«كاوست» تجدد اتفاقيتها مع «لايكا مايكروسيستمز»

تعزيزاً لأبحاث التصوير البصري في السعودية والشرق الأوسط

باحثة تعمل في «مركز كاوست - لايكا للتميز في أبحاث الفحص المجهري البصري» داخل الحرم الجامعي
باحثة تعمل في «مركز كاوست - لايكا للتميز في أبحاث الفحص المجهري البصري» داخل الحرم الجامعي
TT

«كاوست» تجدد اتفاقيتها مع «لايكا مايكروسيستمز»

باحثة تعمل في «مركز كاوست - لايكا للتميز في أبحاث الفحص المجهري البصري» داخل الحرم الجامعي
باحثة تعمل في «مركز كاوست - لايكا للتميز في أبحاث الفحص المجهري البصري» داخل الحرم الجامعي

جددت «جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست)» وشركة «لايكا مايكروسيستمز» التي تعدّ شركة عالمية رائدة في تصنيع المجاهر الضوئية ومعدات تحضير العينات المجهرية، اتفاقهما للتعاون في مجال التقدم التكنولوجي والتواصل التعليمي بالمنطقة.
فمنذ عام 2018، عملت جامعة «كاوست» وشركة «لايكا» معاً لتأسيس «مركز كاوست - لايكا للتميز في أبحاث الفحص المجهري البصري»، حيث مكّنت هذه الشراكة الناجحة جامعة «كاوست» من الوصول المبكر إلى مجموعة من أحدث ابتكارات «لايكا» في تقنيات المجاهر البحثية، وتعزيز مرافقها وتجهيزاتها الداخلية مستخدمة بذلك معدات متقدمة تسهل إجراء أبحاث عالية التأثير.
وجدير ذكره أن عدداً من الدراسات المبتكرة التي أجراها باحثو «كاوست» والتي نُشرت في المجلات العلمية، يعود نجاحها بشكل جزئي لهذه الشراكة، فعلى سبيل المثال؛ تمكنت الأبحاث من تطوير إبرة مجهرية مطبوعة بتقنية ثلاثية الأبعاد للتطبيقات الطبية الحيوية باستخدام تقنية «LIGHTNING» من «لايكا»، التي تساعد في عملية تحليل هياكل المواد حتى قياس 120 نانومتر.
في السياق، يقول ماركوس لوسر، رئيس شركة «لايكا مايكروسيستمز»: «افتتحت (كاوست) و(لايكا) منذ 3 سنوات، (مركز كاوست - لايكا للتميز في أبحاث الفحص المجهري البصري) داخل حرم الجامعة، وذلك بهدف التعاون في الاكتشافات العلمية الجديدة، ونحن فخورون جداً بهذه الشراكة مع (كاوست)، ويسعدنا أن نساهم في تحقيق مزيد من الإنجازات والاكتشافات من خلال ابتكاراتنا الرقمية البصرية».
«مركز التميز للبحث والتعليم»
وقد دعم «مركز التميز» عدداً من المشاريع التعاونية بين «كاوست» و«لايكا»، وذلك «من خلال استضافة منتديات تكنولوجية مشتركة لأعضاء هيئة التدريس والباحثين في الجامعة، إضافة لمشاركة اتجاهات البحث وخريطة طريق تقنية التصوير العلمي، وقد ساعدت هذه المنتديات الجامعة على اكتساب رؤية أعمق لاتجاهات تقنية التصوير المستقبلية ومواءمة بنيتها التحتية للتصوير بشكل أفضل مع احتياجاتها البحثية».
كما تعاونت «كاوست» و«لايكا» في تنظيم أنشطة تعريفية بالتقنيات البصرية، مثل استضافة سلسلة من ورشات العمل والندوات حول الفحص المجهري البصري، وإعداد عينات التجميد الكهرومغناطيسي، للمساعدة في تطوير الخبرات المحلية والإقليمية الخاصة بهذه التقنيات، وقد استقطبت هذه الجهود والأنشطة مشاركين من جامعات وشركات سعودية عدة.
من جانبه، يقول وي زو، قائد فريق «المختبر البصري» في «المختبرات الأساسية» في «كاوست»: «يُعدّ (مركز كاوست - لايكا للتميز في أبحاث الفحص المجهري البصري) منصة مثالية للتعاون في البحث والتعليم مع الجامعات والمعاهد البحثية المحلية والإقليمية، حيث يقدم (المركز) دورات تدريبية مباشرة للتقنيات الجديدة والأجهزة المتقدمة، وهي فرصة فريدة للعديد من الباحثين في المنطقة».
التطلع للمستقبل
من جهته، يقول البروفسور دونال برادلي، نائب الرئيس للأبحاث في «كاوست»: «تجديد هذه الشراكة بين (كاوست) و(لايكا) شهادة على نجاحها الكبير ودورها في قيادة وتعزيز أنشطة التقدم التكنولوجي والتواصل المعرفي»، ويضيف: «ستعمل (كاوست) مع (لايكا) على تعزيز مشاركتها مع المجتمع البحثي في كل من المملكة العربية السعودية والمنطقة لمواصلة بناء الخبرات والقدرات المتقدمة في مجال تقنيات الفحص المجهري البصري».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.