وسط تضاؤل الموارد.. روسيا تعرض مركبة فضائية للبيع لأول مرة

الكبسولة الفضائية «إم إس-08» في قاعدة بايكونور الفضائية في كازاخستان (أ.ف.ب)
الكبسولة الفضائية «إم إس-08» في قاعدة بايكونور الفضائية في كازاخستان (أ.ف.ب)
TT

وسط تضاؤل الموارد.. روسيا تعرض مركبة فضائية للبيع لأول مرة

الكبسولة الفضائية «إم إس-08» في قاعدة بايكونور الفضائية في كازاخستان (أ.ف.ب)
الكبسولة الفضائية «إم إس-08» في قاعدة بايكونور الفضائية في كازاخستان (أ.ف.ب)

أعلنت وكالة الفضاء الروسية (روسكوسموس) طرحها للمرة الأولى إحدى كبسولات «سويوز» الفضائية للبيع، في وقت يعاني القطاع مشكلات كبيرة في الميزانية ويترنح بمواجهة المنافسة الدولية.
وأفادت الوكالة في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية بأن جسم مركبة الهبوط 738 لمهمة سويوز «إم إس-08» طُرح للبيع من «غلافكوسموس» المكلفة الترويج لوكالة الفضاء الروسية.
وأشارت «غلافكوسموس» إلى أن «مركبة الهبوط ستكون قطعة مثالية لأي معرض عام أو خاص يتمحور على الفضاء»، من دون توضيح المبلغ المتوخى من البيع.
وقال الناطق باسم «غلافكوسموس» إفغيني كولومييف لوكالة الصحافة الفرنسية إن «مسألة سعر المركبة سر تجاري».
وكانت المركبة نقلت في 21 مارس (آذار) 2018 إلى محطة الفضاء الدولية رائد الفضاء الروسي أوليغ أرتيمييف والرائدين في وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) درو فويستل وريتشارد أرنولد، في مهمة انطلقت من قاعدة بايكونور الفضائية في كازاخستان.
وعاد الرواد الثلاثة إلى الأرض في المركبة عينها في الرابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2018.
ولم توضح «روسكوسموس» أسباب طرحها المركبة الفضائية للبيع، وهي الأولى من نوعها لهذه الوكالة.
وتتضاءل موارد «روسكوسموس» من سنة إلى أخرى. وقد أُعلن عن آخر اقتطاع في ميزانيتها في أغسطس (آب) 2020 بقيمة 150 مليار روبل (2 مليار دولار). كذلك تواجه الوكالة منافسة دولية على صعيد الرحلات الفضائية المأهولة وإطلاق الأقمار الصناعية.
ولم يستبعد رئيس «غلافكوسموس» ديمتري لوسكوتوف في تصريحات أوردتها وكالة «ريا نوفوستي»، طرح «مركبات فضائية أخرى» للبيع في المستقبل.


مقالات ذات صلة

صورة استثنائية لنجم يُحتضَر على بُعد 160 ألف سنة ضوئية من الأرض

يوميات الشرق يمرّ بالمرحلة الأخيرة من حياته قبل موته (إكس)

صورة استثنائية لنجم يُحتضَر على بُعد 160 ألف سنة ضوئية من الأرض

أظهرت أول صورة مقرَّبة لنجم يُعرَف باسم «WOH G64» إحاطته بالغاز والغبار، مُبيِّنة، أيضاً، اللحظات الأخيرة من حياته، حيث سيموت قريباً في انفجار ضخم...

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق مركبة الفضاء «ستارشيب» تظهر وهي تستعد للإطلاق من تكساس (رويترز)

«سبيس إكس» تستعد لإجراء اختبار سادس لصاروخ «ستارشيب» وسط توقعات بحضور ترمب

تجري «سبيس إكس» اختباراً سادساً لصاروخ «ستارشيب» العملاق، الثلاثاء، في الولايات المتحدة، في محاولة جديدة لاستعادة الطبقة الأولى منه عن طريق أذرع ميكانيكية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد جانب من الجلسة الافتتاحية لـ«منتدى دبي للمستقبل»... (الشرق الأوسط)

«منتدى دبي»: 7 تطورات رئيسية سيشهدها العالم في المستقبل

حدد نقاش المشاركين في «منتدى دبي للمستقبل - 2024» 7 تطورات رئيسية تمثل لحظة محورية للبشرية، منها العودة إلى القمر والطاقة الشمسية.

«الشرق الأوسط» (دبي)
الاقتصاد جناح «مجموعة نيو للفضاء» في معرض «جيتكس» (إكس) play-circle 01:45

رئيس «الخدمات الجيومكانية» في «نيو للفضاء»: سنطلق تطبيقاً للخرائط الرقمية

تمضي السعودية نحو مساعيها في التنويع الاقتصادي عبر تطوير قطاعات جديدة ومستقبلية، يبرز من ضمنها قطاع الفضاء بوصفه أحد القطاعات التي يتسارع فيها التقدم.

مساعد الزياني (الرياض)
يوميات الشرق رواد الفضاء ماثيو دومينيك ومايكل بارات وجانيت إيبس يعقدون مؤتمراً صحافياً في مركز جونسون الفضائي في هيوستن (أ.ب)

بعد 8 أشهر في الفضاء... رواد «ناسا» يرفضون الإفصاح عن شخصية من أصيب منهم بالمرض

رفض 3 رواد فضاء تابعين لـ«ناسا» انتهت مهمة طويلة قاموا بها في محطة الفضاء الدولية بالمستشفى، الشهر الماضي، كَشْفَ مَن منهم كان مريضاً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
TT

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح. وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث لأنه يدفعنا إلى «إزالة أي تهديدات» وتحقيق أهدافنا، وفقاً لصحيفة «التلغراف».

وأوضح الأكاديمي، وهو أستاذ في علم الأعصاب والنوم في مستشفى كينغز كوليدج في لندن، أن الغضب يمكن أن يخدم «غرضاً مفيداً للغاية» ويمكّن من تحقيق نتائج أكثر ملاءمة.

وفي حديثه ضمن بودكاست Instant Genius، قال الدكتور ليشزينر إن هرمون التستوستيرون يلعب دوراً رئيساً في ذلك، حيث يستجيب الهرمون - الذي تشير بعض الدراسات إلى أنه مرتبط بالعدوانية والغضب - للنجاح.

وتابع «لذا، إذا فزت في رياضة، على سبيل المثال - حتى لو فزت في الشطرنج الذي لا يُعرف بشكل خاص أنه مرتبط بكميات هائلة من العاطفة - فإن هرمون التستوستيرون يرتفع... تقول إحدى النظريات إن هرمون التستوستيرون مهم بشكل أساسي للرجال على وجه الخصوص لتحقيق النجاح».

«شعور مهم»

وحتى في العالم الحديث، لا يزال الغضب يشكل حافزاً مهماً للنجاح، بحسب ليشزينر، الذي أوضح «إذا أعطيت الناس لغزاً صعباً للغاية لحله، وجعلتهم غاضبين قبل أن تقدم لهم هذا اللغز، فمن المرجح أن يعملوا عليه لفترة أطول، وقد يجدون فعلياً حلاً له... لذا، فإن الغضب هو في الأساس عاطفة مهمة تدفعنا إلى إزالة أي تهديدات من هدفنا النهائي».

وأشار إلى أن المشكلة في المجتمعات البشرية تكمن في «تحول الغضب إلى عدوان».

لكن الغضب ليس العاطفة الوحيدة المعرضة لخطر التسبب في الضرر، حيث لاحظ أن مشاعر أخرى مثل الشهوة أو الشراهة، قادرة على خلق مشكلات أيضاً. وتابع «كلها تخدم غرضاً مفيداً للغاية، ولكن عندما تسوء الأمور، فإنها تخلق مشكلات».

ولكن بخلاف ذلك، إذا استُخدمت باعتدال، أكد الدكتور أن هذه الأنواع من المشاعر قد يكون لها بعض «المزايا التطورية».