باريس تحذّر من احتمال حدوث «فصل عنصري» في إسرائيلhttps://aawsat.com/home/article/2988381/%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%B3-%D8%AA%D8%AD%D8%B0%D9%91%D8%B1-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%AD%D8%AF%D9%88%D8%AB-%C2%AB%D9%81%D8%B5%D9%84-%D8%B9%D9%86%D8%B5%D8%B1%D9%8A%C2%BB-%D9%81%D9%8A-%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84
حذر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، اليوم الأحد، من «احتمال حدوث فصل عنصري» في إسرائيل في حال عدم التوصل إلى حل الدولتين بين الدولة العبرية والفلسطينيين.
وقال خلال مقابلة صحافية: «في مدن إسرائيلية تَوَاجه سكان من الطرفين» في إشارة إلى صدامات في الأيام الأخيرة بين إسرائيليين وفلسطينيين.
وأضاف: «هي المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك، ما يظهر أنه في حال اعتماد حل آخر غير حل الدولتين فستتوفر مكونات فصل عنصري يستمر لفترة طويلة»، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
ونبه وزير الخارجية الفرنسي إلى «خطر وقوع فصل عنصري قوي في حال الاستمرار بمنطق الدولة الواحدة أو إطالة الوضع الراهن... حتى إطالة الوضع الراهن قد تؤدي إلى ذلك».
وشهدت مدن مختلطة في إسرائيل يسكنها يهود وفلسطينيون أعمال عنف ومواجهات كما حدث في اللد فيما كانت إسرائيل في مواجهة مع حركة «حماس» بقطاع غزة.
ويحترم الجيش الإسرائيلي وحركة «حماس» التي تسيطر على قطاع غزة، منذ الجمعة وقفاً لإطلاق النار بعد أيام عدة شهدت غارات إسرائيلية وإطلاق صواريخ من قطاع غزة باتجاه إسرائيل.
وتسبب القصف المدفعي والجوي الإسرائيلي على قطاع غزة في مقتل 248 شخصاً؛ بينهم 66 طفلاً ومقاتلون، بحسب وزارة الصحة في غزة.
أما على الجانب الإسرائيلي، فأكدت خدمة الطوارئ مقتل 12 شخصاً؛ بينهم طفل، وشابة عربية - إسرائيلية، وجندي إسرائيلي، وشخص هندي، وتايلانديان، فيما أصيب نحو 357 بجروح مختلفة.
وشدد لودريان على أن تصاعد العنف هذا «يظهر الضرورة الملحة لإيجاد مسار سياسي... يجب اعتماد سياسة (الخطوة خطوة)»، مرحباً بتجديد الرئيس الأميركي جو بايدن «التزامه ضرورة قيام دولتين، وهي فرضية كانت بدأت تزول». وتابع وزير الخارجية الفرنسي: «ينبغي الآن السعي إلى إرساء الثقة» بين طرفي النزاع.
احتجاجات حول العالم تطالب بوقف الحرب في الشرق الأوسطhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/5068310-%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D8%AC%D8%A7%D8%AC%D8%A7%D8%AA-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%AA%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8-%D8%A8%D9%88%D9%82%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%A8-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D8%B3%D8%B7
متظاهرون في برشلونة يطالبون بـ«وقف الإبادة» 6 أكتوبر (إ.ب.أ)
TT
TT
احتجاجات حول العالم تطالب بوقف الحرب في الشرق الأوسط
متظاهرون في برشلونة يطالبون بـ«وقف الإبادة» 6 أكتوبر (إ.ب.أ)
خرج آلاف المتظاهرين إلى الشوارع في عدة مدن رئيسية بأنحاء العالم، السبت، للمطالبة بوقف إراقة الدماء في قطاع غزة ولبنان ومنطقة الشرق الأوسط، مع اقتراب حلول الذكرى السنوية الأولى لاندلاع الحرب، بعد الهجوم الذي قادته حركة «حماس» على إسرائيل. وشارك نحو 40 ألف متظاهر في مسيرة بوسط لندن، وتجمّع آلاف آخرون في باريس وروما ومانيلا وكيب تاون ومدينة نيويورك. وأقيمت مظاهرات أيضاً بالقرب من البيت الأبيض في واشنطن؛ احتجاجاً على دعم الولايات المتحدة حليفتها إسرائيل في الحملتين العسكريتين بغزة ولبنان، كما نقلت وكالة «رويترز».
احتجاجات... واحتجاجات مضادة
وردّد المتظاهرون في ساحة «تايمز سكوير» بنيويورك هتافات، مثل: «غزة ولبنان ستنتفضان، والشعب معكما». ورفعوا أيضاً لافتات تطالب بمنع تصدير الأسلحة إلى إسرائيل.
واندلعت أحدث حلقة في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، المستمر منذ عشرات السنين، بعدما هاجم مسلَّحون، تقودهم حركة «حماس»، جنوب إسرائيل، في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وأدى الهجوم إلى مقتل 1200 شخص، واحتجاز 250 رهينة، وفقاً لإحصاءات إسرائيلية. وأسفرت الحملة العسكرية الإسرائيلية اللاحقة على غزة، عن مقتل ما يقرب من 42 ألف فلسطيني، وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية في القطاع، فضلاً عن نزوح كل السكان تقريباً، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة. وفي جاكرتا، عاصمة إندونيسيا، أكبر دولة مسلمة في العالم من حيث عدد السكان، تجمّع ما لا يقل عن 1000 متظاهر مؤيد للفلسطينيين، صباح الأحد، بالقرب من السفارة الأميركية، مطالبين واشنطن بالتوقف عن تزويد إسرائيل بالأسلحة. وفي لندن، لوَّح مؤيدون لإسرائيل، السبت، بأعلام، خلال مرور محتجّين مؤيدين للفلسطينيين. وقالت الشرطة إنها اعتقلت 15 شخصاً، على هامش الاحتجاجات، ولم تُحدّد إلى أي فريق من المؤيدين ينتمي المُعتقَلون.
وفي روما، أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع، واستخدمت مدافع المياه بعد اندلاع اشتباكات. وتحدّى نحو ستة آلاف محتجّ حظراً على تنظيم مسيرات في وسط المدينة، قبيل ذكرى السابع من أكتوبر. وفي برلين، اجتذب احتجاج نحو ألف مشارك حملوا أعلاماً فلسطينية وهتفوا: «عام من الإبادة الجماعية»، وهو مصطلح تُعارضه إسرائيل وتقول إنها تدافع عن نفسها. وانتقد محتجّون أيضاً ما قالوا إنه عنف الشرطة ضد المؤيدين للفلسطينيين في ألمانيا. وشارك مؤيدون لإسرائيل أيضاً ببرلين في احتجاج على تنامي معاداة السامية، واندلعت مناوشات بين الشرطة وأشخاص يعارضون احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين.
غضب واسع
وعلى مدار العام المنصرم، أثار حجم القتل والدمار في غزة بعضاً من أكبر الاحتجاجات على مستوى العالم منذ سنوات، في موجة من الغضب قال مدافعون عن إسرائيل إنها خلقت «مناخاً معادياً للسامية». وفي باريس، قال المتظاهر اللبناني الفرنسي حسام حسين: «نخشى اندلاع حرب إقليمية؛ لأن هناك توترات مع إيران في الوقت الراهن، وربما مع العراق واليمن». وأضاف: «نحن بحاجة حقاً إلى وقف الحرب؛ لأنه لا يمكن تحمل وطأتها بعد الآن».
وفي حين يقول حلفاء إسرائيل، مثل الولايات المتحدة، إنهم يؤيدون حقها في الدفاع عن نفسها، تُواجه إسرائيل تنديدات دولية واسعة النطاق بسبب سياساتها في غزة، والآن بسبب قصفها المتواصل للبنان. ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الانتقادات، وقال إن طريقة حكومته في إدارة الحرب تهدف لمنع تكرار الهجوم الذي شنته «حماس» قبل عام تقريباً.
تحذير بريطاني
عَدَّ رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، الأحد، أن الحرب في قطاع غزة والتصعيد الدامي في لبنان أدّيا إلى إطلاق «شرارة في مجتمعاتنا»، مُندّداً بالأعمال المعادية للسامية وللإسلام في المملكة المتحدة منذ 7 أكتوبر 2023.
وفي مقال نشرته صحيفة «صنداي تايمز»، كتب زعيم حزب العمال أن «نيران هذا النزاع الدامي تُهدّد الآن بإحراق المنطقة، والشرارات تتطاير في مجتمعاتنا، هنا في بلادنا». وأضاف: «ثمة أشخاص يستغلون دائماً النزاعات في الخارج لتأجيج الصراعات عندنا. منذ 7 أكتوبر 2023، شهدنا تنامي كراهية مُشينة في مجتمعاتنا ضد اليهود والمسلمين»؛ في إشارة إلى ازدياد حدة الأعمال المعادية للسامية والإسلاموفوبيا. وفي المقال الطويل دعا زعيم حزب العمل، من جديد، «جميع الأطراف إلى ضبط النفس، والعودة إلى الحلول السياسية وغير العسكرية». وأكّد أن «ذكرى هجمات السابع من أكتوبر يجب أن تُذكّرنا بتكلفة الفشل السياسي». كما دعا ستارمر إلى الإفراج عن الرهائن المحتجَزين في غزة، وعَدَّ أن حلّ الدولتين هو «الوحيد القابل للتطبيق» لإنهاء الصراع، وأنه «لن نحصل على مستقبل أفضل مع إلحاق صدمة بجيل آخر أو تيتيمه أو تشريده». وفي رسالة مفتوحة نُشرت، الأحد، دعا رئيس أساقفة كانتربري جوستان ويلبي، والحاخام الأكبر في المملكة المتحدة إفرايم ميرفيس، ورئيس المجلس الاستشاري الوطني للمساجد والأئمة قاري عاصم، الشعب البريطاني إلى نبذ «الكراهية بجميع أشكالها».