تظاهر الآلاف، اليوم الثلاثاء، في بغداد للضغط على الحكومة لاستكمال التحقيق في عمليات القتل التي استهدفت ناشطين ولم تتم معاقبة مرتكبيها بعد رغم وعود السلطات.
وقدم المتظاهرون من مدن بعيدة منها كربلاء والنجف والناصرية ورفعوا صور ناشطين تعرضوا للاغتيال بينهم إيهاب الوزني، الذي اغتيل في كربلاء مطلع الشهر الجاري، مرفقة بعبارة «من قتلني؟».
تأتي هذه التظاهرة للاحتجاج على اغتيال الوزني، منسق الاحتجاجات المناهضة للسلطة في كربلاء والذي كان لسنوات عدة يحذر من هيمنة الفصائل المسلحة الموالية لإيران، وهو في طريقه إلى منزله في المدينة الواقعة في جنوب العراق قبل نحو أسبوعين، حسب ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.
وتجمع المتظاهرون في ساحة الفردوس فيما تجمع آخرون في ساحة النسور قبل الانطلاق إلى ساحة التحرير مركز التظاهر في بغداد، والتي شهدت إجراءات أمنية مشددة وانتشار مئات من عناصر مكافحة الشعب وحفظ النظام.
وهتف المتظاهرون الذين كان غالبيتهم من الشباب «بالروح بالدم نفديك يا عراق» و«الشعب يريد إسقاط النظام» و«ثورة ضد الأحزاب».
وقال المتظاهر حسين البالغ 25 عاماً «التظاهرة اليوم احتجاجاً على قتل الناشطين». وأضاف «كل من يرشح نفسه من العراقيين الأحرار غير المنتمين إلى حزب يتعرض للقتل». وتابع «لذلك نعتبر الانتخابات باطلة (...) يراد منها تدوير النفايات الفاسدة».
وتأتي الاحتجاجات بعد نحو عامين من انطلاقة «ثورة تشرين» في 25 أكتوبر (تشرين الأول) 2019 والتي انتهت باستقالة رئيس الحكومة عادل عبد المهدي وتولي مصطفى الكاظمي رئيس جهاز المخابرات المسؤولية.
وعلى أثر اغتيال الوزني، وهو أحد ابرز قادة الاحتجاجات في كربلاء، دعا 17 تياراً ومنظمةً منبثقةً من الحركة الاحتجاجية رسمياً إلى مقاطعة الانتخابات المبكرة التي وعد بها الكاظمي.
وأعلنت تلك التيارات في 17 مايو (أيار) في بيان مشترك من كربلاء رفض «السلطة القمعية» وعدم السماح «بإجراء انتخابات ما دام السلاح منفلتاً والاغتيالات مستمرة» والتي ينسبها ناشطون إلى ميليشيات شيعية، وسط تعاظم نفوذ فصائل مسلحة تحظى بدعم إيران على المشهد السياسي.
العراق: الآلاف يتظاهرون احتجاجاً على اغتيال ناشطين تحت شعار «من قتلني؟»
العراق: الآلاف يتظاهرون احتجاجاً على اغتيال ناشطين تحت شعار «من قتلني؟»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة