عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> المهندس وائل بن ناصر المبارك، وزير شؤون الكهرباء والماء البحريني والرئيس التنفيذي لهيئة الكهرباء والماء، دشن أول من أمس، مجموعة من الخدمات التي يتم تقديمها للمشتركين من خلال مركز الاتصال؛ ومنها خدمة الاتصال المرئي للتواصل مع الموظفين مباشرة من خلال اتصال مرئي دون الحاجة للحضور إلى مراكز الخدمة، وتستهدف هذه الخدمة عموم مشتركي الهيئة الراغبين في التواصل للاستفسار عن الخدمات وإنجاز معاملاتهم، إذ تسمح لهم بالقيام بالاتصال المرئي مع الموظف لتسهيل عملية التواصل عن بعد.
> فارتينيه أوهانيان، وزيرة الشباب والرياضة اللبنانية، التقت في مكتبها أول من أمس، سفير لبنان لدى اليابان نضال يحيى، ورئيس اللجنة الأولمبية اللبنانية الدكتور بيار جلخ، حيث تم البحث في مشاركة لبنان في الألعاب الأولمبية المقبلة بطوكيو، يوليو (تموز) المقبل، والتفاصيل الإدارية والصحية المرتبطة بها. كما التقت الوزيرة في لقاء آخر نائب رئيس اللجنة الأولمبية اللبنانية ورئيس الاتحاد اللبناني لكرة القدم هاشم حيدر، حيث تم البحث في أمور تتعلق باللعبة، لا سيما المنشآت المرتبطة بها.
> هونغ جين ووك، سفير كوريا الجنوبية في القاهرة، شهد أول من أمس، اجتماعاً بين كبرى الشركات الكورية والجهات المصرية، بمقر وزارة الخارجية المصرية، لبحث فرص التعاون الاستثماري في مصر، وخلال الاجتماع، قدّم ممثلو الوزارات المصرية عرضاً للمشروعات القومية ذات الأولوية، فيما استعرضت الشركات الكورية مجالات نشاطها. وأكد السفير ووك حرص الشركات الكورية على تعزيز الوجود بمصر وتوسيع التعاون الثنائي في مجالات النقل والبنية التحتية، والصحة والموارد المائية.
> أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة المصري، شهد أول من أمس، مراسم توقيع بروتوكول تعاون بين الوزارة واتحادية الكونفدراليات الرياضية الأفريقية (الأوكسا)، وأوضح الوزير أن بروتوكول التعاون يأتي تكليلاً للتعاون المثمر وفق رؤية واستراتيجية الوزارة التي ترتكز على توجه الدولة المصرية والقيادة السياسية الهادفة إلى تعزيز العلاقات مع الدول الأفريقية، وأضاف أنه سيتم الاتفاق مع «الأوكسا» على الرؤى والطموحات التي تؤدي لتعزيز العلاقات المصرية - الأفريقية من خلال الرياضة كقوى ناعمة مؤثرة من خلال مقر «الأوكسا» بالقاهرة.
> سيد أحمد ولد محمد، وزير المياه والصرف الصحي الموريتاني، تفقد أول من أمس، سير الأشغال الجارية في توسعة شبكة المياه على مستوى ولاية نواكشوط الشمالية، وهدفت الزيارة التي شملت الحي الساكن ودار السلام وعين الطلح إلى متابعة الأشغال في هذه الأجزاء، حيث أعطى الوزير تعليماته للقائمين على تنفيذها بضرورة تسريع وتيرة العمل فيها.
> موسى عمر أودية، سفير فلسطين لدى المملكة الإسبانية، زار أول من أمس، الجناح الموريتاني في معرض «فيتور مدريد الدولي» بغية تقديم الشكر للحكومة الموريتانية قيادة وشعباً على المواقف الداعمة للقضية الفلسطينية، وكان في استقبال السفير المدير العام للمكتب الوطني للسياحة محفوظ ولد أجيد، الذي أشاد هو الآخر بمكانة فلسطين في الوجدان الموريتاني باعتبارها القضية الأولى لدى الشعب والحكومة الموريتانية، مثمناً وحدة الصف الفلسطيني؛ خصوصاً من خلال المقاومة الباسلة للاحتلال الصهيوني.
> المستشار محمد عبد السلام، الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية، اجتمع أول من أمس، مع المديرة العامة للأمم المتحدة في جنيف تاتيانا فالوفايا، حيث ناقشا أهمية الاستثمار في تعليم الشباب وإمكانية التعاون في تحقيق هذا الهدف، وذلك أثناء اجتماعهما. وأوضح المستشار التزام اللجنة العليا بتدريب الشباب حول العالم ليكونوا سفراء للأخوة الإنسانية ويشاركون في مجتمعاتهم قيم وثيقة الأخوة الإنسانية، ذلك الإعلان التاريخي الذي وقعه الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والبابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، بأبوظبي.
> ألكسندرا ريدمارك، السفيرة السويدية بعمّان، التقت أول من أمس، سورين ينسين، الرئيس التنفيذي لشركة ميناء حاويات العقبة الأردني، لبحث التعاون في مجال النقل والاستثمار، وأشار الرئيس التنفيذي إلى الدور المحوري الذي يمثله ميناء الحاويات في دعم الاقتصاد الوطني؛ خصوصاً في ظل التحديات التي يشهدها العالم جراء فيروس كورونا. من جانبها، أشادت السفيرة بدور الشركة وسير العمليات في الميناء.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».