منهم في الأيام الأخيرة إلى لندن، كما تراقب أي مظاهرات سياسية مناهضة للمناسبة.
وعند عودتهما إلى باكنغهام، سيوجه تشارلز وكاميلا تحية للجمهور من على الشرفة. وإذا كان الأمير هاري، الذي غادر البلاد وسط بلبلة في 2020، سيحضر الحفل في وستمنستر، فهو لن يظهر مع العائلة على الشرفة.