السودان ينشئ مركزاً قومياً لـ«كورونا»

اجتماع شركاء الصحة في وزارة الصحة الاتحادية أمس (سونا)
اجتماع شركاء الصحة في وزارة الصحة الاتحادية أمس (سونا)
TT
20

السودان ينشئ مركزاً قومياً لـ«كورونا»

اجتماع شركاء الصحة في وزارة الصحة الاتحادية أمس (سونا)
اجتماع شركاء الصحة في وزارة الصحة الاتحادية أمس (سونا)

يوقّع شركاء المركز القومي لعلاج «كورونا» في السودان، اليوم (الخميس)، مذكرة تفاهم لإنشاء المركز الذي يضم كلاً من وزارة الصحة الاتحادية والولائية والخدمات الصحية في القوات النظامية والتعليم العالي وعدداً من الجهات الداعمة والمتطوعين.
وأكدت الدكتورة يسري محمد عثمان، وكيل وزارة الصحة الاتحادية، في تصريح إلى وكالة الأنباء السودانية (سونا) اكتمال الترتيبات على كل المستويات، للبدء في تنفيذ هذا العمل القومي المشترك بإنشاء المركز، الذي يستهدف 200 سرير خلال الفترة المقبلة، مع توفير الخدمات والاحتياجات الدوائية وإمدادات الأكسجين بصورة مستمرة.
وثمنت شركاء المركز لاستجابتهم والعمل بجد وإخلاص، ومقترحاتهم التي تم تقديمها في اجتماعهم، أمس (الأربعاء)، بوزارة الصحة الاتحادية. إلى، بدأت، أمس، في ولاية غرب دارفور حملة التطعيم ضد جائحة «كورونا»، وفق «سونا». وعبّر مدير عام وزارة الصحة والتنمية الاجتماعية بالولاية د. محمد يحيى لدى مخاطبته حفل التدشين، عن سعادته بالإقبال الجيد على التطعيم ضد جائحة «كورونا».
وشدد في الوقت نفسه على أهمية الالتزام بالاشتراطات الصحية التي وضعتها وزارة الصحة في إطار استراتيجيتها الوقائية، مؤكداً ضرورة تطعيم الكوادر الصحية التي تجابه المرض. وأشار إلى أن الحملة نظمتها اللجنة الفنية للتطعيم ضد «كورونا» بمركز التأمين الصحي في حضور ممثلي الحكومة والمنظمات الأممية ووكالات الأمم المتحدة العاملة في الحقل الصحي.
من جانبه، شدد أحمد دقرشو، ممثل والي غرب دارفور، على أهمية إنشاء مراكز للعزل بالولاية، مطالباً بتشديد الإجراءات الصحية في مطار الشهيد صبيرة، معرباً عن شكره وتقديره للعاملين في الحقل الصحي لأداء واجبهم رغم الظروف المعقدة.
وأكد ممثل منظمة الصحة العالمية الدكتور آدم محمد نور وممثلة «يونيسيف» عبير العجباني، أن اللقاحات آمنة وفعالة. وناشدا المجتمع ضرورة تلقي اللقاح إلى جانب لبس الكمامات وغسل الأيدي بالماء والصابون والتباعد الاجتماعي للحد من انتشار مرض «كورونا».
إلى ذلك، أوضح مدير برنامج التحصين الموسع مبارك آدم أبكر أن المستهدفين في التطعيم ضد «كورونا» هم الكوادر الصحية وذوو الأمراض المزمنة من عمر (45 إلى 59 عاماً) والمسنون من (60 عاماً فما فوق). وأضاف أن التطعيم سيشمل جميع محليات الولاية عبر 31 مركزاً، مؤكداً الجاهزية لتنفيذ الحملة خلال الأيام المحددة.


مقالات ذات صلة

400 مليون شخص مصابون بـ«كوفيد طويل الأمد» في العالم

علوم 400 مليون شخص مصابون بـ«كوفيد طويل الأمد» في العالم

400 مليون شخص مصابون بـ«كوفيد طويل الأمد» في العالم

عدواه أدت إلى تغييرات دائمة وغير مرئية في أجزاء مختلفة من الجسم.

داني بلوم (نيويورك) أليس كالاهان (نيويورك)
آسيا قوات أمنية تقف خارج معهد ووهان لأبحاث الفيروسات بالصين (رويترز)

يرتبط بـ«كورونا»... مختبر ووهان الصيني يخطط لتجارب «مشؤومة» جديدة على الخفافيش

حذر خبراء من أن العلماء الصينيين يخططون لإجراء تجارب «مشؤومة» مماثلة لتلك التي ربطها البعض بتفشي جائحة «كوفيد - 19».

«الشرق الأوسط» (بكين)
الولايات المتحدة​ وسط ازدياد عدم الثقة في السلطات الصحية وشركات الأدوية يقرر مزيد من الأهل عدم تطعيم أطفالهم (أ.ف.ب) play-circle

مخاوف من كارثة صحية في أميركا وسط انخفاض معدلات التطعيم

يحذِّر العاملون في المجال الصحي في الولايات المتحدة من «كارثة تلوح في الأفق» مع انخفاض معدلات التطعيم، وتسجيل إصابات جديدة بمرض الحصبة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك جائحة كورونا نشأت «على الأرجح» داخل مختبر ولم تكن طبيعية (أ.ف.ب)

فيروس كورونا الجديد في الصين... هل يهدد العالم بجائحة جديدة؟

أثار إعلان علماء في معهد «ووهان» لعلم الفيروسات عن اكتشاف فيروس كورونا جديد يُعرف باسم «HKU5 - CoV - 2» قلقاً عالمياً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك عالمة تظهر داخل مختبر معهد ووهان لأبحاث الفيروسات بالصين (إ.ب.أ)

يشبه «كوفيد»... اكتشاف فيروس كورونا جديد لدى الخفافيش في مختبر صيني

أعلن باحثون في معهد ووهان لأبحاث الفيروسات في الصين، أنهم اكتشفوا فيروس «كورونا» جديداً في الخفافيش يدخل الخلايا باستخدام البوابة نفسها.

«الشرق الأوسط» (بكين)

الأمم المتحدة: الوضع الصحي «مُزرٍ للغاية» في شمال دارفور بالسودان

سودانية متطوعة وأخرى نازحة تحضِّران الطعام قبل إفطار رمضان في بورتسودان (رويترز)
سودانية متطوعة وأخرى نازحة تحضِّران الطعام قبل إفطار رمضان في بورتسودان (رويترز)
TT
20

الأمم المتحدة: الوضع الصحي «مُزرٍ للغاية» في شمال دارفور بالسودان

سودانية متطوعة وأخرى نازحة تحضِّران الطعام قبل إفطار رمضان في بورتسودان (رويترز)
سودانية متطوعة وأخرى نازحة تحضِّران الطعام قبل إفطار رمضان في بورتسودان (رويترز)

قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أمس (الثلاثاء) إن شركاء العمل الإنساني في ولاية شمال دارفور بغرب السودان يبلغون عن وضع صحي «مُزرٍ للغاية»؛ خصوصاً في مدينة الفاشر عاصمة الولاية، ومخيمات النازحين في المناطق المحيطة.

وأضاف المكتب في أحدث إفادة له، أن استمرار القتال «تسبب في موجات من النزوح، مما أدى إلى إرهاق نظام الرعاية الصحية الهش بالفعل، والذي يكافح لتلبية حتى الاحتياجات الأساسية للناس».

وأوضح أن أكثر من مائتي منشأة صحية في الفاشر لا تعمل، وأن هناك نقصاً حاداً في الموظفين الطبيين والأدوية الأساسية والإمدادات المنقذة للحياة.

وذكر «أوتشا» أن شركاء العمل الإنساني يحاولون توفير الإمدادات الطبية؛ لكن انعدام الأمن والقيود على الوصول ما زالت تعرقل عملهم.

وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية أفادت بأن أكثر من 70 في المائة من المستشفيات والمرافق الصحية في مختلف المناطق المتضررة من النزاع في السودان «لم تعد تعمل، مما ترك الملايين من دون رعاية صحية».

وقال المكتب الأممي إن النظام الصحي في السودان تعرض لهجوم بشكل متواصل، وإنه حتى منتصف فبراير (شباط)، سجلت منظمة الصحة ما يقرب من 150 هجوماً على الرعاية الصحية في السودان منذ بدء الحرب هناك: «لكن الرقم الحقيقي قد يكون أعلى من ذلك بكثير».

وناشد «أوتشا» أطراف الصراع «ضمان الوصول الإنساني الآمن والمستدام وفي الوقت المناسب، للوصول إلى الأشخاص المحتاجين للدعم المنقذ للحياة»، مشدداً على ضرورة حماية المدنيين، وتلبية الاحتياجات الأساسية لبقائهم على قيد الحياة.