زيادة لافتة في أعداد الأطفال المصابين بـ«كورونا طويل الأمد»

طفلة صينية ترتدي كمامة للوقاية من «كورونا»... (رويترز)
طفلة صينية ترتدي كمامة للوقاية من «كورونا»... (رويترز)
TT

زيادة لافتة في أعداد الأطفال المصابين بـ«كورونا طويل الأمد»

طفلة صينية ترتدي كمامة للوقاية من «كورونا»... (رويترز)
طفلة صينية ترتدي كمامة للوقاية من «كورونا»... (رويترز)

حذر عدد من خبراء الصحة من مختلف أنحاء العالم من زيادة عدد الأطفال المصابين بأعراض «كورونا طويل الأمد»، وهي الحالة التي كانت تصيب سابقاً البالغين وكبار السن بشكل أكبر.
وبحسب وكالة «بلومبرغ» للأنباء، فقد أكد الخبراء أن عدد حالات «كورونا طويل الأمد» بين الأطفال تزداد بشكل لافت في الفترة الأخيرة، حيث عانى أغلب الأطفال المصابين بهذه الحالة من التعب الشديد وسرعة دقات القلب وفقدان الذاكرة والاكتئاب... وأعراض أخرى.
وفي علامة على ازدياد هذه الأعداد، افتتح «مستشفى رينبو للرضع والأطفال» بمدينة كليفلاند في أوهايو الأميركية، عيادة مختصة فقط بعلاج حالات «كورونا طويل الأمد» بين الأطفال، وهي الأولى من نوعها في البلاد.
وتأتي الزيادة في حالات الأطفال المصابين بأعراض الفيروس المستمرة وسط زيادة عدد الأطفال المصابين بـ«كورونا» بشكل عام.
فحتى مع انخفاض حالات الإصابة بالفيروس في الولايات المتحدة، بدأت العدوى تستهدف الأطفال بشكل أكبر. وفي أوائل أبريل (نيسان) الماضي، بدأ معدل الإصابات بين الأطفال الصغار والمراهقين يتجاوز معدل أولئك الذين يبلغون 65 عاماً أو أكبر، وفقاً لـ«مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها».
ولا ينخفض ​​معدل دخول الأطفال المصابين بـ«كورونا» إلى المستشفى كما هي الحال بالنسبة للشباب الذين تتجاوز أعمارهم 18 عاماً.
وقالت إيمي إدواردز، اختصاصية الأمراض المُعدية لدى الأطفال في مستشفيات جامعة أوهايو: «لقد جرى تجاهل المشكلات الخاصة بالأطفال إلى حد كبير منذ بدء وباء (كورونا)».
ولفتت إدواردز إلى أن نحو واحد في المائة من الأطفال المصابين بـ«كورونا» يعانون من أعراضه طويلة الأمد، مضيفة أن أولئك الأطفال «غالباً لا ينقَلون للمستشفى؛ بل يُتركون في المنزل، وبالتالي لا يحصلون على الرعاية الطبية اللازمة».
وقال كبير المسؤولين الطبيين في ولاية ميشيغان، جوني خلدون، إن الآباء يجب أن يظلوا يقظين بشأن حماية الأطفال من الفيروس، وأن يقدموا العلاج الطبي اللازم لهم في أسرع وقت إذا عانوا من أي الأعراض.
وأشار خلدون خلال مؤتمر صحافي إلى أن بعض الأطفال المصابين بـ«كورونا» «ينتهى بهم الأمر في وحدات العناية المركزة، وبعضهم يفقد حياته».
والشهر الماضي، ذكرت دراسة روسية حديثة أن الأطفال الذين يدخلون المستشفى بسبب فيروس «كورونا المستجد» قد يكونون عرضة لخطر التعب المستمر والإصابة بأعراض الفيروس طويلة الأمد.
وأجرى الباحثون مقابلات مع آباء أكثر من 500 طفل نُقلوا إلى مستشفى موسكو بين أبريل (نيسان) وأغسطس (آب) من العام الماضي بعد إصابتهم بـ«كورونا».
ووجد فريق الدراسة أن 24 في المائة من الأطفال المشاركين عانوا من أعراض مستمرة للفيروس بعد ما بين 7 و9 أشهر من مغادرتهم المستشفى.
وكانت أكثر الأعراض شيوعاً بين أولئك الأطفال: التعب (10 في المائة)، واضطراب النوم (7 في المائة)، والمشكلات الحسية (6 في المائة)، وفقاً للدراسة.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

اهتمام «سوشيالي» واسع بنبيل الحلفاوي إثر مرضه

الفنان نبيل الحلفاوي (إكس)
الفنان نبيل الحلفاوي (إكس)
TT

اهتمام «سوشيالي» واسع بنبيل الحلفاوي إثر مرضه

الفنان نبيل الحلفاوي (إكس)
الفنان نبيل الحلفاوي (إكس)

حظي الفنان المصري نبيل الحلفاوي باهتمام واسع على «السوشيال ميديا» إثر مرضه، وانتقاله للعلاج بأحد مستشفيات القاهرة، وتصدر اسم الفنان «الترند» على «إكس» في مصر، الجمعة، بعد تعليقات كثيرة من أصدقائه ومتابعيه على منصة «إكس»، داعين له بالسلامة، ومتمنين له سرعة الشفاء والعودة لكتابة «التغريدات».

صورة للفنان نبيل الحلفاوي (متداولة على إكس)

واشتهر الحلفاوي بنشاط تفاعلي على منصة «إكس»، معلقاً على العديد من القضايا؛ سواء العامة أو السياسية أو الفنية، أو الرياضية بالتحديد، بوصفه واحداً من أبرز مشجعي النادي الأهلي المصري.

وكتب عدد من الفنانين داعين للحلفاوي بالسلامة والتعافي من الوعكة الصحية التي أصابته والعودة لـ«التغريد»؛ من بينهم الفنان صلاح عبد الله الذي كتب على صفحته على «إكس»: «تويتر X ما لوش طعم من غيرك يا بلبل»، داعياً الله أن يشفيه.

وكتب العديد من المتابعين دعوات بالشفاء للفنان المصري.

وكان بعض المتابعين قد كتبوا أن أسرة الفنان نبيل الحلفاوي تطلب من محبيه ومتابعيه الدعاء له، بعد إصابته بأزمة صحية ونقله إلى أحد مستشفيات القاهرة.

ويعد نبيل الحلفاوي، المولود في القاهرة عام 1947، من الفنانين المصريين أصحاب الأعمال المميزة؛ إذ قدم أدواراً تركت بصمتها في السينما والتلفزيون والمسرح، ومن أعماله السينمائية الشهيرة: «الطريق إلى إيلات»، و«العميل رقم 13»، ومن أعماله التلفزيونية: «رأفت الهجان»، و«لا إله إلا الله»، و«الزيني بركات»، و«غوايش»، وفق موقع «السينما دوت كوم». كما قدم في المسرح: «الزير سالم»، و«عفريت لكل مواطن»، و«أنطونيو وكليوباترا».

نبيل الحلفاوي وعبد الله غيث في لقطة من مسلسل «لا إله إلا الله» (يوتيوب)

ويرى الناقد الفني المصري أحمد سعد الدين أن «نبيل الحلفاوي نجم كبير، وله بطولات مميزة، وهو ممثل مهم لكن معظم بطولاته كانت في قطاع الإنتاج»، مستدركاً لـ«الشرق الأوسط»: «لكنه في الفترة الأخيرة لم يكن يعمل كثيراً، شارك فقط مع يحيى الفخراني الذي قدّر موهبته وقيمته، كما شارك مع نيللي كريم في أحد المسلسلات، فهو ممثل من طراز فريد إلا أنه للأسف ليس اجتماعياً، وليس متاحاً كثيراً على (السوشيال ميديا). هو يحب أن يشارك بالتغريد فقط، ولكن لا يتفاعل كثيراً مع المغردين أو مع الصحافيين. وفي الوقت نفسه، حين مر بأزمة صحية، وطلب المخرج عمرو عرفة من الناس أن تدعو له بالشفاء، ظهرت مدى محبة الناس له من أصدقائه ومن الجمهور العام، وهذا يمكن أن يكون فرصة لمعرفة قدر محبة الناس للفنان نبيل الحلفاوي».