أتالانتا «المتألق» يتحدى يوفنتوس «المتذبذب» في نهائي كأس إيطاليا اليوم

أتالانتا تفوق على يوفنتوس بالدوري ويأمل في تكرار ذلك بنهائي الكأس اليوم (أ.ف.ب)
أتالانتا تفوق على يوفنتوس بالدوري ويأمل في تكرار ذلك بنهائي الكأس اليوم (أ.ف.ب)
TT

أتالانتا «المتألق» يتحدى يوفنتوس «المتذبذب» في نهائي كأس إيطاليا اليوم

أتالانتا تفوق على يوفنتوس بالدوري ويأمل في تكرار ذلك بنهائي الكأس اليوم (أ.ف.ب)
أتالانتا تفوق على يوفنتوس بالدوري ويأمل في تكرار ذلك بنهائي الكأس اليوم (أ.ف.ب)

يسعى أتالانتا برغامو إلى تتويج حقبته الرائعة مع مدربه جان بيرو غاسبيريني، فيما يطمح يوفنتوس إلى لقبه الثاني هذا الموسم، عندما يلتقيان اليوم في المباراة النهائية لمسابقة كأس إيطاليا لكرة القدم.
وتشهد المباراة النهائية المقررة على ملعب «مابي» في مدينة ريجيو إميليا عودة الجماهير إلى الملاعب، حيث سيسمح بحضور 4300 متفرج، أي أقل بنسبة 20 في المائة من سعة الملعب الخاص بنادي ساسوولو، بينهم المئات من كل نادٍ، ولكن أيضاً الضيوف أمثال العاملين في القطاع الصحي لمنطقة ريجيو إميليا رومانيا.
واشترط المنظمون على الجماهير الخضوع لفحص «كوفيد - 19» (إذا لم يتم تطعيمهم أو لم يتعافوا منذ أقل من ستة أشهر)، لحضور المباراة التي قال المفوض الإداري لرابطة الدوري لويجي دي سييرفو إنها «اختبار لحضور الجمهور الأحداث الرياضية في إيطاليا».
وسيستفيد المشجعون من تمديد فترة حظر التجول المفروض في الساعة الحادية عشرة مساء بالتوقيت المحلي.
وبعد استقبال بضعة آلاف من المتفرجين الأسبوع الماضي في دورة روما الدولية للتنس، سيكون الموعد الأكبر بالنسبة إلى الجماهير المباراة الافتتاحية لنهائيات كأس أوروبا لكرة القدم في 11 يونيو (حزيران) المقبل، على الملعب الأولمبي في روما بين إيطاليا وتركيا مع توقع نحو 16 ألف متفرج (نحو 25 في المائة من سعة استاد العاصمة). وطالب نادي أتالانتا أنصاره بعدم التجمع لمتابعة المباراة أو الاحتفال في حالة إحراز اللقب.
وجعل أتالانتا برغامو من مسابقة الكأس المحلية هدفاً له هذا الموسم، لتتويج حقبته الرائعة مع مدربه غاسبيريني الذي يشرف على إدارته الفنية منذ عام 2016.
وقاد غاسبيريني أتالانتا برغامو إلى إنجاز تاريخي الموسم الماضي، عندما بلغ الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا في أوّل مشاركة له في البطولة القارية العريقة، قبل أن يخرج على يد باريس سان جيرمان الفرنسي (1 - 2)، علماً بأنه كان متقدماً 1 - صفر منذ الدقيقة 26 بهدف للكرواتي ماريو باشاليتش حتى الدقيقة الأخيرة، عندما أدرك الفريق الباريسي التعادل بواسطة البرازيلي ماركينيوس، قبل أن يسجّل الكاميروني إريك ماكسيم تشوبو موتينغ هدف الفوز في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع (90 + 3).
كما قاد غاسبيريني أتالانتا إلى المركز الثالث في الدوري بالموسمين الماضي وقبل الماضي والرابع موسم 2016 - 2017، وهو في طريقه إلى إنهاء الموسم الحالي في الوصافة، حيث يحتل المركز الثاني برصيد 78 نقطة، بفارق نقطتين أمام نابولي وميلان منافسه في الجولة الأخيرة الأحد المقبل.
وقال غاسبريني مطلع فبراير (شباط) الماضي، عقب الفوز على نابولي في نصف النهائي وتجريده من لقب مسابقة الكأس: «إنه موسم رائع نطمح فيه إلى أهداف عدة ونأمل في أن نحقق واحداً منها على الأقل».
ونافس أتالانتا على ثلاث واجهات هذا الموسم، ففضلاً عن مسابقة الكأس المحلية والدوري، بلغ الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا وخرج على يد ريال مدريد الإسباني.
وأبلى أتالانتا العنيد والطامح للقبه الثاني في المسابقة بعد الأول في 1963، البلاء الحسن بتجريده نابولي من اللقب وإزاحته لاتسيو، حامل لقب نسخة عام 2019، من ربع النهائي بفوز مثير بنتيجة 3 - 2، رغم إكماله المباراة بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 57 عندما كانت النتيجة تشير إلى التعادل 2 - 2 إثر طرد الأرجنتيني خوسيه لويس بالومينو.
وكان أتالانتا قريباً من الظفر بلقب الكأس للمرة الثانية في تاريخه الموسم قبل الماضي، عندما بلغ المباراة النهائية قبل أن يخسر أمام لاتسيو.
وهي المرة الخامسة التي يبلغ فيها أتالانتا المباراة النهائية بعد 1963 عندما توج باللقب الوحيد في تاريخه بمختلف المسابقات، و1987 و1996 و2019 عندما خسر أمام نابولي وفيورنتينا ولاتسيو على التوالي.
ويدخل أتالانتا المباراة النهائية بتفوق معنوي على منافسه يوفنتوس بعدما فرض التعادل الإيجابي على الأخير 1 - 1 في الدوري في 16 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وتغلب عليه في برغامو بهدف وحيد سجله الأوكراني روسلان مالينوفسكي.
ويعوّل أتالانتا على قوته الهجومية الضاربة وهي الأقوى في الدوري هذا الموسم برصيد 90 هدفاً، في ظل تألق الدوليين الكولومبيين لويس موريل شريك مهاجم إنتر ميلان الدولي البلجيكي روميلو لوكاكو في وصافة لائحة الهدافين (22 هدفاً)، ودوفان زاباتا (14 هدفاً)، إلى جانب الألماني روبن غوزنس (10 أهداف).
وتعد مسابقة الكأس فرصة مناسبة ليوفنتوس لحصد لقب ثانٍ هذا الموسم، بعد كأس السوبر المحلية على حساب نابولي، لا سيما أنه يجد نفسه أمام إمكانية الغياب عن مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، بعدما أوقف إنتر سيطرته على اللقب في الأعوام التسعة الأخيرة.
ولا يملك يوفنتوس مصير تأهله إلى المسابقة القارية العريقة الموسم المقبل بين يديه، كونه يحتل المركز الخامس برصيد 75 نقطة، بفارق نقطة واحدة خلف ميلان ونابولي منافسيه الوحيدين على البطاقتين الأخيرتين لدوري الأبطال، قبل المرحلة الأخيرة المقررة الأحد المقبل.
ويحلّ يوفنتوس ضيفاً على بولونيا، وميلان على أتالانتا، فيما يلتقي نابولي مع ضيفه هيلاس فيرونا.
وسيحاول يوفنتوس، حامل الرقم القياسي في عدد ألقاب مسابقة الكأس (13 لقباً آخرها عام 2018)، تفادي سيناريو الموسم الماضي عندما سقط في النهائي أمام نابولي بركلات الترجيح بعد نهاية الوقت الأصلي بالتعادل السلبي.


مقالات ذات صلة

مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

الرياضة مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

استعان جوزيه مورينيو مدرب روما بفكرة مستوحاة من روايات الجاسوسية حين وضع جهاز تسجيل على خط جانبي للملعب خلال التعادل 1 - 1 في مونزا بدوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم أمس الأربعاء، مبررا تصرفه بمحاولة حماية نفسه من الحكام. وهاجم مورينيو، المعروف بصدامه مع الحكام دائما، دانييلي كيفي بعد المباراة، قائلا إن الحكم البالغ من العمر 38 عاما «أسوأ حكم قابله على الإطلاق». وقال المدرب البرتغالي «لست غبيا، اليوم ذهبت إلى المباراة ومعي مكبر صوت، سجلت كل شيء، منذ لحظة تركي غرفة الملابس إلى لحظة عودتي، أردت حماية نفسي».

«الشرق الأوسط» (روما)
الرياضة نابولي يؤجل فرصة التتويج بالدوري الإيطالي بنقطة ساليرنيتانا

نابولي يؤجل فرصة التتويج بالدوري الإيطالي بنقطة ساليرنيتانا

أهدر نابولي فرصة حسم تتويجه بلقب الدوري الإيطالي لكرة القدم للمرة الأولى منذ 33 عاماً، بتعادله مع ضيفه ساليرنيتانا 1 - 1 في منافسات المرحلة الثانية والثلاثين، الأحد، رغم خسارة مطارده لاتسيو على أرض إنتر 1 - 3. واحتاج نابولي الذي يحلّق في صدارة جدول ترتيب الدوري إلى الفوز بعد خسارة مطارده المباشر، ليحقق لقبه الثالث في «سيري أ» قبل 6 مراحل من اختتام الموسم. لكن تسديدة رائعة من لاعب ساليرنيتانا، السنغالي بولاي ديا، في الشباك (84)، أجّلت تتويج نابولي الذي كان متقدماً بهدف الأوروغوياني ماتياس أوليفيرا (62). ولم يُبدِ مدرب نابولي، لوتشيانو سباليتي، قلقاً كبيراً بعد التعادل قائلاً: «يشعر (اللاعبون) ب

«الشرق الأوسط» (نابولي)
الرياضة إرجاء مباراة نابولي وساليرنيتانا إلى الأحد لدواعٍ أمنية

إرجاء مباراة نابولي وساليرنيتانا إلى الأحد لدواعٍ أمنية

أُرجئت المباراة المقررة السبت بين نابولي المتصدر، وجاره ساليرنيتانيا في المرحلة الثانية والثلاثين من الدوري الإيطالي لكرة القدم إلى الأحد، الساعة 3 بعد الظهر بالتوقيت المحلي (13:00 ت غ) لدواعٍ أمنية، وفق ما أكدت رابطة الدوري الجمعة. وسبق لصحيفة «كورييري ديلو سبورت» أن كشفت، الخميس، عن إرجاء المباراة الحاسمة التي قد تمنح نابولي لقبه الأول في الدوري منذ 1990. ويحتاج نابولي إلى الفوز بالمباراة شرط عدم تغلب ملاحقه لاتسيو على مضيفه إنتر في «سان سيرو»، كي يحسم اللقب قبل ست مراحل على ختام الموسم. وكان من المفترض أن تقام مباراة نابولي وساليرنيتانا، السبت، في الساعة 3 بالتوقيت المحلي (الواحدة ظهراً بتو

«الشرق الأوسط» (نابولي)
الرياضة نابولي لوضع حد لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج بلقب الدوري الإيطالي

نابولي لوضع حد لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج بلقب الدوري الإيطالي

بدأت جماهير نابولي العد التنازلي ليوم منشود سيضع حداً لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج في الدوري الإيطالي في كرة القدم، إذ يخوض الفريق الجنوبي مواجهة ساليرنيتانا غدا السبت وهو قادر على حسم الـ«سكوديتو» حسابياً. وسيحصل نابولي الذي يتصدر الدوري متقدماً بفارق 17 نقطة عن أقرب مطارديه لاتسيو (78 مقابل 61)، وذلك قبل سبع مراحل من نهاية الموسم، على فرصته الأولى لحسم لقبه الثالث في تاريخه. ويتوجب على نابولي الفوز على ساليرنيتانا، صاحب المركز الرابع عشر، غدا السبت خلال منافسات المرحلة 32، على أمل ألا يفوز لاتسيو في اليوم التالي في سان سيرو في دار إنتر ميلان السادس.

«الشرق الأوسط» (روما)
الرياضة كأس إيطاليا: مواجهة بين إنتر ويوفنتوس في خضم جدل بسبب العنصرية

كأس إيطاليا: مواجهة بين إنتر ويوفنتوس في خضم جدل بسبب العنصرية

سيكون إياب نصف نهائي كأس إيطاليا في كرة القدم بين إنتر وضيفه يوفنتوس، الأربعاء، بطعم المباراة النهائية بعد تعادلهما ذهاباً بهدف لمثله، وفي خضمّ أزمة عنوانها العنصرية. ولا يزال يوفنتوس يمني نفسه بالثأر من إنتر الذي حرمه التتويج بلقب المسابقة العام الماضي عندما تغلب عليه 4 - 2 في المباراة النهائية قبل أن يسقطه في الكأس السوبر 2 - 1. وتبقى مسابقة الكأس المنقذ الوحيد لموسم الفريقين الحالي على الأقل محلياً، في ظل خروجهما من سباق الفوز بلقب الدوري المهيمن عليه نابولي المغرّد خارج السرب. لكن يوفنتوس انتعش أخيراً بتعليق عقوبة حسم 15 نقطة من رصيده على خلفية فساد مالي وإداري، وبالتالي استعاد مركزه الثال

«الشرق الأوسط» (ميلانو)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.