الصين تعترض على دخول سفينة حربية أميركية مياهها بـ«صورة غير مشروعة»

سفن وطائرات حربية صينية تشارك بعرض عسكري في بحر الصين الجنوبي (أرشيفية - رويترز)
سفن وطائرات حربية صينية تشارك بعرض عسكري في بحر الصين الجنوبي (أرشيفية - رويترز)
TT

الصين تعترض على دخول سفينة حربية أميركية مياهها بـ«صورة غير مشروعة»

سفن وطائرات حربية صينية تشارك بعرض عسكري في بحر الصين الجنوبي (أرشيفية - رويترز)
سفن وطائرات حربية صينية تشارك بعرض عسكري في بحر الصين الجنوبي (أرشيفية - رويترز)

قالت الصين، اليوم (الخميس)، إن سفينة حربية أميركية دخلت مياهها الإقليمية بـ«صورة غير مشروعة» في بحر الصين الجنوبي، في أحدث تراشق بين البلدين فيما يتعلق بمطالبات بكين بالسيادة في هذا الممر المائي، وفقاً لوكالة «رويترز».
وقالت قيادة القطاع الجنوبي بالجيش الصيني إن السفينة الحربية الأميركية «كيرتس ويلبور» دخلت المياه بالقرب من جزر باراسيل دون إذن، وأضافت أن سفنها وطائراتها تعقبتها.
ومضت قائلة إن الصين تعترض على التحرك الأميركي الذي قالت إنه يمثّل انتهاكاً لسيادتها ويقوّض السلم والاستقرار في المنطقة.
وأصبح بحر الصين الجنوبي واحدة من نقاط كثيرة مثار توتر في العلاقات الصينية الأميركية، إذ ترفض واشنطن ما تصفه بمطالب إقليمية غير مشروعة في البحر الغني بالموارد الطبيعية. وتسارعت وتيرة عبور سفن حربية أميركية في بحر الصين الجنوبي في السنوات الأخيرة، في استعراض للقوة بوجه المزاعم الصينية.
وأصدرت البحرية الأميركية لاحقاً اليوم، بياناً قالت فيه إن السفينة «الحربية (كيرتس ويلبور) أكدت حقوق الملاحة وحرية الإبحار» قرب جزر باراسيل التي تتنازع الصين وتايوان وفيتنام السيادة عليها.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.