«أدنوك» ترسي عقداً بـ744 مليون دولار لتطوير حقول بحرية

ضمن مساعيها لزيادة سعتها الإنتاجية إلى 5 ملايين برميل في 2030

العقد ينص على تطوير حقول في منطقة امتياز بالبازم البحرية على بعد 120 كيلومتراً شمال غربي مدينة أبوظبي، وتتكون من 3 حقول يطلق عليها الحقول البحرية الهامشية. (وام)
العقد ينص على تطوير حقول في منطقة امتياز بالبازم البحرية على بعد 120 كيلومتراً شمال غربي مدينة أبوظبي، وتتكون من 3 حقول يطلق عليها الحقول البحرية الهامشية. (وام)
TT

«أدنوك» ترسي عقداً بـ744 مليون دولار لتطوير حقول بحرية

العقد ينص على تطوير حقول في منطقة امتياز بالبازم البحرية على بعد 120 كيلومتراً شمال غربي مدينة أبوظبي، وتتكون من 3 حقول يطلق عليها الحقول البحرية الهامشية. (وام)
العقد ينص على تطوير حقول في منطقة امتياز بالبازم البحرية على بعد 120 كيلومتراً شمال غربي مدينة أبوظبي، وتتكون من 3 حقول يطلق عليها الحقول البحرية الهامشية. (وام)

أعلنت شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» عن ترسية عقد بقيمة 2.73 مليار درهم (744 مليون دولار) وذلك لتطوير الحقول الواقعة في منطقة امتياز بالبازم البحرية في العاصمة الإماراتية، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن مساعيها لتحقيق أقصى قيمة ممكنة من حقول أبوظبي في الوقت الذي تواصل فيه جهودها لزيادة سعتها الإنتاجية من النفط إلى 5 ملايين برميل يومياً بحلول عام 2030.
وتقع منطقة «بالبازم» على بعد 120 كيلومتراً شمال غربي مدينة أبوظبي، وتتكون من ثلاثة من الحقول التي يطلق عليها الحقول البحرية الهامشية، وقامت شركة «الياسات للعمليات البترولية المحدودة» (الياسات) التابعة لأدنوك والمشروع المشترك مع مؤسسة البترول الوطنية الصينية «سي إن بي سي» بترسية عقد تنفيذ الأعمال الهندسية والمشتريات والتشييد على شركة «شركة الإنشاءات البترولية الوطنية».
وتمتلك «أدنوك» حصة 60 في المائة و«سي إن بي سي» 40 في المائة في «الياسات»، في الوقت الذي تأتي ترسية العقد عقب عملية مناقصة، حيث ستتم إعادة توجيه 65 في المائة من القيمة الإجمالية للعقد إلى الاقتصاد المحلي عبر برنامج «أدنوك» لتعزيز القيمة المحلية.
وقال ياسر المزروعي الرئيس التنفيذي لدائرة الاستكشاف والتطوير والإنتاج في أدنوك: «سعداء بتطوير حقول النفط الواقعة في منطقة امتياز (بالبازم) البحرية بالكامل، بالتعاون مع شريكنا الاستراتيجي مؤسسة البترول الوطنية الصينية (سي إن بي سي). وتعكس ترسية هذا العقد التزامنا بتحقيق أقصى قيمة ممكنة من جميع موارد أبوظبي الهيدروكربونية بما يعود بالنفع والفائدة على الإمارات وشعبها وشركائنا».
وأضاف: «لقد تم اختيار (شركة الإنشاءات البترولية الوطنية) بعد عملية مناقصة اتسمت بالدقة والتنافسية وبما يضمن أنها ستستخدم أحدث التقنيات والخبرات لتنفيذ هذا المشروع الاستراتيجي، وإعادة توجيه نسبة كبيرة من قيمة هذا العقد إلى اقتصاد دولة الإمارات لتحفيز النمو الاقتصادي المحلي، وذلك تماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات».
ويغطي نطاق ترسية العقد تنفيذ الأعمال الهندسية والمشتريات والتشييد والتشغيل للمرافق البحرية المطلوبة لتمكين تحقيق سعة إنتاجية كاملة تبلغ 45 ألف برميل يومياً من الخام الخفيف بكثافة حوالي 35 درجة وفقاً لتصنيف معهد البترول الأميركي، و27 مليون قدم مكعبة قياسية من الغاز المصاحب من منطقة «بالبازم». ومن المتوقع أن يبدأ أول إنتاج للنفط في عام 2023.
من جانبه، قال شاهين المنصوري، الرئيس التنفيذي بالإنابة لشركة «الياسات»: «يؤكد إجراء مسابقة حول التصاميم الهندسية الأولية وترسية عقد تنفيذ الأعمال الهندسية والمشتريات والتشييد لمنطقة (بالبازم) البحرية على نهج (الياسات) الرامي إلى التركيز على التنافسية وخفض التكاليف لضمان قدرتنا على تطوير مناطق امتيازنا تجارياً وتوفير قيمة مستدامة بعيدة المدى لأدنوك وشريكنا مؤسسة البترول الوطنية الصينية (سي إن بي سي). وستواصل (الياسات) جهودها لخفض التكاليف، فيما نسعى لتعزيز القيمة من حقول أبوظبي الأصغر نسبياً التي تتطلب نموذجاً تشغيلياً بسيطاً لتحسين إمكانات إنتاجها وقيمتها».
توقيع اتفاقيتين
إلى ذلك أعلنت «أدنوك» عن توقيع اتفاقيتين طويلتي الأجل لبيع الغاز الطبيعي مع اثنتين من الشركات الصناعية في الإمارات، وهما شركة «حديد الإمارات»، و«أركان لمواد البناء» في أبوظبي.
وبموجب شروط الاتفاقيتين، ستقوم أدنوك بتوريد الغاز الطبيعي لشركتي «حديد الإمارات» و«أركان» على مدى السنوات العشر المقبلة لدعم الطلب المتزايد على الطاقة والمواد الخام من القطاع الصناعي في أبوظبي.


مقالات ذات صلة

«أدنوك» تُكمل بنجاح تسعير الطرح الأول من سندات وحدة «مربان» متعددة الشرائح

الاقتصاد مقر «أدنوك» في العاصمة الإماراتية أبوظبي (وام)

«أدنوك» تُكمل بنجاح تسعير الطرح الأول من سندات وحدة «مربان» متعددة الشرائح

أتمّت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) بنجاح تسعير الطرح الأول للسندات المتعددة الشرائح التي أصدرتها «أدنوك مربان»، الذي حقق قيمة إجمالية بلغت 4 مليارات دولار.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
الاقتصاد سفينة غاز مسال ترسو في محطة تموين الغاز الطبيعي تابعة لشركة «أدنوك» (وام)

اتفاقية بين «أدنوك» و«أوساكا غاز» اليابانية لتوريد الغاز الطبيعي المسال

أعلنت شركة «أوساكا غاز» اليابانية أنها وقعت البنود الرئيسية لاتفاقية طويلة الأمد مع شركة «أدنوك» لتوريد نحو 0.8 مليون طن متري سنوياً من الغاز الطبيعي المسال

«الشرق الأوسط» (دبي)
الاقتصاد أول استثمار لـ«أدنوك» في الدولة الأفريقية (رويترز)

«أدنوك» تستحوذ على حصة في مشروع غاز طبيعي مسال بموزمبيق

قالت شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» يوم الأربعاء إنها استحوذت على حصة شركة «غالب» للغاز الطبيعي المُسال البالغة 10 في المائة بموزمبيق

الاقتصاد مقر شركة «أدنوك» في أبوظبي (من الموقع الإلكتروني لشركة «أدنوك»)

تراجع صادرات خام زاكوم العلوي من «أدنوك» الإماراتية بشكل حاد في مارس

أوضح متعاملون ومحللون وبيانات ملاحية، أن صادرات خام زاكوم العلوي من الإمارات تراجعت بشكل حاد في مارس بعد أن حولت «أدنوك» المزيد من الإمدادات إلى مصفاة تابعة لها

«الشرق الأوسط» (دبي)
الاقتصاد عامل في حقل نفط في أفريقيا (غيتي)

كينيا تمدد اتفاقاً لتوريد النفط مع «أرامكو» و«أدنوك» و«إينوك»

قال رئيس هيئة تنظيم الطاقة في كينيا دانييل كيبتو الثلاثاء، إن بلاده مددت أجل اتفاق لتوريد النفط مع ثلاث شركات في منطقة الخليج حتى ديسمبر (كانون الأول)  2024.

«الشرق الأوسط» (نيروبي)

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
TT

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

أعلن وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي، المهندس صالح الجاسر، عن تحقيق الموانئ تقدماً كبيراً بإضافة 231.7 نقطة في مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية، وفق تقرير «مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)» لعام 2024، إلى جانب إدخال 30 خطاً بحرياً جديداً للشحن.

كما كشف عن توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية باستثمارات تتجاوز 10 مليارات ريال (2.6 مليار دولار).

جاء حديث المهندس الجاسر خلال افتتاح النسخة السادسة من «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»، في الرياض، الذي يهدف إلى تعزيز التكامل بين أنماط النقل ورفع كفاءة الخدمات اللوجيستية، ويأتي ضمن مساعي البلاد لتعزيز موقعها مركزاً لوجيستياً عالمياً.

وقال الوزير السعودي، خلال كلمته الافتتاحية في المؤتمر، إن «كبرى الشركات العالمية تواصل إقبالها على الاستثمار في القطاع اللوجيستي؛ من القطاع الخاص المحلي والدولي، لإنشاء عدد من المناطق اللوجيستية».

يستضيف المؤتمر، الذي يقام يومي 15 و16 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، عدداً من الخبراء العالميين والمختصين، بهدف طرح التجارب حول أفضل الطرق وأحدث الممارسات لتحسين أداء سلاسل الإمداد ورفع كفاءتها. كما استُحدثت منصة تهدف إلى تمكين المرأة في القطاع من خلال الفرص التدريبية والتطويرية.

وأبان الجاسر أن منظومة النقل والخدمات اللوجيستية «ستواصل السعي الحثيث والعمل للوصول بعدد المناطق اللوجيستية في السعودية إلى 59 منطقة بحلول 2030، من أصل 22 منطقة قائمة حالياً، لتعزيز القدرة التنافسية للمملكة ودعم الحركة التجارية».

وتحقيقاً لتكامل أنماط النقل ورفع كفاءة العمليات اللوجيستية، أفصح الجاسر عن «نجاح تطبيق أولى مراحل الربط اللوجيستي بين الموانئ والمطارات والسكك الحديدية بآليات وبروتوكولات عمل متناغمة؛ لتحقيق انسيابية حركة البضائع بحراً وجواً وبراً، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، ودعم العمليات والخدمات اللوجيستية وترسيخ مكانة المملكة مركزاً لوجيستياً عالمياً».

وخلال جلسة بعنوان «دور الازدهار اللوجيستي في تعزيز أعمال سلاسل الإمداد بالمملكة وتحقيق التنافسية العالمية وفق (رؤية 2030)»، أضاف الجاسر أن «الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار)» تعمل على تنفيذ ازدواج وتوسعة لـ«قطار الشمال» بما يتجاوز 5 مليارات ريال (1.3 مليار دولار)، وذلك مواكبةً للتوسعات المستقبلية في مجال التعدين بالسعودية.

إعادة التصدير

من جهته، أوضح وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، أن السعودية سجلت في العام الحالي صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير، بنمو قدره 23 في المائة مقارنة بالعام الماضي، «وهو ما تحقق بفضل البنية التحتية القوية والتكامل بين الجهات المعنية التي أسهمت في تقديم خدمات عالية الكفاءة».

وأشار، خلال مشاركته في جلسة حوارية، إلى أن شركة «معادن» صدّرت ما قيمته 7 مليارات ريال (1.8 مليار دولار) من منتجاتها، «وتحتل السعودية حالياً المركز الرابع عالمياً في صادرات الأسمدة، مع خطط لتحقيق المركز الأول في المستقبل».

جلسة حوارية تضم وزير النقل المهندس صالح الجاسر ووزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف (الشرق الأوسط)

وبين الخريف أن البلاد «تتمتع بسوق محلية قوية، إلى جانب تعزيز الشركات العالمية استثماراتها في السعودية، والقوة الشرائية الممتازة في منطقة الخليج»، مما يرفع معدلات التنمية، مبيناً أن «قوة السعودية في المشاركة الفاعلة بسلاسل الإمداد تأتي بفضل الموارد الطبيعية التي تمتلكها. وسلاسل الإمداد تساهم في خفض التكاليف على المصنعين والمستثمرين، مما يعزز التنافسية المحلية».

وفي كلمة له، أفاد نائب رئيس «أرامكو السعودية» للمشتريات وإدارة سلاسل الإمداد، المهندس سليمان الربيعان، بأن برنامج «اكتفاء»، الذي يهدف إلى تعزيز القيمة المُضافة الإجمالية لقطاع التوريد في البلاد، «أسهم في بناء قاعدة تضم أكثر من 3 آلاف مورد ومقدم خدمات محلية، وبناء سلاسل إمداد قوية داخل البلاد؛ الأمر الذي يمكّن الشركة في الاستمرار في إمداد الطاقة بموثوقية خلال الأزمات والاضطرابات في الأسواق العالمية».

توقيع 86 اتفاقية

إلى ذلك، شهد «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية» في يومه الأول توقيع 86 اتفاقية؛ بهدف تعزيز أداء سلاسل الإمداد، كما يضم معرضاً مصاحباً لـ65 شركة دولية ومحلية، بالإضافة إلى 8 ورشات عمل تخصصية.

جولة لوزيرَي النقل والخدمات اللوجيستية والصناعة والثروة المعدنية في المعرض المصاحب للمؤتمر (الشرق الأوسط)

وتسعى السعودية إلى لعب دور فاعل على المستوى العالمي في قطاع الخدمات اللوجيستية وسلاسل التوريد، حيث عملت على تنفيذ حزمة من الإصلاحات الهيكلية والإنجازات التشغيلية خلال الفترة الماضية، مما ساهم في تقدمها 17 مرتبة على (المؤشر اللوجيستي العالمي) الصادر عن (البنك الدولي)، وساعد على زيادة استثمارات كبرى الشركات العالمية في الموانئ السعودية».