أنوشكا: أتمنى الغناء باللهجة الخليجية

اعتبرت أن أغاني المهرجانات «ليست سيئة» عموماً

الفنانة المصرية أنوشكا
الفنانة المصرية أنوشكا
TT

أنوشكا: أتمنى الغناء باللهجة الخليجية

الفنانة المصرية أنوشكا
الفنانة المصرية أنوشكا

قالت الفنانة المصرية أنوشكا إن الفنان يحيى الفخراني كان وراء موافقتها على تجسيد شخصية «شيرين» بمسلسل «نجيب زاهي زركش» التي تعتبرها علامة مهمة في مشوارها الفني، وأكدت، في حوارها مع «الشرق الأوسط»، أنها لم تتوقع إجادتها تقديم الكوميديا عبر المسلسل، لأنها ليست فنانة كوميدية، وأشارت إلى حرصها على العودة مجدداً للغناء، قائلة إنها تتمنى الغناء باللهجة الخليجية قريباً.
في البداية، قالت أنوشكا إن «قيمة الفنان يحيى الفخراني الفنية شجعتني على المشاركة في مسلسل (نجيب زاهي زركش)، الذي سبق لي العمل معه في مسلسل (المرسى والبحار)، فأنا أعي جيداً كواليس العمل مع الفخراني ومدى الانضباط وجدية العمل التي تتفق مع رؤيتي فهو مدرسة تعلمنا منها وما زلنا نتعلم، بالإضافة إلى اختلاف الدور وعدم تشابهه مع أدوار سابقة لي».
وأكدت أن العمل يتضمن كوميديا مغلفة بحالة من الجدية، «لذلك أعتبر هذا العمل علامة مهمة في مشواري»، موضحة: «لم أرَ نفسي فنانة كوميدية في يوم من الأيام، لكن طريقة الكتابة وطبيعة الدور الذي يعتمد على الجدية صنعتا مواقف طريفة نالت استحسان الجمهور».
وعبّرت أنوشكا عن سعادتها بتعاونها الأول مع الكاتب عبد الرحيم كمال والمخرج شادي الفخراني: «تعجبني كتابة عبد الرحيم كمال جداً، أما شادي فهو يشبهني كثيراً، فمعروف عني أنني أحب التفاصيل، وهذا ما لمسته مع شادي الفخراني الذي يدقق بشكل كبير في التفاصيل كافة».
وعن ظهورها بشكل جديد ومختلف خلال العمل، تقول: «أثار الشكل الجديد إعجاب الكثيرين وحيرتهم في الوقت نفسه، خصوصاً لون الشعر الذي لم يتوقعه أحد، فقد اخترت لون الشعر لأنه موضة، فالشخصية تملك بيت أزياء وتتابع أحدث خطوط الموضة، وهو ما جعل تفاصيلها الخاصة بالشعر والمظهر مواكبة للعصر ورغم خوفي من عدم تقبل الجمهور لشكل الشخصية فإنني فوجئت برد فعل إيجابي».
وتتطلع أنوشكا إلى تقديم برامج تلفزيونية جديدة على غرار «صالون أنوشكا»، وتقول: «قدمت عدة مواسم من البرنامج وانتهى بشكل نهائي، والآن ليس لدي مانع من تقديم تجربة مماثلة رغم خوفي منها»، مشيرة إلى أنها تحب مشاهدة البرامج الحوارية للخروج منها بمعلومات جديدة، لكنها ترى أن بعض البرامج الجديدة تستهدف الحياة الشخصية للمشاهير والضغط على مناطق بعينها، وهو أمر لا يستدعي الاهتمام، على حد تعبيرها، ولا تحب الوجود بها أو تقديمها، مضيفة: «لا أحب كذلك تعريض نفسي لتلك النوعية من الحوارات».
وكشفت عن رغبتها في الغناء باللهجة الخليجية: «لم أقدم أغاني دينية أو خليجية من قبل وأتمنى تقديم عمل خليجي جديد، لأن هذا اللون يجذبني كثيراً وله جمهور كبير، وكذلك سأحرص على التواصل مع جمهوري عبر السوشيال ميديا، وسأقدم لهم بعض الأغاني عبر قناتي بـ(يوتيوب)».
وترى أنوشكا أن أغاني المهرجانات المصرية ليست سيئة بشكل عام: «بلا شك نحن أصبحنا مرهقين من سماع بعض تلك الأغنيات، ولكننا لا ننكر أن هناك أغاني مهرجانات إيقاعها راقص وكلماتها موزونة ومعبرة، لكنّ في المقابل هناك أغاني لا يمكن أن نطلق عليها مسمى أغنية من الأساس»، مشيرة إلى أن «الارتقاء بالذوق العام يبدأ من إقامة حفلات غنائية راقية على غرار حفل موكب المومياوات الملكية، لذلك أطالب باستكمال مسيرة الغناء بالطريقة ذاتها، حيث الإبهار والعناصر الاحترافية».
وتضع أنوشكا لنفسها خطوطاً حمراء في الدراما، أهمها مشاهد الدم والقتل والبلطجة والعنف والألفاظ الجريئة، مؤكدة حرصها على العودة القوية للسينما والمسرح في الفترة المقبلة عبر أعمال غير تقليدية، بالإضافة إلى المشاركة في الدراما الاجتماعية التي أجد نفسي فيها تماماً.



محمد ثروت: الجمهور مشتاق لزمن الغناء الأصيل

مع مطربي حفل روائع عبد الوهاب في صورة تذكارية (هيئة الترفيه)
مع مطربي حفل روائع عبد الوهاب في صورة تذكارية (هيئة الترفيه)
TT

محمد ثروت: الجمهور مشتاق لزمن الغناء الأصيل

مع مطربي حفل روائع عبد الوهاب في صورة تذكارية (هيئة الترفيه)
مع مطربي حفل روائع عبد الوهاب في صورة تذكارية (هيئة الترفيه)

صدى كبير حققه حفل «روائع محمد عبد الوهاب» في «موسم الرياض»، سواء بين الجمهور أو مطربي الحفل، ولعل أكثرهم سعادة كان المطرب المصري محمد ثروت ليس لحبه وتقديره لفن عبد الوهاب، بل لأنه أيضاً تلميذ مخلص للموسيقار الراحل الذي لحن له 12 أغنية وقد اقترب ثروت كثيراً منه، لذا فقد عدّ هذا الحفل تحية لروح عبد الوهاب الذي أخلص لفنه وترك إرثاً فنياً غنياً بألحانه وأغنياته التي سكنت وجدان الجمهور العربي.

يستعد ثروت لتصوير أغنية جديدة من ألحان محمد رحيم وإخراج نجله أحمد ثروت ({الشرق الأوسط})

وقدم محمد ثروت خلال الحفل الذي أقيم بمسرح أبو بكر سالم أغنيتين؛ الأولى كانت «ميدلي» لبعض أغنياته على غرار «امتى الزمان يسمح يا جميل» و«خايف أقول اللي في قلبي» وقد أشعل الحفل بها، والثانية أغنية «أهواك» للعندليب عبد الحليم حافظ وألحان عبد الوهاب.

وكشف ثروت في حواره مع «الشرق الأوسط» عن أن هذا الكوكتيل الغنائي قدمه خلال حياة الموسيقار الراحل الذي أعجب به، وكان يطلب منه أن يغنيه في كل مناسبة.

يقول ثروت: «هذا الكوكتيل قدمته في حياة الموسيقار محمد عبد الوهاب وقد أعجبته الفكرة، فقد بدأت بموال (أشكي لمين الهوى والكل عزالي)، ودخلت بعده ومن المقام الموسيقي نفسه على الكوبليه الأول من أغنية (لما أنت ناوي تغيب على طول)، ومنها على أغنية (امتى الزمان يسمح يا جميل)، ثم (خايف أقول اللي في قلبي)، وقد تعمدت أن أغير الشكل الإيقاعي للألحان ليحقق حالة من البهجة للمستمع بتواصل الميدلي مع الموال وأسعدني تجاوب الجمهور مع هذا الاختيار».

وحول اختياره أغنية «أهواك» ليقدمها في الحفل، يقول ثروت: «لكي أكون محقاً فإن المستشار تركي آل الشيخ هو من اختار هذه الأغنية لكي أغنيها، وكنت أتطلع لتقديمها بشكل يسعد الناس وساعدني في ذلك المايسترو وليد فايد، وجرى إخراجها بالشكل الموسيقي الذي شاهدناه وتفاعل الجمهور معها وطلبوا إعادتها».

وبدا واضحاً التفاهم الكبير بين المايسترو وليد فايد الذي قاد الأوركسترا والفنان محمد ثروت الذي يقول عن ذلك: «التفاهم بيني وبين وليد فايد بدأ منذ عشرات السنين، وكان معي في حفلاتي وأسفاري، وهو فنان متميز وابن فنان، يهتم بالعمل، وهو ما ظهر في هذا الحفل وفي كل حفلاته».

تبدو سعادته بهذا الحفل أكبر من أي حفل آخر، حسبما يؤكد: «حفل تكريم الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب أعاد الناس لمرحلة رائعة من الألحان والأغنيات الفنية المتميزة والعطاء، لذا أتوجه بالشكر للمستشار تركي آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه في السعودية، على الاهتمام الكبير الذي حظي به الحفل، وقد جاءت الأصداء عالية وشعرت أن الجمهور مشتاق لزمن الغناء الأصيل».

ووفق ثروت، فإن عبد الوهاب يستحق التكريم على إبداعاته الممتدة، فرغم أنه بقي على القمة لنحو مائة عام فإنه لم يُكرّم بالشكل الذي يتلاءم مع عطائه.

ويتحمس ثروت لأهمية تقديم سيرة عبد الوهاب درامياً، مؤكداً أن حياته تعد فترة ثرية بأحداثها السياسية والفنية والشخصية، وأن تقدم من خلال كاتب يعبر عن كل مرحلة من حياة الموسيقار الراحل ويستعرض من خلاله مشوار الألحان من عشرينات القرن الماضي وحتى التسعينات.

يستعيد محمد ثروت ذكرى لقائه بـ«موسيقار الأجيال» محمد عبد الوهاب، قائلاً: «التقيت بالأستاذ واستمع لغنائي وطلب مني أن أكون على اتصال به، وتعددت لقاءاتنا، كان كل لقاء معه به إضافة ولمسة ورؤية وعلم وأشياء أستفيد بها حتى اليوم، إلى أن لحن أوبريت (الأرض الطيبة) واختارني لأشارك بالغناء فيه مع محمد الحلو وتوفيق فريد وإيمان الطوخي وسوزان عطية وزينب يونس، ثم اختارني لأغني (مصريتنا حماها الله) التي حققت نجاحاً كبيراً وما زال لها تأثيرها في تنمية الروح الوطنية عند المصريين».

ويشعر محمد ثروت بالامتنان الكبير لاحتضان عبد الوهاب له في مرحلة مبكرة من حياته مثلما يقول: «أَدين للموسيقار الراحل بالكثير، فقد شرفت أنه قدم لي عدة ألحان ومنها (مصريتنا) (عينيه السهرانين)، (عاشت بلادنا)، (يا حياتي)، (يا قمر يا غالي)، وصارت تجمعنا علاقة قوية حتى فاجأني بحضور حفل زواجي وهو الذي لم يحضر مثل هذه المناسبات طوال عمره».

يتوقف ثروت عند بعض لمحات عبد الوهاب الفنية مؤكداً أن له لمسته الموسيقية الخاصة فقد قدم أغنية «مصريتنا» دون مقدمة موسيقية تقريباً، بعدما قفز فيها على الألحان بحداثة أكبر مستخدماً الجمل الموسيقية القصيرة مع اللحن الوطني العاطفي، مشيراً إلى أن هناك لحنين لم يخرجا للنور حيث أوصى الموسيقار الراحل أسرته بأنهما لمحمد ثروت.

يتذكر محمد ثروت نصائح الأستاذ عبد الوهاب، ليقدمها بدوره للأجيال الجديدة من المطربين، مؤكداً أن أولاها «احترام فنك الذي تقدمه، واحترام عقل الجمهور، وأن الفنان لا بد أن يكون متطوراً ليس لرغبته في لفت النظر، بل التطور الذي يحمل قيمة»، مشيراً إلى أن الأجيال الجديدة من المطربين يجب أن تعلم أن الفن يحتاج إلى جدية ومثابرة وإدراك لقيمة الرسالة الفنية التي تصل إلى المجتمع فتستطيع أن تغير فيه للأفضل.

ويستعد ثروت لتصوير أغنية جديدة من ألحان محمد رحيم، إخراج نجله أحمد ثروت الذي أخرج له من قبل أغنية «يا مستعجل فراقي». كل لقاء مع «موسيقار الأجيال» كانت به إضافة ولمسة ورؤية وعلم وأشياء أستفيد بها حتى اليوم