عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> أسامة بن أحمد نقلي، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر، ومندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية، استقبل أول من أمس، بمكتبه بمقر السفارة، سفير جمهورية الصومال الفيدرالية إلياس شيخ عمر أبو بكر. واستعرض السفير خلال اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وتبادل الأحاديث الودية، إضافة إلى بحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
> شما بنت سهيل بن فارس المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب بالإمارات، نائب رئيس مركز الشباب العربي، استقبلت أول من أمس، عدنان درجال وزير الشباب والرياضة العراقي، والوفد المرافق له، خلال زيارتهم لمقر مركز أبوظبي للشباب، وقدمت الوزيرة عرضاً شاملاً عن النموذج الإماراتي للاستثمار في طاقة الشباب الذي يركز على التمكين والإشراك وبناء القدرات واكتساب المهارات. من جانبه، أعرب الوزير درجال عن سعادته بزيارة دولة الإمارات، قائلاً إنها كانت ولا تزال من الداعمين لمسيرة التنمية في العراق.
> عبد الرحمن بن بوزيد، وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الجزائري، استقبل أول من أمس، سفير جمهورية مصر العربية لدى الجزائر أيمن مشرفة، حيث شكّل الّلقاء فرصة لتبادل وجهات النظر حول العلاقات الثنائية والسبل الكفيلة بتعزيزها، والتأكيد على ضرورة العمل من أجل تطوير التعاون وتبادل الخبرات. وأوضح الوزير الحالة الوبائية لوباء «كوفيد - 19» في الجزائر. من جانبه، أشاد السفير بالسياسة المنتهجة من قبل الحكومة الجزائرية في مجال مكافحة الفيروس، والتي مكّنت من السيطرة على الوضع، مشيداً بمستوى الطب الجزائري.
> خالد العناني، وزير السياحة والآثار المصري، استقبل أول من أمس، بمقر الوزارة بالزمالك في القاهرة، سفير اليونان لدى مصر، نيكولاوس جاريلينس، لبحث سبل تعزيز التعاون السياحي والأثري وتبادل الخبرات بين الجانبين، خاصة في ظل بدء دولة اليونان فتح الأبواب للسياحة تدريجيا، كما بحث الوزير والسفير إمكانية التعاون في مجال البحث العلمي وعمل بعثات أثرية مشتركة، بالإضافة إلى التنسيق فيما يخص إعداد برامج سياحية مشتركة بين البلدين ولا سيما في مجال سياحة الكروز.
> الفنان فاروق حسني، وزير الثقافة المصري الأسبق، استقبل أول من أمس، في مؤسسة فاروق حسني الفنية بالزمالك، ماساكي نوكي، سفير اليابان لدى مصر، ويوشيفومي أمورا، ‎الممثل الرئيسي لهيئة التعاون اليابانية (جايكا)، والدكتور هاني هلال، وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأسبق، ‎وتجول الحضور في متحف المؤسسة، وشاهدوا فيها الأعمال الفنية المميزة والقطع الجمالية المتنوعة، الموجودة بالمتحف.
> رامي طهبوب، سفير دولة فلسطين لدى الكويت، اجتمع أول من أمس، مع رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق علي الغانم، وشكر السفير باسم الرئيس محمود عباس، دولة الكويت وعلى رأسها أمير البلاد نواف الأحمد الجابر الصباح، ورئيس مجلس الأمة، على مواقفهم المشرفة تجاه القضية الفلسطينية بشكل عام، كما شكر الشعب الكويتي على وقوفه إلى جانب الحق الفلسطيني، من خلال الوقفات التضامنية التي قام بها والحملة الشعبية «فزعة للأقصى» التي تنظمها وزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة الخارجية الكويتية.
> صقر غباش، رئيس المجلس الوطني الاتحادي بالإمارات، استقبل أول من أمس، في مقر المجلس بأبوظبي، باتا كالاندادزه، سفير جمهورية جورجيا لدى الدولة. وشدد غباش على أهمية تطوير آفاق التعاون البرلماني بين المجلس الوطني الاتحادي والبرلمان في جمهورية جورجيا من خلال عقد لجنة صداقة برلمانية مشتركة لتعزيز تبادل المعلومات والخبرات البرلمانية والتنسيق بشأن توحيد المواقف في مختلف المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية.
> علي العايد، وزير الثقافة الأردني، التقى أول من أمس، سفيرة جمهورية سريلانكا في عمّان شانيكا ديناسكا، لبحث سبل التعاون في المجال الثقافي، وتنشيط الاتفاقيات الثقافية بين البلدين الصديقين. وأكد الوزير على أهمية الدور الثقافي الذي تقوم به الوزارة في ظل الظروف الصحية التي يعاني منها العالم، معرجاً على أهم النشاطات التي تعمل عليها وعلى رأسها الاحتفال بمئوية الدولة الأردنية.
> باولا أمادي، سفيرة جمهورية إيطاليا لدى مملكة البحرين، التقت أول من أمس، رياض يوسف حمزة رئيس جامعة البحرين، الذي استعرض برامج كليات الجامعة وأبرز مشاريعها، كما قدَّمَ للسفيرة عرضاً عن خطط الجامعة التطويرية واهتماماتها الأكاديمية والبحثية. فيما عرض الجانب الإيطالي ما يخص البرامج الأكاديمية في الجامعة، وبالأخص الدراسات القانونية في جامعة بولونيا، كما تم استعراض مجالات التعاون بين الجانبين لتبادل أعضاء هيئة التدريس والطلبة، وتدريس اللغتين الإيطالية والعربية.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».