جني الأرباح يحرم بورصة مصر من فرحة «الاستثمار العربي»

الحكومة وافقت على صفقة استحواذ من «هيرميس» والصندوق السيادي

تراجعت البورصة المصرية هامشيا أمس مع جني الأرباح رغم الدفعة المعنوية من صفقة استحواذ ضخمة (رويترز)
تراجعت البورصة المصرية هامشيا أمس مع جني الأرباح رغم الدفعة المعنوية من صفقة استحواذ ضخمة (رويترز)
TT

جني الأرباح يحرم بورصة مصر من فرحة «الاستثمار العربي»

تراجعت البورصة المصرية هامشيا أمس مع جني الأرباح رغم الدفعة المعنوية من صفقة استحواذ ضخمة (رويترز)
تراجعت البورصة المصرية هامشيا أمس مع جني الأرباح رغم الدفعة المعنوية من صفقة استحواذ ضخمة (رويترز)

رغم الانتعاشة في بداية التعاملات الخميس، دفعت عمليات جني الأرباح بمؤشرات البورصة المصرية للتراجع لدى إغلاق تعاملات نهاية الأسبوع، وسط عمليات بيع لصناديق الاستثمار والمؤسسات الأجنبية والمصرية قابلها شراء انتقائي للمصريين الأفراد المصريين والمؤسسات العربية.
وارتفع سهم المجموعة المالية «هيرميس» القابضة المصرية، أكبر بنك استثمار في الشرق الأوسط، بنحو 3.5 في المائة في بداية تعاملات البورصة بعد الاستحواذ على 76 في المائة من بنك الاستثمار العربي بالتحالف مع صندوق مصر السيادي... بينما تراجع مؤشر البورصة الرئيسي (إيجي إكس 30) هامشيا بنسبة 0.69 في المائة مسجلا 10731.96 نقطة في ختام التعاملات.
وستتم عملية الاستحواذ التي وافقت عليها الحكومة المصرية أول من أمس الأربعاء من خلال زيادة رأسمال البنك إلى خمس مليارات جنيه (319.90 مليون دولار). وستبلغ حصة «هيرميس» في البنك 51 في المائة، من خلال الاكتتاب في 423 مليون سهم بقيمة إجمالية 2.55 مليار جنيه بسعر 6.03 جنيه للسهم، فيما تبلغ حصة صندوق مصر السيادي 25 في المائة بقيمة إجمالية 1.25 مليار جنيه، وبنك الاستثمار القومي 24 في المائة.
ووافق مجلس الوزراء المصري على صفقة الاستحواذ على أن يتم تنفيذ الصفقة بعد استيفاء تلبية عدد من الشروط المسبقة وموافقات الجهات الرقابية المختصة وعلى رأسها البنك المركزي المصري. ومن المقرر أن تعمل جميع أطراف الصفقة على استيفاء الشروط المسبقة المتبقية فورًا، على أن يتم إتمام تلك الصفقة خلال الربع الثالث من عام 2021.
وقالت هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية ورئيس مجلس إدارة صندوق مصر السيادي، إن إنجاز صفقة بنك الاستثمار العربي يعكس الدور الحقيقي لصندوق مصر السيادي المتمثل في تطوير واستغلال وتعظيم الأصول المملوكة للدولة بشكل أمثل، كما يتماشى مع الهدف الثالث من روية مصر 2030، والمتمثل في تحقيق نمو اقتصادي قائم على المعرفة وتحقيق التحول الرقمي ورفع درجة مرونة وتنافسية الاقتصاد، وزيادة معدلات التوظيف وتحسين بيئة الأعمال وتحقيق الشمول المالي.
وأضافت أن الصفقة تبرز التكامل في الأهداف والرؤى بين مؤسسات الدولة، حيث قام الصندوق السيادي بدوره في جذب مستثمر من القطاع الخاص للشراكة في البنك للعمل على تطويره وتعظيم العوائد على أصل من الأصول المملوكة للدولة، وتحقيق منافع لبنك الاستثمار القومي الذي سيظل مساهمًا في البنك للاستفادة من العوائد المتوقعة لعملية إعادة الهيكلة والخطة الطموحة المرسومة له بالشراكة مع القطاع الخاص.
ومن جهتها أشارت منى ذو الفقار، رئيس مجلس إدارة «هيرميس»، إلى أن الاتفاقية تلعب دور محوري في تكوين شراكة حيوية بين صندوق مصر السيادي والمجموعة. وهذه الشراكة تقوم على وحدة الرؤى والتعاون المشترك بهدف تطوير البنك وتوظيف إمكانات النمو الواعدة التي يحظى بها، وتعزيز دوره بشكل فعال في دعم جهود الحكومة المصرية لتحقيق أجندة التحول الرقمي والشمول المالي خلال السنوات المقبلة. وأكدت تطلعها لأن تمثل هذه الشراكة نموذجًا يحتذى به للتعاون بين شركات القطاع الخاص المصري وصندوق مصر السيادي خلال الفترة المقبلة.
وقال أيمن سليمان الرئيس التنفيذي لصندوق مصر السيادي، إن الشراكة مع المجموعة المالية «هيرميس» القابضة في بنك الاستثمار العربي، تستهدف اقتناص الفرص الواعدة للنمو بالقطاع المصرفي المصري، تماشياً مع توجه الدولة نحو التوسع في الشمول المالي والاستفادة من التكنولوجيا المالية للوصول لشرائح أوسع من المجتمع. وأكد أن هذه الصفقة تمثل علامة فارقة تجسيدًا لدور الصندوق في خلق شراكات مع القطاع الخاص، لرفع مساهمته في النمو الاقتصادي وتعظيم العائد على الأصول المملوكة للدولة لخلق ثروات مستدامة للأجيال القادمة.
وأضاف سليمان أن القطاع المصرفي هو أحد المكونات الأساسية لمحافظ الصناديق السيادية حول العالم، لما له من دور محوري في النمو الاقتصادي بشكل عام. وأن التوجه الاستراتيجي للبنك سيرتكز على تمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة وتطوير القاعدة التكنولوجية بهدف توسيع قاعدة الخدمات لخدمة المزيد من العملاء، وبالأخص بعد زيادة رأسمال البنك ليتوافق مع المتطلبات التي اشترطها قانون البنوك الجديد. وذكر أن صفقة الاستثمار العربي هي أول نتائج بروتوكول التعاون مع بنك الاستثمار القومي وسيكون هناك المزيد في الفترة المقبلة.


مقالات ذات صلة

مصر تُجري محادثات لإبرام اتفاقيات طويلة الأجل لاستيراد الغاز المسال

الاقتصاد ناقلة غاز طبيعي مسال تمر بجانب قوارب صغيرة (رويترز)

مصر تُجري محادثات لإبرام اتفاقيات طويلة الأجل لاستيراد الغاز المسال

تجري مصر محادثات مع شركات أميركية وأجنبية أخرى لشراء كميات من الغاز الطبيعي المسال عبر اتفاقيات طويلة الأجل، في تحول من الاعتماد على السوق الفورية الأكثر تكلفة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد سيدة تتسوق في إحدى أسواق القاهرة (رويترز)

«المركزي المصري» يجتمع الخميس والتضخم أمامه وخفض الفائدة الأميركية خلفه

بينما خفض الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة للمرة الثانية على التوالي يدخل البنك المركزي المصري اجتماعه قبل الأخير في العام الحالي والأنظار تتجه نحو التضخم

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد مسؤولو «مدن» الإماراتية و«حسن علام» المصرية خلال توقيع مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في مشروع رأس الحكمة (الشرق الأوسط)

«مدن القابضة» الإماراتية توقع مذكرة تفاهم في البنية التحتية والطاقة بمشروع رأس الحكمة

وقعت «مدن القابضة» الإماراتية، اليوم الثلاثاء، مذكرة تفاهم مع مجموعة «حسن علام القابضة» المصرية، لتعزيز أفق التعاون في مشروع رأس الحكمة في مصر.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد الشمس أثناء الغروب خلف أعمدة خطوط الكهرباء ذات الجهد العالي (رويترز)

الربط الكهربائي بين مصر والسعودية يحسّن إمدادات التيار في المنطقة ويقلل الانقطاعات

ترى الشركة المنفذة لأعمال الربط الكهربائي بين مصر والسعودية، أن الربط الكهربائي بين البلدين سيحسّن إمدادات التيار في المنطقة ويقلل من انقطاعات الكهرباء.

صبري ناجح (القاهرة)
الاقتصاد اللواء الدكتور خالد مبارك محافظ جنوب سيناء (الشرق الأوسط)

محافظ جنوب سيناء: نتطلع لجذب الاستثمارات عبر استراتيجية التنمية الشاملة

تتطلع محافظة جنوب سيناء المصرية إلى تعزيز موقعها كمركز جذب سياحي، سواء على مستوى الاستثمارات أو تدفقات السياح من كل أنحاء العالم.

مساعد الزياني (دبي)

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
TT

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)

ارتفع مؤشر نشاط الأعمال في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى خلال 31 شهراً في نوفمبر (تشرين الثاني)، مدعوماً بالتوقعات بانخفاض أسعار الفائدة وتطبيق سياسات أكثر ملاءمة للأعمال من إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب في العام المقبل.

وقالت «ستاندرد آند بورز غلوبال»، يوم الجمعة، إن القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات المركب في الولايات المتحدة، الذي يتتبع قطاعي التصنيع والخدمات، ارتفعت إلى 55.3 هذا الشهر. وكان هذا أعلى مستوى منذ أبريل (نيسان) 2022، مقارنة بـ54.1 نقطة في أكتوبر (تشرين الأول)، وفق «رويترز».

ويشير الرقم الذي يتجاوز 50 إلى التوسع في القطاع الخاص. ويعني هذا الرقم أن النمو الاقتصادي ربما تسارع في الربع الرابع. ومع ذلك، تشير البيانات الاقتصادية «الصعبة» مثل مبيعات التجزئة إلى أن الاقتصاد حافظ على وتيرة نمو قوية هذا الربع، مع استمرار ضعف في قطاع الإسكان وتصنيع ضعيف.

ونما الاقتصاد بمعدل نمو سنوي قدره 2.8 في المائة في الربع من يوليو (تموز) إلى سبتمبر (أيلول). ويقدّر الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا حالياً أن الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع سيرتفع بمعدل 2.6 في المائة.

وقال كبير خبراء الاقتصاد في شركة «ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجنس»، كريس ويليامسون: «يشير مؤشر مديري المشتريات الأولي إلى تسارع النمو الاقتصادي في الربع الرابع. وقد أدت التوقعات بانخفاض أسعار الفائدة والإدارة الأكثر ملاءمة للأعمال إلى تعزيز التفاؤل، مما ساعد على دفع الإنتاج وتدفقات الطلبات إلى الارتفاع في نوفمبر».

وكان قطاع الخدمات مسؤولاً عن معظم الارتفاع في مؤشر مديري المشتريات، على الرغم من توقف التراجع في قطاع التصنيع.

وارتفع مقياس المسح للطلبات الجديدة التي تلقتها الشركات الخاصة إلى 54.9 نقطة من 52.8 نقطة في أكتوبر. كما تباطأت زيادات الأسعار بشكل أكبر، إذ انخفض مقياس متوسط ​​الأسعار التي تدفعها الشركات مقابل مستلزمات الإنتاج إلى 56.7 من 58.2 في الشهر الماضي.

كما أن الشركات لم تدفع لزيادة الأسعار بشكل كبير في ظل ازدياد مقاومة المستهلكين.

وانخفض مقياس الأسعار التي فرضتها الشركات على سلعها وخدماتها إلى 50.8، وهو أدنى مستوى منذ مايو (أيار) 2020، من 52.1 في أكتوبر.

ويعطي هذا الأمل في أن يستأنف التضخم اتجاهه التنازلي بعد تعثر التقدم في الأشهر الأخيرة، وهو ما قد يسمح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بمواصلة خفض أسعار الفائدة. وبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي دورة تخفيف السياسة النقدية في سبتمبر (أيلول) بخفض غير عادي بلغ نصف نقطة مئوية في أسعار الفائدة.

وأجرى بنك الاحتياطي الفيدرالي خفضاً آخر بمقدار 25 نقطة أساس هذا الشهر، وخفض سعر الفائدة الرئيسي إلى نطاق يتراوح بين 4.50 و4.75 في المائة.

ومع ذلك، أظهرت الشركات تردداً في زيادة قوى العمل رغم أنها الأكثر تفاؤلاً في سنتين ونصف السنة.

وظل مقياس التوظيف في المسح دون تغيير تقريباً عند 49. وواصل التوظيف في قطاع الخدمات التراجع، لكن قطاع التصنيع تعافى.

وارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي السريع إلى 48.8 من 48.5 في الشهر السابق. وجاءت النتائج متوافقة مع توقعات الاقتصاديين. وارتفع مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات إلى 57 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ مارس (آذار) 2022، مقارنة بـ55 نقطة في أكتوبر، وهذا يفوق بكثير توقعات الاقتصاديين التي كانت تشير إلى قراءة تبلغ 55.2.