جعجع لـ«الشرق الأوسط»: عون أوصل لبنان إلى أسوأ وضع

بري يسعى إلى صيغة توافق تعيد إحياء مشاورات تأليف الحكومة

سمير جعجع (رويترز)
سمير جعجع (رويترز)
TT

جعجع لـ«الشرق الأوسط»: عون أوصل لبنان إلى أسوأ وضع

سمير جعجع (رويترز)
سمير جعجع (رويترز)

اتهم رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، رئيس الجمهورية ميشال عون بـ«إضاعة فرصة كبيرة على لبنان».
وقال جعجع في حوار اجرته معه «الشرق الأوسط» إن عهد الرئيس عون «أوصلنا إلى وضع لم يمر لبنان في تاريخه الحديث بمثله».
وشدد جعجع على أن «السلطة الحالية فقدت كل اعتراف تقريباً بها سواء كان أجنبياً أم عربياً، وفقدت كل مصداقيتها ووضعت رأس لبنان «تحت سابع أرض» ولا أحد يثق بها لا في الخارج ولا في الداخل».
وفيما رأى جعجع أن رسالة الرئيس ميشال عون إلى مجلس النواب، حول «تأخر» رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري في تشكيل الحكومة «أسقطت كل أمل بولادة قريبة للحكومة»، قالت مصادر نيابية لـ«الشرق الأوسط» إن رئيس مجلس النواب نبيه بري يسعى لطرح صيغة توافقية تنزع فتيل تفجير الجلسة البرلمانية التي ستعقد اليوم لمناقشة رسالة عون، وإعادة الاعتبار لمشاورات تأليف الحكومة بين عون والحريري على قاعدة أنه لا خلاص إلا بتشكيل الحكومة، خصوصاً أنه لا إمكانية لتعديل الدستور كما يطلب عون في رسالته ضمناً.
وكان نبيه بري قد نجح في تأمين تواصل بين سعد الحريري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، حيث أوفد معاونه السياسي النائب علي حسن خليل إليهما، ما أسهم في سحب الخلاف بين الرجلين من التداول.
... المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».