عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> الأمير سلطان بن سعد بن خالد، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى دولة الكويت، التقى أول من أمس، ثامر علي صباح السالم الصباح، وزير داخلية دولة الكويت، لبحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك لا سيما المتعلقة بالشأن الأمني، وفي بداية اللقاء رحب الوزير بالسفير، مؤكدا عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين. من جانبه، أعرب السفير عن شكره وتقديره لدولة الكويت على روح التعاون الأخوي المتميز الذي لمسه على المستويات كافة، مؤكداً أهمية الموضوعات التي تم بحثها خلال اللقاء.
> الدكتور حسن ناظم، وزير الثقافة والسياحة والآثار بجمهورية العراق، التقى أول من أمس، وزير الصناعة والتجارة والسياحة رئيس مجلس إدارة هيئة البحرين للسياحة والمعارض، زايد بن راشد الزياني، وذلك على هامش انعقاد مؤتمر إنعاش السياحة والاجتماع الـ47 للجنة الإقليمية ل‍منظمة السياحة العالمية الذي تنظمه وزارة السياحة بالمملكة العربية السعودية، حيث تم خلال اللقاء بحث تعزيز آفاق التعاون السياحي والثقافي والآثاري بين البلدين الشقيقين.
> تشن وي تشينغ، سفير جمهورية الصين الشعبية لدى المملكة العربية السعودية، شارك أول من أمس، في أعمال التشجير بمتنزه حريملاء الوطني الذي يشرف عليه المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، حيث كان في استقباله الرئيس التنفيذي للمركز الدكتور خالد العبد القادر، الذي أعرب عن سعادته بمشاركة السفير في عملية التشجير، مشيراً إلى أن الزيارة تأتي ضمن سلسلة الجهود التي ينفذها مركز الغطاء النباتي في نشر الوعي بأهمية التشجير المستدام.
> خالد الشوابكة، السفير الأردني، قدم أول من أمس، أوراق اعتماده إلى الرئيس الأرميني أرمين سركيسيان؛ سفيراً فوق العادة ومفوضاً معتمداً وغير مقيم للمملكة لدى جمهورية أرمينيا، ونقل السفير تحيات الملك عبد الله الثاني، إلى الرئيس سركيسيان والشعب الأرميني الصديق بدوام التقدم والازدهار والاستقرار، والتطلع لمواصلة تطوير العلاقات بين البلدين الصديقين في شتى المجالات. من جانبه، أشاد الرئيس بالدور الأردني ممثلا بقيادته الهاشمية الحكيمة، وأهميته كعامل أساسي في حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة.
> إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وزير الشؤون الخارجية الموريتاني، استقبل أول من أمس، في مكتبه، سفير المملكة الإسبانية المعتمد لدى موريتانيا خوسيس سانتوس آغوادو، وجرى خلال اللقاء التطرق إلى العلاقات المتميزة بين موريتانيا والمملكة الإسبانية والقضايا ذات الاهتمام المشترك. حضر اللقاء محمد الحنشي الكتاب السفير المدير العام لمديرية التعاون الثنائي بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج.
> إلكسندر نالباندوف، سفير جورجيا في القاهرة، استقبل أول من أمس، أمين رئاسة الجمهورية محمد نجم، وذلك بمقر السفارة، حيث هنأ أمين الرئاسة بالنيابة عن رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسى، الشعب الجورجي الصديق وحكومته وكل أفراد البعثة الدبلوماسية بالقاهرة بمناسبة عيد استقلال جورجيا، وأعرب الجانبان عن عمق العلاقات بين البلدين آملين في مزيد من توطيد تلك العلاقات، .
> علي بن حسن جعفر، سفير خادم الحرمين الشريفين غير المقيم لدى جنوب السودان، التقى أول من أمس، في جوبا، بوزيرة الخارجية بدولة جنوب السودان أوت دينق أشويل، وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وتبادل وجهات النظر في الموضوعات ذات الصلة، والتأكيد على ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية بين الرياض وجوبا، ودفع التعاون المشترك في مختلف المجالات.
> حمد سعيد الشامسي، سفير دولة الإمارات في القاهرة، استقبلته أول من أمس، ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة المصرية، لبحث التعاون بين البلدين في المجالات البيئية المختلفة، وخصوصاً التنوع البيولوجي وتغير المناخ، وأعربت الوزيرة خلال اللقاء عن سعادتها للتعاون بين البلدين من أجل العمل على وقف استنزاف الموارد والحفاظ عليها لضمان استدامتها للأجيال القادمة، مشيرة إلى تعاون البلدين أيضاً في مجال المخلفات الصلبة البلدية، حيث ستقوم قريباً بزيارة لإمارة الشارقة لتفقد المجمع الخاص بالمخلفات الصلبة التابع لشركة بيئة الإماراتية للمخلفات.
> تشن تشوان دونغ، سفير الصين في عمّان، استقبله أول من أمس، حسين الحواتمة، مدير الأمن العام الأردني، لبحث تعزيز التعاون بين جهازي الأمن العام في البلدين الصديقين في المجالات الأمنية والشرطية، وبيّن مدير الأمن أهمية العلاقة الممتدة بين جهازي الأمن في الأردن والصين، والتعاون المستمر بينهما لا سيما في مجال التدريب وتبادل الخبرات. بدوره أشاد السفير بالمكانة المتقدمة التي حققها جهاز الأمن العام على الصعيدين الإقليمي والدولي.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».