عاهل البحرين يؤكد ضرورة التكاتف لمواجهة الجائحة التي تعمُّ العالم

المنامة تشدد القيود لمكافحة «كورونا» وتغلق المتاجر والمطاعم أسبوعين

ممارستان صحيتان في وحدة العناية المركزة بمستشفى حقل سترة جنوب المنامة (أ.ف.ب)
ممارستان صحيتان في وحدة العناية المركزة بمستشفى حقل سترة جنوب المنامة (أ.ف.ب)
TT

عاهل البحرين يؤكد ضرورة التكاتف لمواجهة الجائحة التي تعمُّ العالم

ممارستان صحيتان في وحدة العناية المركزة بمستشفى حقل سترة جنوب المنامة (أ.ف.ب)
ممارستان صحيتان في وحدة العناية المركزة بمستشفى حقل سترة جنوب المنامة (أ.ف.ب)

أكد الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ضرورة التكاتف خلال هذه المحنة التي تعمُّ العالم مطمئناً المواطنين والمقيمين أنّ البحرين سوف تتخطى هذه الجائحة إلى بر الأمان، وأن الدولة تضع إمكانياتها كافة تحت تصرف فريق البحرين بقيادة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء لمحاربة تداعيات انتشار المرض وتحقيق الأمن والأمان للجميع.
وأشاد العاهل البحريني بالجهود الجبارة والمشكورة لكل العاملين والعاملات من الكوادر الطبية والإدارية على ما يقومون به لحماية المجتمع والتخفيف من آثار الوباء. داعيا الله أن يحفظ البحرين وشعبها من كل مكروه.
كان الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء، قد ترأس الاجتماع 382 للجنة التنسيقية الذي عُقد، اليوم، عن بُعد، بحضور أعضاء اللجنة.
وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء أن تحدي فيروس «كورونا»، كباقي التحديات، يتطلب عزماً متجدداً للنجاح في تجاوزه، ومهما طال أمد هذا التحدي فإنه بالعزيمة والإصرار سينجلي، منوهاً بأن ما تمر به البحرين من مرحلة مهمة من التعامل مع فيروس «كورونا» (كوفيد - 19)، يتطلب مزيداً من الحذر مع الالتزام التام بجميع الإجراءات الاحترازية والتعليمات الصادرة عن الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس «كورونا» كونه عنصر النجاح في المراحل كافة.
وأضاف الشيخ محمد آل خليفة، أن سلامة المواطن والمقيم تأتي في طليعة الأولويات، منوهاً إلى أهمية استمرار الجهوزية لدى كل الجهات لاتخاذ كل الإجراءات التي تحفظ صحة الجميع.
وشدد نائب رئيس مجلس الوزراء، على أهمية مواصلة جميع أفراد المجتمع بنفس الوتيرة التي بدأت فيها المملكة في التصدي للفيروس عبر الالتزام الواعي والذي كان سبباً رئيسياً في تحقيق المعدلات الآمنة من الانتشار، داعياً الجميع مواطنين ومقيمين إلى عدم التهاون في الالتزام بالإجراءات الاحترازية والمبادرة بالتسجيل لأخذ التطعيم والجرعة المنشطة حتى لا يتم تعريض المجتمع للخطر، مع ضرورة استمرار التحلي بالمسؤولية الوطنية والشخصية من أجل تجاوز هذه المرحلة من مواجهة الفيروس بنجاح، وليتمكن الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس «كورونا» والعاملين في الصفوف الأمامية الذين يبذلون جهوداً استثنائية من أجل سلامة الجميع من تحقيق الخطط الموضوعة للأمن الصحي للمجتمع.
وبناء على العرض الذي قدمه الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس «كورونا» (كوفيد - 19) برئاسة الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبد الله آل خليفة، رئيس المجلس الأعلى للصحة رئيس الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس «كورونا»، فقد تقرر رفع الطاقة الاستيعابية لعدد جرعات التطعيم اليومية، وتكثيف استخدام الفحص السريع بهدف تحديد الحالات القائمة، وتحديث البروتوكولات الخاصة بالتعامل مع الحالات القائمة والمخالطين، واتخاذ إجراءات قابلة للمراجعة تتعلق بإغلاق القطاعات والأنشطة واستثناء بعض القطاعات الأساسية بدءاً من الساعة الثانية عشرة ليلاً من يوم غد (الخميس) إلى الثانية عشرة ليلاً من يوم الخميس الموافق 10 يونيو (حزيران) المقبل، وهي كالتالي: إغلاق جميع الأنشطة التجارية (غير الأساسية) ومنع الأنشطة الرياضية، وإغلاق المدارس والمؤسسات التعليمية والتدريبية، والعمل من المنزل في القطاع العام بنسبة 70%، ومنع المناسبات الخاصة، مع استمرار العمل في القطاعات الأساسية وفق ما تم اتخاذه من إجراءات واشتراطات سابقة.
وأعلنت البحرين، اليوم (الأربعاء)، تشديد القيود لمكافحة انتشار فيروس كورونا (كوفيد - 19) بإغلاق المتاجر والمطاعم لمدة أسبوعين، اعتباراً من غد (الخميس)، بعد ارتفاع في عدد حالات «كورونا».
وذكر التلفزيون الرسمي في البحرين أنه سيتم إغلاق مراكز التسوق والمطاعم والمقاهي لمدة أسبوعين بدءاً من غد (الخميس) في إطار جهود الحد من انتشار فيروس «كورونا».
وأضاف نقلاً عن الفريق الوطني المعنيّ بمكافحة الجائحة أنه سيجري أيضاً إغلاق مراكز التجميل والمنتجعات الصحية ومحال الحلاقة ومنع إقامة المناسبات والمؤتمرات خلال هذه الفترة.
وأعرب عاهل البحرين الملك حمد آل خليفة عن بالغ الحزن والأسى على ضحايا وباء «كورونا» المستجد، معبراً عن مواساته لأهلهم وذويهم.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

مسؤول إيراني لـ«الشرق الأوسط»: عازمون مع الرياض على إرساء السلام في المنطقة

نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
TT

مسؤول إيراني لـ«الشرق الأوسط»: عازمون مع الرياض على إرساء السلام في المنطقة

نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)

أكد نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي، أن إيران والسعودية تعتزمان إرساء السلام وديمومة الهدوء في منطقة متنامية ومستقرّة، مضيفاً أن ذلك يتطلب «استمرار التعاون الثنائي والإقليمي وتعزيزه، مستهدفين تذليل التهديدات الحالية».

وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط» على هامش زيارته إلى السعودية التي تخلّلها بحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتطويرها في شتى المجالات، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، خلال لقاء، الاثنين، مع وليد الخريجي، نائب وزير الخارجية السعودي، قال روانجي: «الإجراءات الإيرانية - السعودية تتوّج نموذجاً ناجحاً للتعاون الثنائي ومتعدد الأطراف دوليّاً في إطار التنمية والسلام والأمن الإقليمي والدولي»، مشدّداً على استمرار البلدين في تنمية التعاون في مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والتجارية والقنصلية؛ بناءً على الأواصر التاريخية والثقافية ومبدأ حسن الجوار، على حد وصفه.

الجولة الثانية من المشاورات الثلاثية عُقدت في الرياض الثلاثاء (واس)

والثلاثاء، رحبت السعودية وإيران «بالدور الإيجابي المستمر لجمهورية الصين الشعبية وأهمية دعمها ومتابعتها لتنفيذ (اتفاق بكين)»، وفقاً لبيان صادر عن الخارجية السعودية، أعقب الاجتماع الثاني للجنة الثلاثية السعودية - الصينية - الإيرانية المشتركة لمتابعة «اتفاق بكين» في العاصمة السعودية الرياض.

وأشار نائب وزير الخارجية الإيراني إلى أن الطرفين «تبادلا آراءً مختلفة لانطلاقة جادة وعملية للتعاون المشترك»، ووصف اجتماع اللجنة الثلاثية في الرياض، بأنه «وفَّر فرصة قيّمة» علاقات متواصلة وإيجابية بين إيران والسعودية والصين.

روانجي الذي شغل سابقاً منصب سفير إيران لدى الأمم المتحدة، وعضو فريق التفاوض النووي الإيراني مع مجموعة «5+1»، اعتبر أن أجواء الاجتماعات كانت «ودّية وشفافة»، وزاد أن الدول الثلاث تبادلت الآراء والموضوعات ذات الاهتمام المشترك وأكّدت على استمرار هذه المسيرة «الإيجابية والاستشرافية» وكشف عن لقاءات «بنّاءة وودية» أجراها الوفد الإيراني مع مضيفه السعودي ومع الجانب الصيني، استُعرضت خلالها مواضيع تعزيز التعاون الثنائي، والثلاثي إلى جانب النظر في العلاقات طوال العام الماضي.

الجولة الأولى من الاجتماعات التي عُقدت في بكين العام الماضي (واس)

وجدّد الجانبان، السعودي والإيراني، بُعيد انعقاد الاجتماع الثاني للجنة الثلاثية السعودية - الصينية - الإيرانية المشتركة لمتابعة «اتفاق بكين» في الرياض، الخميس، برئاسة نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي، ومشاركة الوفد الصيني برئاسة نائب وزير الخارجية الصيني دنغ لي، والوفد الإيراني برئاسة نائب وزير خارجية إيران للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي؛ التزامهما بتنفيذ «اتفاق بكين» ببنوده كافة، واستمرار سعيهما لتعزيز علاقات حسن الجوار بين بلديهما من خلال الالتزام بميثاق الأمم المتحدة وميثاق منظمة التعاون الإسلامي والقانون الدولي، بما في ذلك احترام سيادة الدول واستقلالها وأمنها.

من جانبها، أعلنت الصين استعدادها للاستمرار في دعم وتشجيع الخطوات التي اتخذتها السعودية وإيران، نحو تطوير علاقتهما في مختلف المجالات.

ولي العهد السعودي والنائب الأول للرئيس الإيراني خلال لقاء في الرياض الشهر الحالي (واس)

ورحّبت الدول الثلاث بالتقدم المستمر في العلاقات السعودية - الإيرانية وما يوفره من فرص للتواصل المباشر بين البلدين على المستويات والقطاعات كافة، مشيرةً إلى الأهمية الكبرى لهذه الاتصالات والاجتماعات والزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين في البلدين، خصوصاً في ظل التوترات والتصعيد الحالي في المنطقة؛ ما يهدد أمن المنطقة والعالم.

كما رحّب المشاركون بالتقدم الذي شهدته الخدمات القنصلية بين البلدين، التي مكّنت أكثر من 87 ألف حاج إيراني من أداء فريضة الحج، وأكثر من 52 ألف إيراني من أداء مناسك العمرة بكل يسر وأمن خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الحالي.

ورحّبت الدول الثلاث بعقد الاجتماع الأول للجنة الإعلامية السعودية - الإيرانية المشتركة، وتوقيع مذكرة تفاهم بين معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية ومعهد الدراسات السياسية والدولية، التابع لوزارة الخارجية الإيرانية.

كما أعرب البلدان عن استعدادهما لتوقيع اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي (DTAA)، وتتطلع الدول الثلاث إلى توسيع التعاون فيما بينهما في مختلف المجالات، بما في ذلك الاقتصادية والسياسية.

ودعت الدول الثلاث إلى وقف فوري للعدوان الإسرائيلي في كلٍ من فلسطين ولبنان، وتدين الهجوم الإسرائيلي وانتهاكه سيادة الأراضي الإيرانية وسلامتها، كما دعت إلى استمرار تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى فلسطين ولبنان، محذرة من أن استمرار دائرة العنف والتصعيد يشكل تهديداً خطيراً لأمن المنطقة والعالم، بالإضافة إلى الأمن البحري.

وفي الملف اليمني، أكدت الدول الثلاث من جديد دعمها الحل السياسي الشامل في اليمن بما يتوافق مع المبادئ المعترف بها دولياً تحت رعاية الأمم المتحدة.

وكانت أعمال «الاجتماع الأول للجنة الثلاثية المشتركة السعودية - الصينية - الإيرانية»، اختتمت أعمالها في العاصمة الصينية بكّين، ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي، وأكد خلاله المجتمعون على استمرار عقد اجتماعات اللجنة الثلاثية المشتركة، وعلى مدى الأشهر الماضية، خطت السعودية وإيران خطوات نحو تطوير العلاقات وتنفيذ «اتفاق بكين»، بإعادة فتح سفارتيهما في كلا البلدين، والاتفاق على تعزيز التعاون في كل المجالات، لا سيما الأمنية والاقتصادية.

وأعادت إيران في 6 يونيو (حزيران) الماضي، فتح أبواب سفارتها في الرياض بعد 7 أعوام على توقف نشاطها، وقال علي رضا بيغدلي، نائب وزير الخارجية للشؤون القنصلية (حينها): «نعدّ هذا اليوم مهماً في تاريخ العلاقات السعودية - الإيرانية، ونثق بأن التعاون سيعود إلى ذروته»، مضيفاً: «بعودة العلاقات بين إيران والسعودية، سنشهد صفحة جديدة في العلاقات الثنائية والإقليمية نحو مزيد من التعاون والتقارب من أجل الوصول إلى الاستقرار والازدهار والتنمية».