مصر تناقش الدخل والإنفاق مع صندوق النقد

اجتمعت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية في مصر مع ممثلي بعثة صندوق النقد الدولي عبر الفيديو لمناقشة نتائج مسح الدخل والإنفاق (رويترز)
اجتمعت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية في مصر مع ممثلي بعثة صندوق النقد الدولي عبر الفيديو لمناقشة نتائج مسح الدخل والإنفاق (رويترز)
TT

مصر تناقش الدخل والإنفاق مع صندوق النقد

اجتمعت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية في مصر مع ممثلي بعثة صندوق النقد الدولي عبر الفيديو لمناقشة نتائج مسح الدخل والإنفاق (رويترز)
اجتمعت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية في مصر مع ممثلي بعثة صندوق النقد الدولي عبر الفيديو لمناقشة نتائج مسح الدخل والإنفاق (رويترز)

أكدت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية في مصر، أهمية مسح الدخل والإنفاق والاستهلاك بوصفه من أهم المسوح الأُسرية التي يقوم بها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، موضحةً أن المسح يوفر قدراً كبيراً من البيانات الموثوقة في قياس مستوى معيشة الأسرة والفرد؛ بالإضافة إلى إنشاء قواعد بيانات لقياس الفقر، وكذا تطوير برامج الحماية الاجتماعية كبرنامج «تكافل وكرامة» ومبادرة «حياة كريمة» وتوفير مؤشر سعر المستهلك، حيث يمثل مؤشراً مهماً للتضخم ويوفّر بيانات لتطوير الحسابات القومية.
جاء ذلك في بيان لوزارة التخطيط أمس (الثلاثاء)، حول اجتماع وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية مع ممثلي بعثة صندوق النقد الدولي عبر الفيديو كونفرنس، لمناقشة عدد من الموضوعات المهمة، حيث ناقش أحد اللقاءات نتائج مسح الدخل والإنفاق، ومسح القوى العاملة. وتناولت السعيد الحديث حول انخفاض معدل الفقر إلى أدنى مستوى له منذ 20 عاماً من 32.5% إلى 29.7%، مع استهداف خفض معدلات الفقر إلى 28.5% في عام 2021-2022 في إطار زيادة حجم الاستثمارات في خطة العام ذاته مع توقعات بانخفاض معدل الفقر ما بين 1 و1.5% سنوياً في الأعوام المقبلة.
وأشارت السعيد إلى قيام الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بإجراء عدد من الدراسات والبحوث المجتمعية والتي تستهدف دراسة وقياس تأثير الجائحة على مستوى إنفاق الأسرة المصرية، وكذا أثر الجائحة على المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، وتأثيراتها على الأحوال الاقتصادية والصحية في المجتمع، موضحةً أن تلك الدراسات والبحوث أسهمت في تعزيز جهود الدولة لاتخاذ إجراءات استباقية ووضع خطة واضحة وسياسات مدروسة لمواجهة تداعيات الجائحة، والتي توازن بين الحفاظ على صحة المواطن وحمايته واستمرار عجلة النشاط الاقتصادي.
وأوضحت أن الهدف الرئيس من مسح الدخل والإنفاق والاستهلاك هو توفير البيانات اللازمة لوضع السياسات من خلال التعرف على متوسط وأنماط الإنفاق الاستهلاكي للفرد والأسرة طبقاً للخصائص الاجتماعية والديموغرافية والاقتصادية للسكان، إضافةً إلى توفير البيانات التي يتم الاعتماد عليها في قياس مستوى معيشة الأسر والأفراد، وكذا إنشاء قواعد معلومات لقياس الفقر سواء كان الفقر المادي أو الفقر متعدد الأبعاد واستخدامها في استهداف الفئات المستحقة للبرامج الاجتماعية المختلفة كـ«تكافل وكرامة»، بالإضافة إلى حساب متوسط الإنفاق الاستهلاكي السنوي للفرد والأسرة لكل بند من بنود الإنفاق، ودراسة العوامل المؤثرة عليه، فضلاً عن التعرف على التوزيع النسبي لإنفاق الأسرة على بنود الإنفاق المختلفة واستخدامه كأوزان في حساب الرقم القياسي لأسعار المستهلكين، والتي تعد مؤشراً لقياس التضخم.
وأشارت إلى أن المسح يهدف إلى توفير البيانات اللازمة لخدمة تركيب الحسابات القومية والتي تتضمن جداول المدخلات والمخرجات والموازين السلعية، مع التعرف على متوسط دخل الأسرة والفرد وفقاً لمصادر الدخل المختلفة، إضافةً إلى توزيع الأُسر طبقاً لحيازة وسائل الانتقال والاتصالات والأجهزة المنزلية بغرض حساب مؤشر الأسرة.
وحول مسح القوى العاملة، أشارت السعيد إلى أهداف البحث والتي تتمثل في قياس حجم قوة العمل المصرية المدنية داخل الدولة وخصائصها المختلفة، بالإضافة إلى قياس مستوى التشغيل والتوظيف في المجتمع وفي المناطق الجغرافية المختلفة في الجمهورية، إلى جانب رصد التوزيع الجغرافي للمشتغلين وفقاً لعدد من الخصائص أهمها النوع، والسن، والحالة التعليمية، والحالة العملية، والمهنة، والنشاط الاقتصادي، والقطاع، والاستقرار في العمل، وساعات العمل.
وأضافت أن أهداف البحث تضمنت قياس مستوى البطالة في المناطق الجغرافية المختلفة في الجمهورية، ورصد التوزيع الجغرافي للمتعطلين وفقاً لعدد من الخصائص تتمثل في النوع، والسن، والحالة التعليمية، ومدة التعطل، ونوع التعطل، وهل سبق له العمل أم لم يسبق له العمل، والمهنة، وكذا النشاط الاقتصادي بالنسبة إلى المتعطل الذي سبق له العمل، موضحةً أن النشرة السنوية المجمعة تتضمن كل تلك المتغيرات، في حين تقتصر النشرة الربع سنوية على بعض المتغيرات المختارة.


مقالات ذات صلة

الدولار… صداع مزمن يقض مضاجع المصريين

شمال افريقيا مصريون يسيرون أمام مكتب صرافة في القاهرة (أ.ب)

الدولار… صداع مزمن يقض مضاجع المصريين

تنعكس أي زيادة في سعر صرف الدولار أمام الجنيه المصري بصورة مباشرة على زيادة أسعار السلع والخدمات، في ظل اعتماد مصر على مواد مستورَدة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد عمليات تطوير وإنشاء مبانٍ حديثة بوسط القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

القطاع الخاص المصري يواصل الانكماش رغم ارتفاعه في أكتوبر

واصل أداء القطاع الخاص غير النفطي في مصر تراجعه في أكتوبر، وذلك في وقت تسببت ضغوط التكلفة المرتفعة في كبح أحجام الطلبيات الجديدة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال لقائه مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا والوفد المرافق (رئاسة الجمهورية)

مصر: المراجعة الرابعة لبرنامج صندوق النقد تبدأ الثلاثاء

قال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، اليوم (الأحد)، إن المراجعة الرابعة لبرنامج صندوق النقد الدولي مع البلاد ستبدأ يوم الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وكريستالينا غورغييفا مديرة صندوق النقد (أرشيفية - رويترز)

السيسي يدعو مديرة صندوق النقد إلى «مراعاة التحديات»

أعرب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن تطلع بلاده لاستكمال التعاون مع صندوق النقد الدولي، والبناء على ما تَحقَّق «بهدف تعزيز استقرار الأوضاع الاقتصادية».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد أبراج وشركات وبنوك على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

«فيتش» ترفع تصنيف مصر إلى «بي» لأول مرة منذ 5 سنوات

رفعت وكالة «فيتش» للتصنيف الائتماني، للمرة الأولى منذ مارس (آذار) عام 2019، تصنيف الديون طويلة الأجل لمصر بدرجة واحدة من «B -» إلى«B»، مشيدة بعدد من التحسينات.


تكاليف المشاريع تخفّض أرباح «أكوا باور» السعودية 17% في الربع الثالث

مقر «أكوا باور» الرئيسي في الرياض (موقع الشركة الإلكتروني)
مقر «أكوا باور» الرئيسي في الرياض (موقع الشركة الإلكتروني)
TT

تكاليف المشاريع تخفّض أرباح «أكوا باور» السعودية 17% في الربع الثالث

مقر «أكوا باور» الرئيسي في الرياض (موقع الشركة الإلكتروني)
مقر «أكوا باور» الرئيسي في الرياض (موقع الشركة الإلكتروني)

تراجعت أرباح «أكوا باور» السعودية، التي تعمل في مجال توليد الكهرباء وتحلية المياه والطاقة المتجددة، بنسبة 17.5 في المائة، بالربع الثالث من العام الحالي، لتصل إلى 328 مليون ريال (87 مليون دولار)، مقارنة مع 397.9 مليون ريال (105.9 مليون دولار) في الربع المماثل من العام السابق.

وأرجعت الشركة في بيان على موقع سوق الأسهم السعودية الرئيسية (تداول)، أسباب التراجع إلى ارتفاع تكاليف تطوير المشاريع المخصص أو الشطب، والمصروفات العمومية والإدارية، بالإضافة إلى انخفاض الإيرادات الأخرى.

وقد قابل هذه الانخفاضات جزئياً، ارتفاع مجمل الربح وذلك بسبب زيادة الإيرادات، ونمو نتائج الشركات المستثمر فيها بطريقة حقوق الملكية، وانخفاض مصروفات الزكاة وضريبة الدخل.

وسجلت إيرادات الشركة نمواً بمعدل 13 في المائة، في الربع الثالث، إلى 1.7 مليار ريال، مقارنة مع 1.5 مليار ريال في الربع المماثل من العام السابق، نتيجة لارتفاع إيرادات الصيانة والتشغيل وبيع الكهرباء، وإيرادات خدمات إدارة التطوير والإنشاءات من المشاريع.

وعلى أساس فصلي، انخفض صافي الربح بمقدار 48 في المائة تقريباً، حيث كان قد بلغ 630.6 مليون ريال في الربع الثاني من العام الحالي، بتأثير من انخفاض أرباح التخارج من الأصول والإيرادات الأخرى.

وبلغت ربحية السهم في الفترة الحالية 1.71 ريال، مقارنة مع 1.48 ريال في الفترة المماثلة من العام السابق.