السلطة الجزائرية مصممة على إنهاء الحراك

جانب من مظاهرات الحراك المطالب بإبعاد رموز نظام بوتفليقة عن الحكم (رويترز)
جانب من مظاهرات الحراك المطالب بإبعاد رموز نظام بوتفليقة عن الحكم (رويترز)
TT

السلطة الجزائرية مصممة على إنهاء الحراك

جانب من مظاهرات الحراك المطالب بإبعاد رموز نظام بوتفليقة عن الحكم (رويترز)
جانب من مظاهرات الحراك المطالب بإبعاد رموز نظام بوتفليقة عن الحكم (رويترز)

في خطوة عدها مراقبون إصراراً من السلطات الجزائرية على إنهاء الحراك الشعبي، هاجم قائد أركان الجيش الفريق سعيد شنقريحة أمس، ضمناً عناصر تنظيم «رشاد» و«حركة استقلال منطقة القبائل» (المعروفة اختصاراً بـ«ماك»)، الذين أدرجتهما السلطات منظمتين إرهابيتين. وقال شنقريحة خلال زيارته منشأة عسكرية في وهران أمس إنه يحذر «المغامرين بكل أطيافهم وآيديولوجياتهم من محاولة المساس بوحدتنا الترابية»، وتوعد بـ«التصدي لهم بحزم وقوة».
وأثار قرار السلطات تصنيف «رشاد» و«ماك» منظمتين إرهابيتين، مخاوف لدى المتظاهرين من موجة اعتقالات جديدة يوم الجمعة المقبل، تكون أكبر من تلك التي طالت 700 منهم يوم الجمعة الماضي.
بدورها، نقلت وكالة «رويترز» أمس، عن «مصدر جزائري رسمي» عزم السلطات على مواجهة احتجاجات الحراك. وقال المصدر رداً على سؤال حول ما إذا كانت قوات الأمن ستمنع تنظيم مزيد من الاحتجاجات «يجب أن تعود الحياة إلى طبيعتها».
وأضاف المسؤول الجزائري: «لم يعد هذا وقت مسيرات بل وقت العمل وإعادة الاقتصاد الجزائري إلى مساره الصحيح». وتابع أن الانخفاض الحاد في إيرادات النفط وأثر الجائحة لم يتركا للجزائر مجالاً للتركيز على أي شيء آخر.
... المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.