ذكر تقرير جديد نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية أن الرجل المسؤول عن إدارة أموال الملياردير بيل غيتس ارتكب عدداً من الانتهاكات العنصرية والجنسية أمام موظفيه وخلق «ثقافة خوف» لهم لإجبارهم على عدم التحدث عن الأمر.
وأجرت الصحيفة مقابلات مع عدد من الموظفين بشركة «كاسكيد إنفستمنت» المملوكة لغيتس، والتي يديرها مايكل لارسون، حيث قالوا إن الأخير قام بعدة انتهاكات من بينها «عرض صور عارية للنساء على موظفيه، وإبداء تعليقات متحيزة ضد المرأة» وإنه خلق «ثقافة خوف» لهم لإجبارهم على الصمت على هذه الانتهاكات.
وتتمثل مهام شركة «كاسكيد إنفستمنت» الوحيدة في إدارة ثروة بيل وميليندا غيتس، اللذين أعلنا في 3 مايو (أيار) الماضي طلاقهما بعد زواج استمر 27 عاماً.
وقال أحد الموظفين لـ«نيويورك تايمز» إن لارسون كان يحكم على الموظفات من حيث جاذبيتهن، وكان يعرض على الزملاء صوراً عارية للنساء من الإنترنت، وفي عدة مناسبات أدلى بتعليقات غير لائقة جنسياً.
وقالت موظفة أخرى: «كان لارسون يتنمر على كثير من الموظفين. لقد أدلى بتصريح عنصري لموظف أسود أمام عيني ذات مرة».
وأشارت الموظفة إلى أن مدير غيتس المالي كان انتقامياً أيضاً، مضيفة: «حين أخبرته موظفة بأنها ستغادر الشركة، انتقم لارسون منها من خلال محاولة الإضرار بسعر سهم الشركة التي كانت تخطط للانضمام إليها».
ورداً على هذه الاتهامات، قال متحدث باسم شركة «كاسكيد إنفستمنت»: «خلال فترة عمله، كان السيد لارسون مديراً على أكثر من 380 شخصاً، وكان هناك أقل من خمس شكاوى تتعلق به في المجمل... وقد تم التحقيق في هذه الشكاوي بجدية، إلا أنها لم تكن تستحق أن يقال لارسون بسببها».
من جهته، قال لارسون: «إن هذا الادعاءات التي توحي بأن بيئة العمل في (كاسكيد إنفستمنت) بيئة سامة هي ادعاءات غير حقيقية وغير عادلة».
أما كورتني ويد، المتحدثة باسم ميليندا غيتس، فقد قالت: «ميليندا تُدين بشكل لا لبس فيه أي سلوك غير محترم وغير لائق في مكان العمل. إنها لم تكن على علم بمعظم هذه الادعاءات الخاصة بشركة (كاسكيد إنفستمنت)».
كانت صحيفة «نيويورك تايمز» قد نشرت تقريراً قبل نحو أسبوعين نقلت فيه عن مصادر قولها إن غيتس قام بملاحقة بعض النساء اللواتي عملن معه في «مايكروسوفت» بعد فترة طويلة من زواجه من ميليندا في عام 1994.
علاوة على ذلك، ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن تنحّي غيتس نهائياً عن رئاسة «مايكروسوفت» في مارس (آذار) 2020 مرتبط بعلاقة عُدّت «غير لائقة» مع موظفة في الشركة تعود إلى مطلع العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
كما ذكرت «وول ستريت جورنال» أيضاً أن ميليندا بدأت إجراءات الطلاق من غيتس في عام 2019 بعد أن انتابتها مخاوف بشأن تعامله مع الملياردير الراحل جيفري إبستين، المتهم باستغلال قاصرات في أعمال جنسية.
تقرير: مدير أموال بيل غيتس ارتكب انتهاكات عنصرية وجنسية أمام موظفيه
تقرير: مدير أموال بيل غيتس ارتكب انتهاكات عنصرية وجنسية أمام موظفيه
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة