إسرائيل تقر وقفاً للنار بعد تفاهمات مع مصر

بايدن والسيسي بحثا خفض التصعيد... والسعودية تحذر من «تقلص فرص حل الدولتين»

فلسطينيون يعاينون الدمار الناجم عن غارة إسرائيلية في مدينة رفح بجنوب غزة أمس (أ.ف.ب)
فلسطينيون يعاينون الدمار الناجم عن غارة إسرائيلية في مدينة رفح بجنوب غزة أمس (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تقر وقفاً للنار بعد تفاهمات مع مصر

فلسطينيون يعاينون الدمار الناجم عن غارة إسرائيلية في مدينة رفح بجنوب غزة أمس (أ.ف.ب)
فلسطينيون يعاينون الدمار الناجم عن غارة إسرائيلية في مدينة رفح بجنوب غزة أمس (أ.ف.ب)

وافق المجلس الوزاري الإسرائيلي الأمني المصغر «الكابينت»، على وقف لإطلاق النار مع غزة بعد تفاهمات مع مصر، حسبما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية مساء أمس، فيما أعلنت مصر أن وقف النار يبدأ عند الساعة الثانية من فجر اليوم الجمعة.
وقدم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اجتماع المجلس مقترحاً لوقف إطلاق النار في غزة من جانب واحد. وكان مسؤولون إسرائيليون أكدوا لموقع «والا» الإخباري أن هناك توقعات بحدوث اختراق في غضون الساعات الـ24 القادمة في المفاوضات بخصوص وقف إطلاق النار حول قطاع غزة.
في الأثناء، بحث الرئيس الأميركي جو بايدن في اتصال هاتفي مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي هو الأول بينهما، سبل خفض التصعيد بين إسرائيل والفلسطينيين. وقال بيان للبيت الأبيض إن الرئيسين ناقشا الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بما ينهي الأعمال العدائية الحالية في إسرائيل وغزة، واتفق الجانبان على البقاء على اتصال مستمر لتحقيق هذه الغاية. وأشار مسؤولون مصريون إلى أن جهود الوساطة التي قامت بها مصر بين الجانبين أسفرت عن اتفاق من حيث المبدأ على وقف متبادل للقتال.
في غضون ذلك، عقدت جلسة للجمعية العمومية للأمم المتحدة لبحث الوضع في الأراضي الفلسطينية بطلب من المجموعة العربية والمجموعة الإسلامية وحركة عدم الانحياز. وحذر وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان خلال الجلسة من «تقويض فرص السلام وتقلص فرص حل الدولتين» بفعل الأحداث الأخيرة.
... المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».