تتوسع السعودية في تعزيز أنماط جديدة للجمعيات الأهلية، حيث انطلقت لتوسيع دائرة العلوم والمعرفة، من خلال الموافقة على تأسيس جمعية «العلوم للجميع»، التي تهدف إلى زيادة وعي أفراد المجتمع بالثقافة العلمية والتقنية ومن ثم تطبيقهما في المجتمع السعودي من خلال التواصل والمبادرات والبرامج أيضاً التي تقوي بدورها وصول مختلف العلوم إلى أفراد وفئات المجتمع.
وتساعد الجمعية على «تعزيز الابتكار والإبداع؛ لأنها تمتلك العديد من المختصين المبتكرين والمبدعين. وتساعد كذلك على مد الجسور بين الخبراء والمهتمين عبر تنظيم برامج ودورات وندوات علمية».
وأفاد الدكتور عبد الرحمن السلطان، مؤسس ورئيس الجمعية، خلال حديث خاص مع «الشرق الأوسط» بأن «ترخيص الجمعية يعدّ خطوة مميزة لنشر العلوم في المجتمع السعودي، تماشياً مع (رؤية المملكة 2030) في تمكين القطاعات غير الربحية من تعظيم الأثر الاجتماعي، وأيضاً لسد فجوة غياب النشاط المجتمعي المؤسسي لنشر الوعي العلمي المبسط».
وأشار السلطان إلى أن «ترويج العلوم يتم عبر مستويات عدة، تتنوع فيها فعاليات الجمعية، فأقرب مثال هو ترجمة المستجدات العلمية، والمسابقات، والبرامج التلفزيونية، والألعاب الإلكترونية».
مضيفاً أن «مزيداً من البرامج سيطلَق خلال العام الحالي».
وأوضح السلطان أن جمعية «العلوم للجميع» تخطط لتوسيع «التعاون مع القطاع التعليمي، ويعود ذلك إلى أن المدراس والجامعات ليست المكان الوحيد للتعليم والبناء المعرفي، وتؤكد على ذلك الدراسات التي تشير إلى أن القسط الأكبر من التعرض للعلوم وتراكم التجارب يحدث خارج أسوار المدرسة والجامعة».
ويعدّ تبسيط العلوم من أهم استراتيجيات جمعية «العلوم للجميع»؛ «لأنه يجعل الطريقة التقليدية للتعليم أكثر إمتاعاً ووضوحاً»، ومن أهم أهداف الجمعية؛ حسبما أفاد المصدر، «تسهيل عملية التعلم من خلال تبسيط الطريقة، والتطوير من النمط التقليدي، وهو ما تستهدفه جمعية (العلوم للجميع)».