عودة الفعاليات الترفيهية في السعودية وفقاً للبروتوكولات الصحية

اقتصار الدخول على المحصنين وبنسبة 40 %

الفنان العراقي كاظم الساهر في إحدى الحفلات بالرياض قبل الوباء (الشرق الأوسط)
الفنان العراقي كاظم الساهر في إحدى الحفلات بالرياض قبل الوباء (الشرق الأوسط)
TT

عودة الفعاليات الترفيهية في السعودية وفقاً للبروتوكولات الصحية

الفنان العراقي كاظم الساهر في إحدى الحفلات بالرياض قبل الوباء (الشرق الأوسط)
الفنان العراقي كاظم الساهر في إحدى الحفلات بالرياض قبل الوباء (الشرق الأوسط)

أعلنت «الهيئة العامة للترفيه» عن عودة الفعاليات الترفيهية في السعودية، وفقاً لبروتوكولات معتمدة من «هيئة الصحة العامة (وقاية)»، وذلك للوقاية من فيروس «كورونا» (كوفيد19)، متضمنة الاشتراطات الخاصة بمنظمي الفعاليات والزوار لتطبيق الإجراءات الاحترازية عند إقامة الفعاليات الترفيهية. وتشتمل البروتوكولات على 4 محاور رئيسية هي: البيئة والوقاية والتباعد، والإبلاغ والمراقبة، والتوعية، والتنفيذ.
ونصت البروتوكولات على اقتصار الدخول إلى الفعاليات الترفيهية على المحصنين، وفقاً للحالة في تطبيق «توكلنا»، وذلك التزاماً بقرار وزارة الداخلية الصادر في 18 مايو (أيار). وحددت البروتوكولات نسبة 40 في المائة للحضور في الفعاليات الترفيهية المقامة في الأماكن المفتوحة، مع التأكيد على الإجراءات الاحترازية من تباعد اجتماعي وارتداء الكمامات وتوفير المعقمات في مختلف مواقع الفعالية، إضافة إلى اقتصار بيع التذاكر على المواقع الإلكترونية وتحديد ساعات الدخول فيها بشكل دقيق، وتخصيص بوابات للدخول وأخرى للخروج.
واشترطت البروتوكولات إقامة نقطة فحص عند جميع المداخل الرئيسية تتضمن قياس درجة الحرارة والسؤال عن الأعراض التنفسية إن وجدت، على أن يتم منع الزوار والعملاء الذين لديهم ارتفاع في درجة الحرارة أو أعراض تنفسية، من دخول المكان. كما شددت على ضرورة الإبلاغ عن الحالات بين الموظفين والعاملين ممن لديهم ارتفاع في درجة الحرارة ومنعهم من حضور الفعاليات.
كما نصت البروتوكولات على ضرورة توعية العاملين والزوار والقائمين على الأماكن الترفيهية بأعراض المرض ووسائل انتقاله، إضافة إلى توعيتهم بضرورة الإفصاح عند ظهور أي أعراض، إضافة إلى توفير مواد تثقيفية لتوعية جميع العاملين والزائرين ونشر لوحات إرشادية خاصة بالتدابير والإجراءات الاحترازية.
وحول ما يتعلق بالتنفيذ، شددت البروتوكولات على منظمي الفعاليات الترفيهية بضرورة إجراء تدريبات إلزامية حول الصحة والسلامة المتعلقة بوباء «كوفيد19» لجميع الموظفين والمنظمين للفعالية، وتدريب المسؤولين في نقاط الفحص على طريقة الفحص واستخدام جهاز قياس درجة الحرارة، إضافة إلى تعيين مشرفين مسؤولين عن تطبيق الاشتراطات الصحية، وتعيين حراس أمن مدربين لمنع التزاحم ولتطبيق التباعد الجسدي.
ودعت «الهيئة العامة للترفيه» منظمي الفعاليات الترفيهية والزوار، إلى الالتزام بالبروتوكولات والتعليمات الواردة فيها، ومتابعة التحديثات المتعلقة بالبروتوكولات، والصادرة عن «هيئة الصحة العامة»، مؤكدة جاهزيتها التامة لتقديم الدعم في مراجعة الخطط والبروتوكولات الخاصة لكل فعالية لضمان سلامة الحضور والمنظمين.



مهرجان للفيلم الأوروبي في العاصمة طرابلس لكسر حاجز الانقسام

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
TT

مهرجان للفيلم الأوروبي في العاصمة طرابلس لكسر حاجز الانقسام

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)

بعيداً عن التكلس السياسي الذي تعانيه ليبيا، انطلق في العاصمة طرابلس مهرجان للفيلم الأوروبي تحت إشراف بعثة الاتحاد الأوروبي إلى البلاد، بالتعاون مع الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون، في خطوة تستهدف توسيع الشراكة الثقافية وكسر حاجز الانقسام، من خلال تجميع الليبيين بالثقافة والفن.

وتشارك في النسخة الأولى من المهرجان، التي انطلق الأحد، 5 سفارات أوروبية عاملة في ليبيا، بأعمال يتم عرضها للجمهور مجاناً لمدة 5 أيام، تنتهي الخميس المقبل. وعبّر سفير بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، نيكولا أورلاندو، عن سعادته لافتتاح أول مهرجان سينمائي ليبي - أوروبي في طرابلس، إلى جانب الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون، وسفارات فرنسا وألمانيا وإيطاليا ومالطا وإسبانيا. وعدّ هذا الحدث «علامة فارقة في الشراكة الثقافية بين ليبيا والاتحاد».

ويعرض مساء اليوم (الاثنين) فيلم «راعي البقر من الحجر الجيري» المقدم من سفارة مالطا، بقاعة الهيئة العامة للسينما والمسرح في شارع الزاوية بطرابلس، التي دعت الجمهور للاستمتاع بمشاهدته.

البوستر الترويجي لفيلم «فتاة عادت» الإيطالي (إدارة المرجان)

وبجانب الفيلم المالطي، فإن العروض المفتوحة للجمهور تتضمن، وفق ما أعلنت إدارة المهرجان، ورئيس بعثة الاتحاد، «طفلة عادت» من إيطاليا، و«قصر الحمراء على المحك»، إسباني، ويعرض الثلاثاء، ثم «كليو» (ألمانيا) الذي يعرض للجمهور الأربعاء، على أن يختتم المهرجان بفيلم «عاصفة» الفرنسي.

ولوحظ أن الدول المشاركة في المهرجان حرصت على تروّج الأعمال المشاركة، من هذا المنطلق دعا المركز الثقافي الفرنسي والسفارة الفرنسية في ليبيا الجمهور الليبي لحضور الفيلم الفرنسي الذي أخرجه كريستيان دوغواي، وقالا في رسالة للجمهور الليبي: «نحن في انتظاركم لتشاركونا هذه اللحظة السينمائية الاستثنائية».

جانب من افتتاح مهرجان الفيلم الأوروبي في طرابلس (البعثة الأوروبية إلى ليبيا)

وكان رئيس هيئة السينما والمسرح والفنون، عبد الباسط بوقندة، عدّ مبادرة الاتحاد لإقامة المهرجان «خطوة إيجابية في مسار الشراكة بين ليبيا، متمثلة في هيئة السينما والمسرح والفنون، والاتحاد الأوروبي والدول الخمس المشاركة».

وأضاف بوقندة، في كلمة الافتتاح، الذي بدأ الأحد بعرض الأفلام، أن المناسبة «تفتح آفاقاً واسعة في مجالات السينما كواحدة من أهم أنواع التواصل بين الشعوب ومرآة عاكسة لكثير من القضايا الاجتماعية والإنسانية والثقافية التي تسهم بفاعلية في توعية الناس، وتدفع بهم تجاه الارتقاء والإحساس بالمسؤولية».

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي (السفارة الفرنسية لدى ليبيا)

وخلال مراسم الافتتاح، عُرض فيلم «شظية» الليبي الذي أنتج في الثمانينات، من تأليف الأديب الليبي المعروف إبراهيم الكوني، ويحكي قصة معاناة الليبيين مع الألغام التي زرعت في صحراء ليبيا خلال الحرب العالمية الثانية، وراح ضحيتها كثير من المواطنين في مدن ومناطق مختلفة من البلاد.

وبجانب العروض السينمائية في ليبيا، تُجمّع الفنون في ليبيا عادةً من فرقت بينهم السياسة، ويحشد المسرح على خشبته ممثلين من أنحاء البلاد، كانت قد باعدت بينهم الآيديولوجيات في زمن ما، يحكون جميعاً أوجاعهم عبر نصوص ولوحات إبداعية، ويفتحون نوافذ جديدة للتلاقي والحوار بعيداً عن النزاع والانقسام السياسي.

وسبق أن تعطلت الحركة الفنية المسرحية في ليبيا، مُتأثرة بالفوضى الأمنية التي شهدتها ليبيا عقب اندلاع ثورة «17 فبراير» التي أسقطت نظام الرئيس الراحل معمر القذافي عام 2011. لكن مع الاستقرار النسبي الذي تشهده ليبيا يظل الرهان على الفن في اختبار الانقسام السياسي، الذي ضرب البلاد، لتوحيد الليبيين.