غضب في إيران بعد إبعاد متسابقين للرئاسة

«الإصلاحيون» من دون مرشح... وحفيد الخميني ينتقد «ضرب جذور الثورة»

الرئيس الإيراني حسن روحاني يتحدث خلال الاجتماع الوزاري في طهران أمس (إ.ب.أ)
الرئيس الإيراني حسن روحاني يتحدث خلال الاجتماع الوزاري في طهران أمس (إ.ب.أ)
TT

غضب في إيران بعد إبعاد متسابقين للرئاسة

الرئيس الإيراني حسن روحاني يتحدث خلال الاجتماع الوزاري في طهران أمس (إ.ب.أ)
الرئيس الإيراني حسن روحاني يتحدث خلال الاجتماع الوزاري في طهران أمس (إ.ب.أ)

اتسع نطاق الانتقادات الغاضبة لاستبعاد عدد من المتنافسين لخلافة الرئيس الإيراني حسن روحاني، الذي أكد أمس أنه وجه رسالة إلى المرشد علي خامنئي لاستخدام صلاحياته.
وقال روحاني في الاجتماع الأسبوعي للحكومة أمس: «اضطررت لبعث رسالة إلى المرشد الأعلى حول قرار مجلس صيانة الدستور، ونقلت إليه ما أفكر به، وإذا كان قادراً على المساعدة»، علماً بأن المرشد الإيراني، هو الوحيد القادر قانونياً على إجازة خوض مرشحين سباق الرئاسة بعد رفضهم من مجلس صيانة الدستور.
واستبعدت صحيفة «كيهان» المقربة من مكتب المرشد الإيراني، في افتتاحية عددها أمس، أن يصدر خامنئي «حكم دولة» بإضافة مرشحين.
وأصدر حسن خميني، حفيد المرشد المؤسس للنظام الإيراني، أمس، بياناً شديد اللهجة ضد صيانة الدستور، واصفاً أداءه بـ«ضربات فأس لجذور الثورة»، على حد التعبير الشائع في إيران. وحذر من تعرض «مشروعية» النظام للخطر. واعتبر أي خطوة «تعارض الجمهورية في النظام، بأنها ضد الثورة». ودعا الذين حصلوا على الموافقة لخوض الانتخابات إلى الانسحاب من السباق.
في الأثناء، كشف موقع «دولت بهار» التابع لمكتب الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، بأنه استقبل قائد قاعدة «ثار الله» المكلفة من «الحرس الثوري»، حسين نجات، في منزله، قبل لحظات من تسريب رفض طلبه للانتخابات على وكالة «فارس» ليلة الاثنين - الثلاثاء، وأبلغ القيادي في «الحرس» أحمدي نجاد برفض طلبه للترشح، ودعا إلى «التعاون والصمت والمسايرة» والحيلولة دون اعتقال مناصريه.
من جهة ثانية، قالت «جبهة الإصلاحات» إنها لم يعد لديها مرشح للمشاركة في الانتخابات بعد إقصاء مرشحيها التسعة، وذلك رغم تلميحات من بعض الأطراف الإصلاحية لدعم محافظ البنك المركزي عبد الناصر همتي.
... المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».