ليندركينغ يلتقي البوسعيدي في مسقط... وبن مبارك يدعو واشنطن لمزيد من الضغوط

غريفيث ناقش خطة أممية مع الحوثيين

وزير الخارجية العماني لدى لقائه المبعوث الأميركي لليمن في مسقط أمس (تويتر)
وزير الخارجية العماني لدى لقائه المبعوث الأميركي لليمن في مسقط أمس (تويتر)
TT

ليندركينغ يلتقي البوسعيدي في مسقط... وبن مبارك يدعو واشنطن لمزيد من الضغوط

وزير الخارجية العماني لدى لقائه المبعوث الأميركي لليمن في مسقط أمس (تويتر)
وزير الخارجية العماني لدى لقائه المبعوث الأميركي لليمن في مسقط أمس (تويتر)

شهد الملف السياسي اليمني جملة من اللقاءات والاتصالات، أمس، تمثلت في لقاء المبعوث الأميركي لليمن تيم ليندركينغ، وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، وبيان من المبعوث الأميركي مارتن غريفيث بعد لقائه المتحدث باسم الحوثيين في مسقط، واتصال لافت لوزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني الدكتور أحمد بن مبارك مع روبرت مالي المبعوث الأميركي الخاص إلى إيران.
البوسعيدي وليندركينغ ناقشا «الحاجة الملحة لحل الصراع اليمني وضرورة معالجة الأزمة البيئية الوشيكة لناقلة النفط العائمة (صافر)»، حسب تغريدة لحساب دائرة الشرق الأدنى بوزارة الخارجية الأميركية على «تويتر».
وفي مسقط أيضاً، التقى غريفيث، أول من أمس، محمد عبد السلام المتحدث باسم الحوثيين، الذي يبدو أنه استحدث منصباً جديداً تحت اسم «كبير المفاوضين». وجاء اللقاء بعد أسابيع من رفض الحوثيين لقاء المبعوث، وهو ما كشفه بيان عن المبعوث الأميركي لليمن في وقت سابق.
وقال بيان صادر عن مكتب غريفيث إنه التقى كبار المسؤولين العمانيين من دون أن يسميهم، وأضاف أن المبعوث «ناقش خطة الأمم المتحدة لفتح مطار صنعاء ورفع القيود عن موانئ الحديدة لتعزيز حرية حركة الأفراد والسلع من وإلى اليمن، والتوصل إلى وقف لإطلاق النار على مستوى البلاد، والتزام الأطراف بإعادة إطلاق عملية سياسية لإنهاء النزاع».
ونقل البيان عن غريفيث قوله: «تظهر اجتماعاتي الأخيرة، بالإضافة إلى الدعم الدولي والإقليمي المستمرين، أنه لا يزال بإمكان الأطراف اغتنام هذه الفرصة وإحراز تقدم نحو حل للنزاع».
كان المبعوث زار الرياض والتقى نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، وذكر بيان صدر يوم السادس والعشرين من مايو (أيار) الحالي أنه التقى على مدار ثلاثة أيام في السعودية نائب الرئيس اليمني علي محسن، ورئيس الوزراء اليمني الدكتور معين عبد الملك، والسفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، والمبعوث الأميركي ليندركينغ.
وناقشت جولة المبعوث «خطة الأمم المتحدة الرامية إلى تحقيق وقف إطلاق النار في جميع أنحاء اليمن، وتخفيف القيود المفروضة على حركة الأشخاص والسلع من وإلى البلاد، وإلزام أطراف النزاع باستئناف العملية السياسية لإنهاء الصراع».
وقالت الأمم المتحدة إن غريفيث ناقش في اجتماعاته «الوضع الحرج في مأرب»، وشدد على ضرورة وقف معركة مأرب لإتاحة الفرصة أمام جهود السلام الدبلوماسية لتحقيق نتائج إيجابية. وأعرب كذلك عن أمله في أن يستمر تنفيذ اتفاق الرياض في التقدم، وشدد على أهمية تجنب المزيد من التشرذم في اليمن.
في الأثناء، قالت المصادر اليمنية الرسمية إن الدكتور أحمد بن مبارك دعا الولايات المتحدة «لممارسة المزيد من الضغوط على النظام الإيراني لوقف الدعم العسكري وتهريب الأسلحة للميليشيات الحوثية التي تستخدمها لاستهداف المدنيين، سواء في اليمن أو دول الجوار»، منوهاً بأن «استمرار الدعم الإيراني للحوثيين يقوض الجهود الرامية لإنهاء الحرب وإحلال السلام في اليمن»، وذلك خلال اتصال عبر تقنية الاتصال المرئي مع روبرت مالي.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) أن وزير الخارجية اليمني أوضح أن إيران «لعبت خلال السنوات الماضية دوراً سلبياً في اليمن من خلال توظيفها للميليشيات الحوثية لتنفيذ أجندتها الرامية لزعزعة أمن واستقرار اليمن والمنطقة العربية»، وأرجع بن مبارك سبب إطالة الحرب في اليمن إلى «استمرار الدعم العسكري الإيراني للميليشيات الانقلابية، الذي تعمل من خلاله ليس فقط على تدمير اليمن ومفاقمة الكارثة الإنسانية التي يعاني منها الشعب اليمني، ولكنها تحول أيضاً الأراضي اليمنية إلى منصة لابتزاز دول الجوار وتهديد الأمن والسلم الدولي».
وأشار الوزير اليمني إلى أن المبادرات المطروحة لإحلال السلام في اليمن وجهود المجتمع الدولي بما فيه الولايات المتحدة لإنهاء هذه الحرب «تحطمت جميعها على صخرة تعنت وصلف الميليشيات الانقلابية التي لا تضع أي اعتبار لمصلحة اليمن والشعب اليمني»، متهماً الميليشيات الحوثية بأن قرارها «ليس بيدها بل يرتهن للنظام الإيراني الذي يقوم بتوظيفها في سبيل تحقيق أجندته وأهدافه التخريبية في المنطقة».
وقالت «سبأ» إن المبعوث الأميركي الخاص إلى إيران قدم لوزير الخارجية اليمني إحاطة موجزة عن موقف الولايات المتحدة في التعامل مع الملف النووي الإيراني وجهود المفاوضات التي تعقد حالياً في فيينا، مشيراً إلى أهمية استمرار الجهود لإنهاء الحرب وإحلال السلام في اليمن، وأكد موقف بلاده الداعم لأمن اليمن ووحدته واستقراره.


مقالات ذات صلة

نزيف بشري للجماعة الحوثية رغم توقف المعارك

العالم العربي جانب من سور أكبر المستشفيات في العاصمة صنعاء وقد حولته الجماعة الحوثية معرضاً لصور قتلاها (الشرق الأوسط)

نزيف بشري للجماعة الحوثية رغم توقف المعارك

تتزايد أعداد القتلى من قيادات الجماعة الحوثية الذين يجري تشييعهم دون الإشارة إلى أماكن سقوطهم، بالتوازي مع مقتل مشرفين حوثيين على أيدي السكان.

وضاح الجليل (عدن)
أوروبا مدنيون يرتدون زياً عسكرياً يشاركون في تدريب عسكري من قبل جنود أوكرانيين في كييف (أ.ف.ب)

تقرير: بمساعدة الحوثيين... روسيا تجند يمنيين للقتال في أوكرانيا

أفاد تقرير صحافي أن روسيا تقوم بتجنيد رجال من اليمن لإرسالهم إلى الجبهة في أوكرانيا بمساعدة من الحوثيين في اليمن.

«الشرق الأوسط» (لندن )
العالم العربي مالكو الكسارات في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية يشتكون من الابتزاز والإتاوات (فيسبوك)

حملة ابتزاز حوثية تستهدف كسارات وناقلات الحجارة

فرضت الجماعة الحوثية إتاوات جديدة على الكسارات وناقلات حصى الخرسانة المسلحة، وأقدمت على ابتزاز ملاكها، واتخاذ إجراءات تعسفية؛ ما تَسَبَّب بالإضرار بقطاع البناء.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
تحليل إخباري الجماعة الحوثية استقبلت انتخاب ترمب بوعيد باستمرار الهجمات في البحر الأحمر وضد إسرائيل (غيتي)

تحليل إخباري ماذا ينتظر اليمن في عهد ترمب؟

ينتظر اليمنيون حدوث تغييرات في السياسات الأميركية تجاه بلادهم في ولاية الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي رئيس الحكومة اليمنية أحمد عوض بن مبارك (سبأ)

وعود يمنية بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء المؤسسات الحكومية

وعد رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عوض بن مبارك، بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء المؤسسات، ضمن خمسة محاور رئيسة، وفي مقدمها إصلاح نظام التقاعد.

«الشرق الأوسط» (عدن)

ولي العهد السعودي يتلقى رسالة خطية من رئيس جنوب أفريقيا

الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي (الشرق الأوسط)
الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي (الشرق الأوسط)
TT

ولي العهد السعودي يتلقى رسالة خطية من رئيس جنوب أفريقيا

الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي (الشرق الأوسط)
الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي (الشرق الأوسط)

تلقى الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، رسالةً خطيةً من سيريل رامافوزا، رئيس جنوب أفريقيا، تتصل بالعلاقات الثنائية بين البلدين.

تسلم الرسالة نيابةً عن الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، الدكتور عبد الرحمن الرسي وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية المتعددة المشرف العام على وكالة الدبلوماسية العامة، خلال استقباله، الاثنين، في مقر الوزارة بالرياض، المبعوث الخاص للرئيس الجنوب أفريقي جوين راماخوبا.

وجرى خلال الاستقبال استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها وتطويرها في المجالات كافة، بالإضافة إلى مناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.